في مثل هذا اليوم من عام ١٩٨١ تم الإعلان رسميًا عن اكتشاف داء نقص المناعة المكتسبة «الإيدز AIDS»، وهو مرض يصيب الجهاز المناعى البشري، ويسببه فيروس نقص المناعة البشرية HIV، وتؤدي الإصابة به إلى التقليل من فاعلية الجهاز المناعي للإنسان بشكل تدريجي ليترك المصابين به عرضة للإصابة بأنواع من العدوى الانتهازية والأورام.
وينتقل فيروس الإيدز إلى المصاب عن طريق حدوث اتصال مباشر بين غشاء مخاطي أو مجرى الدم وبين سائل جسدي، ويمكن أن ينتقل خلال عملية نقل الدم أو من خلال إبر الحقن الملوثة بهذا الفيروس أو من خلال الاتصال الجنسي غير الآمن.
ويعتبر مرض الإيدز حاليًا من الأمراض الوبائية والمتفشية.. وقد ظهر أن ما يزيد على ثلاثة أرباع هذه الوفيات تحدث في ذلك الجزء من القارة الإفريقية الذي يقع جنوب الصحراء الكبرى.
ورغم أن الوسائل العلاجية لمرض الإيدز وفيروس نقص المناعة البشرية يمكن أن تقوم بإبطاء عملية تطور المرض، فلا يوجد حتى الآن أي لقاح أو علاج جذري لهذا المرض، فالوسائل العلاجية المضادة للفيروسات الارتدادية تعمل على تقليل كل من معدل الوفيات الناتجة عن الإصابة بفيروس الإيدز، وكذلك انتشار المرض في المنطقة التي تظهر فيها العدوى به، لكن هذه العقاقير باهظة الثمن، كما أن الوسيلة التقليدية للحصول على وسيلة علاج مضادة لهذا الفيروس غير متاحة في كل دول العالم.
ونظرًا لصعوبة علاج الإصابة بفيروس HIV فإن الوقاية من التعرض للعدوى به تعد هدفًا رئيسيًا في سبيل التحكم في انتشار مرض الإيدز كوباء ولذلك قامت منظمة الصحة العالمية بتخصيص هذا اليوم لإحياء مناسبة الكشف عن الإيدز للتوعية من مخاطره ومخاطر انتقال فيروس HIV المسبب له.
