الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

تقرير: روسيا توسع شبكتها للدفاع الجوي في سوريا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال معهد دراسة الحرب الأمريكي إن روسيا توسع شبكة الدفاع الجوي الخاصة بها في سوريا، محذرة من أن موسكو بإمكانها استخدام تلك الشبكة لخوض تحد طويل المدى ضد الولايات المتحدة وحلف الناتو في شرق المتوسط والشرق الأوسط.

وأضاف المعهد، في تقرير نشره على موقعه الإلكتروني، اليوم السبت، أن روسيا مؤهلة حاليا لتعطيل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم (داعش) وتقييد الخيارات العسكرية للولايات المتحدة في سوريا في المستقبل، وزيادة تكلفة ردع أية أنشطة غير مرغوبة من جانب إيران أو الرئيس السوري بشار الأسد.

وأشار المعهد، الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، إلى أن روسيا انتهت من وضع شبكة الدفاع الجوي المتقدمة المعروفة باسم "منع الوصول " المناطق المحرمة (A2AD)"، والتي تقيد حرية الولايات المتحدة في المناورة في سوريا وشرق البحر المتوسط، موضحا أن موسكو جمعت في تلك الشبكة بين أنظمة الدفاع الجوي وأنظمة الحرب الإلكترونية.

ولفت التقرير إلى أن روسيا بدأت في بناء تلك القدرات في سوريا فور بدء عملياتها العسكرية هناك في 2015، مشيرا إلى أن الجيش الروسي أسس، في البداية، شبكة دفاع جوي مستقلة وجزئية لحماية أصولها العسكرية في قاعدة (حميميم) الجوية ومرفق البحرية في طرطوس على ساحل البحر المتوسط.

وتابع: إن الروس نشروا، في البداية، بطارية واحدة لنظام الدفاع الصاروخي (إس،400) في قاعدة حميميم في نوفمبر 2015، قبل أن ينشروا 3 بطاريات صواريخ دفاع جوي أخرى (2 من طراز "إس،400" وواحدة من طراز "إس،300") لخلق شبكة متداخلة في الشمال السوري بحلول أغسطس 2017، مضيفا أن موسكو أحدثت تكاملا بين التك المنصات والأنظمة الرادارية الخاصة بالدفاع الجوي السوري من أجل توسيع قدرتهم على مراقبة المجال الجوي لسوريا.

واستعرض التقرير مختلف الإمكانات الدفاعية وتقنيات الحرب الإلكترونية التي أتى بها الروس تباعا إلى سوريا من أجل إحكام سيطرتهم على المجال الجوي السوري، مشيرا إلى أن الروس قدّروا أنهم يحتاجوا فقط بطاريتي صواريخ (إس،400) و4 بطاريات (إس،300) للسيطرة بشكل كامل على المجال الجوي السوري.

وبيّن المعهد أن الجيش الروسي تابع توسيع نشر أنظمة الدفاع الجوي في العام الجاري، لا سيما بعد أن كشف الروس عن نيتهم توسيع تلك الشبكة لأول مرة بعد هجوم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على أهداف سورية في 14 أبريل الماضي بعد تقارير عن هجوم بالسلاح الكيماوي نسبته القوى الغربية للحكومة السورية.

وحذّر التقرير من أن الإمدادات الروسية الأخيرة لشبكة الدفاع الجوي الخاصة بها في سوريا توسع نطاق الوصول الجغرافي لتلك الشبكة إلى حد كبير، مؤكدا أن هذا الوضع من شأنه تقييد العمليات الجوية للتحالف الدولي في شرق سوريا.

فيما استبعد التقرير صدق تصريحات المسئولين في موسكو بأن روسيا تدرب وحدات سورية من أجل التنازل عن القيادة والسيطرة على شبكة الدفاع الجوي الموحدة والمتكاملة في سوريا لقوات الدفاع الجوي السوري، مستدلا على ذلك بقصر فترات التدريب على استخدام تلك الأنظمة والتي قال إنها لا تعد كافية لكي يتولى السوريون قيادتها.