الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد إحالة متهمي كنيسة مارمينا للجنايات.. "البوابة نيوز" تكشف كواليس تحول عامل ألوميتال إلى قائد خلية داعشية.. الإرهابي انضم إلى جماعة تكفيرية وقتل 9 مسيحيين وفرد شرطة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ترك الحياة المعتدلة وطلق زوجته وشرد أطفاله، واعتنق أفكار تنظيم داعش الإرهابى وأباح الدماء، "البوابة نيوز" تكشف كواليس تحول "إبراهيم إسماعيل إسماعيل مصطفى" حاصل على دبلوم فني صناعي، من عامل ألوميتال لقائد ومؤسس أخطر خلية إرهابية تعتنق فكر تنظيم داعش الإرهابي.


عمل منذ نشأته فى مجال صناعة الألوميتال والمطابخ والابواب والشبابيك، وتزوج ورزق بطفلين، ولديه 5 أشقاء، وكان معروف عنه فى محل سكنه بمنطقة مساكن أطلس فى حلوان، أنه شديد الانطواء وقليل الكلام، أنضم إلى جماعة الإخوان الإرهابية قبل أحداث 25 يناير عام 2011.
نشبت مشاجرة بين أسرته وبين أسرة قبطية في المنطقة فى عام 2014 وسجن والده على خلفيتها لمدة 3 سنوات، وتوفي عقب خروجه مباشرة، وأصبح يختفي لمدة أسبوع كل فترة، ويرجع إلى ورشته، وتجنب الناس وأصبح لا يتكلم مع أحد من الجيران نهائيا حتى اختفى تماما وعندما يسأل الجيران عنه يرد أهله أنه سافر البلد ليستقر هناك، وبعد العملية الإرهابية التي استهدفت ميكروباص مباحث حلوان في شهر مايو من العام قبل الماضي قامت قوات الأمن بمداهمة منزله وإلقاء القبض على أشقائه الخمس جميعهم رجال ووالدته للتحقيق معهم لاتهام نجلهم بالاشتراك في تنفيذ الهجوم، وظهر فى المرة الأخيرة أثناء الهجوم الإرهابى على كنيسة مارمينا بالشارع الغربى بمدينة حلوان وتم القبض عليه حيًا.
وكانت "البوابة نيوز" توجهت فى ديسمبر من العام الماضى لمنزل الإرهابى، والتقت صاحب مقهى مجاور من منزله وقال: إن "إبراهيم إسماعيل" في بداية الأمر كان طبيعا، ولا يظهر عليه أي شيء يلفت الانتباه بخصوص انتمائه أو فكره المتشدد، لكنه كان يعمل في ورشته ويخرج لأداء الصلاة ويرجع لاستكمال عمله وكان ذا سمعة طيبة بين جيرانه، ولكن قبل اختفائه كان لا يتحدث مع أحد وتغيرت أحواله وأصبح منطويا، ومنذ 3 سنوات قام بغلق المحل الخاص به واختفى تماما، وعندما أخذت قوات الأمن أسرته للتحقيق معهم على خلفية اشتراكه مع منفذي الهجوم على ميكروباص حلوان لم نصدق أنه من الممكن أن يشترك في مثل هذا العمل الإرهابي ولكن بعدما شاهدناه في الفيديو أثناء تنفيذ عمله الإرهابي والهجوم على كنيسة مارمينا أيقنّا أنه إرهابي. 

ونتمنى أن يتم إعدامه ومعرفة من وراء تجنيده، وجعله يتحول من عامل ألوميتال إلى إرهابي شديد الخطورة حتى لا يتم السيطرة على عقول الشباب وتجنيدهم في أعمال إرهابية أخرى.
وأمر النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، اليوم السبت، بإحالة 11 متهمًا للمحاكمة الجنائية بتهمة التورط في الهجوم على كنيسة مارمينا العجايبي والبابا كيرلس السادس بحلوان، لاتهامهم بتأسيس وتولي قيادة والانضمام لجماعة تكفيرية، وتمويل عناصرها، وقتل 9 مسيحيين وفرد شرطة، والشروع في قتل آخرين، ومقاومة رجال الشرطة بالقوة والعنف.
ونسب النائب العام للمتهمين اتهامات بصنع وحيازة عبوة مفرقعة والشروع في استعمالها بما يعرض حياة الناس وأموالهم للخطر، والسعي لدى جماعة داعش خارج البلاد بهدف الإعداد لارتكاب جرائم إرهابية بمصر، والالتحاق بصفوف تلك الجماعة خارج البلاد، واستخدام مواقع على شبكة الإنترنت لتبادل الرسائل والتكليفات لتنفيذ عمليات إرهابية، وحيازة أسلحة نارية وذخائر بقصد استخدامها في ارتكاب جرائم إرهابية.
وأسفرت التحريات عن تأسيس المتهم إبراهيم إسماعيل إسماعيل مصطفى خلية إرهابية تعتنق أفكار تنظيم داعش الإرهابي القائمة على تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه وتكفير رجال القضاء والقوات المسلحة والشرطة واستباحة دمائهم ودماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، وضمه 5 آخرين لتلك الخلية وتلقيه تمويلا من آخرين.

وأشارت التحقيقات، إلى أن المتهم الرئيسي بالقضية (إبراهيم إسماعيل)، سعى لدى جماعة "داعش" خارج البلاد، والتواصل مع بعض عناصرها في سبيل الإعداد لارتكاب جرائم إرهابية تستهدف المسيحيين داخل مصر.
وأوضحت أنه تواصل مع المتهم "عادل إمام محمد" الذي أمده بالأموال اللازمة لشراء سلاح ناري، وذخائر بواسطة المتهم محمد فتحي عكاشة - حركي محمد مبروك، كما تمكن المتهم "إسماعيل" من تصنيع عبوة مفرقعة، واضطلاع في غضون أغسطس 2016 بقتل مسيحي بمنطقة المشروع الأمريكي بحلوان، وسرقة سيارته باستخدام سلاح أبيض.
ووفق التحقيقات، فإن جرائم المتهم الأول بالقضية لم تتوقف بعد، حيث قتل 3 من رجال القوات المسلحة من العاملين بمحطة تحصيل رسوم الطريق الإقليمي بمنطقة العياط - محافظة الجيزة، كما قام برصد ست كنائس بمنطقتي مايو والمعادي، تمهيدًا لاستهدافها ومرتاديها من المسيحيين بعمليات إرهابية.

وجاء بالتحقيقات، أن المتهم بتاريخ 29 فبراير قتل مسيحيين -مالكي حانوت لبيع الأجهزة الكهربائية بحلون- واستهداف كنيسة مارمينا العجايبي والبابا كيرلس السادس بمنطقة حلوان، حاملا سلاحا أليا أمده به المتهمون محمد إسماعيل إسماعيل مصطفى، وإبراهيم الدسوقي أحمد حسن، وسالم متولي، وكارم ضيف عبد الرازق، وشوربجي محمد محمود، فقتل ستة مسيحيين من مرتاديها وفرد شرطة من المرابطين لتأمينها وشرع في قتل آخرين بمحيطها، وقاوم رجال الشرطة القائمين على ضبطه.
وثبت من التحقيقات سابقة استخدام السلاح الناري المضبوط حوزة المتهم "إسماعيل" في ارتكاب واقعة قتل 3 من العاملين بمحطة لتحصيل الرسوم بالطريق الإقليمي - العياط - الجيزة.
ونسب للمتهمين أيضًا، اتهامات بصنع وحيازة عبوة مفرقعة والشروع في استعمالها بما يعرض حياة الناس وأموالهم للخطر، والسعي لدى جماعة داعش خارج البلاد بهدف الإعداد لارتكاب جرائم إرهابية بمصر، والالتحاق بصفوف تلك الجماعة خارج البلاد، واستخدام مواقع على شبكة الإنترنت لتبادل الرسائل والتكليفات لتنفيذ عمليات إرهابية، وحيازة أسلحة نارية وذخائر بقصد استخدامها في ارتكاب جرائم إرهابية.