توقع تقرير دولي أن تؤثر الشئون السياسية على اليورو والجنيه الإسترليني وسط خلافات الموازنة بين الاتحاد الأوروبي وإيطاليا والغموض الذي ما زال يحيط بخروج بريطانيا من الاتحاد، حيث من المرجح أن تلقي المخاطر الجيوسياسية بظلالها على الأسهم في أوروبا وخصوصًا في المملكة المتحدة مع اقتراب تاريخ انفصالها عن الاتحاد الأوروبي.
وقال تقرير صدر اليوم الجمعة عن مؤسسة "ستيت ستريت جلوبال أدفايزرز" العالمية إن موجة البيع العارمة التي غطت الأسواق الناشئة في 2018 خلقت فرص شراء إيجابية بشرط ألا تتحقق جميع المخاطر المقيمة في 2019، لذلك لا بد من مراقبة الصين التي يتعين عليها موازنة النمو الاقتصادي المستمر مع صعود عبء الديون وأضرار الرسوم الجمركية التي تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف ريك لاكايل المسئول الأعلى للاستثمار العالمي في ستيت ستريت جلوبال أدفايزرز: تعتبر الصين السوق الأهم في 2019 بين الأسواق الناشئة بالنسبة للمستثمرين في العالم، فهي ليست المحرك الأساسي للنمو العالمي فحسب، بل تزداد أهميتها بالنسبة للأسواق العالمية في وقت بدأت مؤشرات الأسهم والسندات في أكبر الأسواق الناشئة تدرج أوراقًا مالية داخلية صينية ضمن حساباتها، كما أن الأسواق بدأت أخيرًا بإدراك تأثيرات التحول الجذري للعلاقات بين الصين والولايات المتحدة على النمو المستقبلي.
وتابع التقرير الصادر بعنوان "توقعات السوق العالمية في 2019 – لم تحن النهاية بعد": بالرغم بالرغم من وجود مخاطر أطول في سوق أسهم صاعد إلا أن الأسهم الامريكية ستستمر في الاستفادة من الآثار المتبقية للحافز المالي والإنفاق الكبير للمستهلكين في بداية العام 2019، ولكن من المرجح أن تنتقل الفرص إلى بلدان وقطاعات أخرى في النصف الثاني من 2019 حسب تبدل السياسات الصارمة والخلافات التجارية والأحداث الجيوسياسية في الأسواق الناشئة وأوروبا.
واستطرد: مع نضوج الدورة الحالية تتوقع تقلب الأسواق في 2019، ولذلك فهي تقترح التعامل بحذر في السعي وراء العوائد إلى جانب التنويع بالاعتماد على أسهم دفاعية وائتمان ذات جودة عالية والاستثمار في أسهم وسندات عملات الأسواق الناشئة والعملة المحلية.
