أكد ممتاز دسوقي، عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب، ضرورة الاهتمام بتطوير المؤسسات ودور الرعاية الاجتماعية الخاصة بأطفال الأحداث، مشيرا إلى أن هؤلاء الأطفال وإن كانت سلوكياتهم المخالفة للقانون هي التي أوصلتهم لدور الأحداث إلا أنهم يحتاجون لإعادة تأهيل نفسي واجتماعي ليستعيدوا فطرتهم الطيبة حتى لا تنمو بذرة الشر داخلهم، بما يجنب الدولة الكثير من الجرائم المستقبلية.
وأوضح دسوقي أن إعادة التأهيل النفسي للأطفال يحتاج إلى متخصصين يجيدون التعامل مع اضطرابات الشخصية التي قد تكون دافعا للجرائم التي ارتكبوها، أما إذا كانوا غير متخصصين بالقدر الكافي فقد يعود هذا بالضرر على الأطفال بل وينمي فيهم العنف والإجرام، الأمر الذي يشكل خطورة بالغة على المجتمع، مشيرا إلى أن دور رعاية الأحداث يعول عليها الكثير في تقديم برامج تأهيلية متطورة لاكتساب الأطفال مهارات وقيم جديدة تساعد في إعدادهم كمواطنين صالحين فيما بعد.
وطالب النائب وزارة الداخلية بتوفير المزيد من وسائل الراحة لجميع الأطفال، حتى يشعر الطفل أنه فى مكان يحفظ آدميته بصورة جيدة، ولتمكين تلك المؤسسات من أداء دورها الإصلاحي والتهذيبي والعلاجي للأطفال المودعين بها، كما أكد على أهمية أن يتضمن النظام العقابي للأحداث برامج علميّة في كل النواحي بما يعكس الوعي العقابي والإصلاحي لدى مؤسسات الأحداث، مشيرا إلى أن ضرورة تكاتف الوزارات لتطوير مؤسسات ودور الرعاية الاجتماعية بأحدث الوسائل التكنولوجية، وتدعيمها بالعامل البشرى المدرب جيدًا، وطالب وسائل الإعلام بتكثيف حملاتها الصحفية والتليفزيونية عن هذه القضية، لكى تساعد فى الضغط المجتمعى لتصحيح أوضاع هؤلاء الأطفال مجددًا.
