الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

العراق يبدأ إجراءات نزع سلاح "الدكات العشائرية"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلنت وزارة الداخلية العراقية، الخميس، عن تشكيل مديرية لسحب السلاح مما يعرف بـ"الدكات العشائرية".
وقال الناطق باسم الداخلية العراقية، سعد معن، في مؤتمر صحفي عقده الخميس: "إن الدكة العشائرية هي هجوم مسلح"، مشيرا إلى أن "كل شيوخ العشائر مرحبون بقرار فرض القانون".
وأضاف معن أن "الدكات في مدينة الصدر ببغداد انخفضت بنسبة 95%"، لافتا إلى أنه "تم إصدار أمر بتشكيل مديرية لسحب سلاح الدكات".
ووفقا لموقع "بغداد بوست"، فإن جرائم القتل تزايدت في البلاد بسبب النزاعات العشائرية المتكررة، في مقابل عجز القوات الحكومية عن وقفها أو التصدي لها نتيجة الأعراف العشائرية المتوارثة، موضحا أن الأشهر القليلة الماضية شهدت ارتفاع نسبة جرائم القتل في مختلف محافظات العراق بحجج منها "الثأر" و"غسل العار" و"العداوات الشخصية".
ويرى البعض أن ضعف بِنَى الدولة العراقية بعد عام 2003 سمح للتقاليد العشائرية بأن تتسع وتحل محل سلطة الدولة، خصوصًا في القرى والأرياف، ومع أن تلك التقاليد كانت أحيانًا إيجابية لحفظ أمن المجتمع، فإن من آثارها السلبية استخدامها في عمليات ابتزاز غزت المدن منذ ذلك الحين.
وفي 26 نوفمبر، أعلنت الشرطة الاتحادية العراقية، عن إلقاء القبض على شخص في شرق العاصمة بغداد، بتهمة بالتورط في اعتداءات ما يعرف بـ"الدكة العشائرية".
ونقلت قناة "السومرية نيوز" عن الشرطة الاتحادية القول في بيان، إن "قوة من اللواء الثاني الفرقة الأولى شرطة اتحادية، تمكنت الاثنين من إلقاء القبض على شخص متلبس باعتداء الدكة العشائرية في منطقة البلديات شرقي بغداد، وتمت إلى الجهات المختصة لينال جزاءه العادل وفق القانون".
وكان مجلس القضاء الأعلى في العراق، أصدر قرارا الخميس الموافق 8 نوفمبر بالتعامل مع قضايا ما يعرف بـ"الدكات العشائرية"، وفق قانون مكافحة الاٍرهاب.
وقال المجلس في بيان نشرته وسائل الإعلام العراقية، إنه "يعتبر جرائم التهديد عبر ما يعرف بـ(الدكات العشائرية) صورة من صور التهديد الإرهابي وفق أحكام المادة 2 من قانون مكافحة الاٍرهاب"، موجها، بـ"بالتعامل مع هذه القضايا وفق القانون المذكور".
وتشهد مناطق متفرقة من بغداد والمحافظات العراقية الأخرى بشكل متزايد ما يعرف شعبيا بـ"الدكات العشائرية" والتي يتخللها تهديدات والكتابة على جدران المنازل مطلوب عشائريا، بالإضافة إلى إطلاق نار على المنازل، بزعم تنفيذ حكم العرف العشائري أو ما يعرف بـ"الدكة"، في إطار النزاعات العشائرية.
وذكر موقع "الغد برس" العراقي في 31 يوليو الماضي، أن بعض مناطق بغداد تشهد نزاعات عشائرية متكررة تستخدم فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، فيما تقوم القوات الأمنية في العاصمة بعمليات تفتيش بحثا عن الأسلحة، وملاحقة مطلقي العيارات النارية في هذه النزاعات، فيما قال عضو مجلس بغداد فرحان قاسم لشبكة "رووداو" الكردية العراقية، في 4 يوليو الماضي، إن "النزاعات العشائرية في بغداد أصبحت أمرا اعتياديا".