أكد الموزع العراقي زيد جواد أن الحياة الفنية والسينمائية بالعراق تزدهر باستمرار، مشيرًا إلى إحياء عدد كبير من دور العرض السينمائية.
وأضاف جواد أثناء مشاركته في الدورة ٤٠ لمهرجان القاهرة السينمائي لـ«البوابة»: يعتقد كثير من الناس أن العراق لا يوجد به حياة أو سينما، وهذا كلام غير صحيح بالمرة، فهذا الأمر كان من الممكن أن يكون حقيقيًا قبل ٥ سنوات، لكن وضع البلد الأن أصبح مستقرًا، ربما يفاجأ الكثيرون عندما يأتون إلينا ويرون كل هؤلاء الناس، فنحن شعب محب للحياة، ولدينا أكثر من فعالية فنية يحضرها الكثيرون من حول العالم.
وتابع جواد: أول ما بدأنا في إحياء دور العرض السينمائية بالعراق كان الأمر صعبًا، والموزعون يرفضون إرسال أفلام إلينا خوفًا على أموالهم، وكان أول فيلم نفتتحه لنيكولاس كيدج، ولم يكن لنا اختيار في الموافقة أو رفض الفيلم، لأنه الوحيد الذي وافق موزعه على إرساله، وقال لنا حينها إذا لم تأتِ أمواله فليس هناك مشكلة، فتدور السنوات، ويتصل بي نفس الموزعون يطلبون مني عرض أفلامهم لدينا في العراق.
وأشار إلى أن القاعدة الجماهيرية للجمهور السينمائي كبيرة، وأنه يتوافد عدد كبير من الجمهور للسينما، وقال: يصل عدد رواد السينما في العام الماضي إلى مليون مشاهد، وهذا العام من المتوقع أن يكون أكثر، خاصة في بغداد التي بها النسبة الأكبر من رواد السينما في العراق.
وعن وجود سينما عراقية في الوقت الحالي قال جواد: لا يوجد سينما عراقية الآن، ونعمل على الأفلام المصرية والأجنبية، وأكثر فيلم حقق إيرادات في العراق خلال السبع سنوات الأخيرة كان فيلم «البدلة» لتامر حسني وأكرم حسني، والذي حقق ١٠٠ ألف دولار في شباك التذاكر العراقية، وعدد رواد وصل إلى ٥٠ ألف مشاهد، وفي المركز الثاني الفيلم الأمريكي fast and serious الجزء السابع، فالجمهور يأتي للفيلم المصري حسب النجم الموجود، أما في الأفلام الأجنبية فتنقسم بنسبة ٨٠ إلى ٢٠٪ بين الفكرة والنجم.
وبسؤاله عن النجوم المصريين الذين يحققون إيرادات في السينما بالعراق، قال: تامر حسني وأحمد حلمي وأحمد عز، وفي الفترة الأخيرة بدأ أن يكون للفنان محمد رمضان جمهور بالعراق، فاستطعنا خلال السنوات الأخيرة تجاوز عدد كبير من الدول في دور العرض كانوا يسبقوننا في هذا المجال بسبب الحرب.
