الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"أبنودي" جديد بـ"الصعيد".. عبدالرازق يجمع في شعره بين لهجتي الـ"قبلي وبحري"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بشرة سمراء تحكى حكاية شاب عشرينى قدم من الجنوب إلى قاهرة المعز، بين حلم الوصول، ومشاقة الصعود، يغالب الحياة فتنتصر مرة ويخرج من معاركها منتصرًا مرة أخرى، «مش ناويه بقى تحنى.. وتدوقينى حنانك.. دانا عملت روحى.. طريق حرير علشانك.. لما نزلت البحر.. قلبى بقى مقداف.. ولما جالك معتدى.. فديتك بدمى.. ولا عمرى لحظة مخاف».
عبدالرازق الشريف، ابن محافظة قنا بين أحضان قريته عاش طفولته، شكلته القرية بلون تربتها وخضار قلبها، مابين نشأته على أشعار الأبنودى، ونقله للهجته الصعيدية بشكل جديد ممتزجًا بلسان أهل «بحري» على حد قوله، بدأ مشوار حياته الشعرية فى الصف الأول الإعدادى فواجهته جملة من مدرسه «انتبه لمذاكرتك ومتكتبش تاني».
يحكى قائلًا: «زى أى حد لما حب يعمل حاجة يحبها كل الناس واجهته بجمل تحبطه، يا بنى ركز فى المذاكرة، شعر إيه يا بنى مستقبلك؟ وكلام بنفس الطريقة، أول قصيدة كتبتها للمدرس بتاعى فى المدرسة، كان هيسيب المدرسة وكنا كلنا بنحبه، فكتبتله قصيدة واهدتها له وسلمتها له وقولتله عشان تفضل فاكرنى، لكن للأسف قالى يا بنى انتبه لمذاكرتك أحسن، ومن أولى إعدادى اتصدمت ومبقتش أقول لحد بكتب شعر، لحد ٢ ثانوى عرفت فى مسابقة للشعر اسمها مبدعى المستقبل شاركت فيها، وفعلًا حققت نجاحًا، وبدأ اسمى يتعرف فى قنا والصعيد واتنشرت باسم «شاعر الصعيد» دخلت كلية زراعة ودا بعيد عن هوايتى، بس دراستى فى القاهرة السنة غيرت حياتى بدأت أشارك فى ندوات وصالونات ثقافية وأقول شعرًا وبدأت أطلع السلم، مشكلتنا فى الحياة إننا بنواجه الإحباط بيقتلنا كمان نشأتنا الصعيدية ولهجتنا يقولك إنت بتقلد شاعر من الشعراء طيب ما هو اللهجة واحدة والبلد واحدة فطبيعى.