الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

كشف حساب "القاهرة السينمائي".. إيجابيات وسلبيات الدورة الأربعين.. مشاركة 121 دولة والاحتفاء بـ"المخرجات العرب".. وغياب النجوم العالميين

مهرجان القاهرة السينمائى
مهرجان القاهرة السينمائى الدولي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أسدل الستار أمس، على فعاليات الدورة الأربعين من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والتى شهدت العديد من الإيجابيات، خاصة التي تتعلق بأنشطة المهرجان المختلفة، مع عرض مجموعة قوية من الأفلام العالمية، أيضًا استحداث بعض الأنشطة التي لم تشهدها الدورات السابقة، وفي المقابل ظلت بعض السلبيات المتعلقة باستمرار فشل المهرجان، في استقدام نجوم عالميين تزداد السجادة الحمراء بإطلالتهم بريقًا أكثر، خاصة في حفل الافتتاح، الذي شهد حضورًا مكثفًا من جانب النجوم المصريين واختفاء ملحوظا من جانب الأجانب.
إيجابيات.. تفوق «الدورات السابقة».
بلغت الأفلام المشاركة في فعاليات دورة المهرجان، المنتهية مؤخرا، نحو ٢٣٥١ فيلمًا من ١٢١ دولة، ويعد هذا الرقم غير مسبوق في الدورات السابقة، وحرصت إدارة المهرجان على استقدام فيلم عالمى ليكون فيلم «الافتتاح»، وهو فيلم «كتاب أخضر»، الذى سبق وفاز قبل أسابيع بجائزة جمهور مهرجان تورنتو، التى تعد أكبر مؤشر لجوائز الأوسكار.
وتحت عنوان «تحية إلى مخرجات عربيات» تم استحداث قسم جديد بعنوان «مخرجات عربيات»، والذى احتفت الدورة المنقضية من خلاله بثمانى مخرجات عربيات، من مصر، عرض للمخرجة المصرية هالة لطفى فيلم «الخروج للنهار»، كما عرض فيلم «نوارة» للمخرجة هالة خليل، بطولة منة شلبى، وأمير صلاح الدين ومحمود حميدة وشيرين رضا، وعرض المهرجان أيضًا للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، فيلم «على كف عفريت»، ومن الجزائر، عرض المهرجان للمخرجة الجزائرية صوفيا جاما، فيلمها «السعداء»، وعرض للمخرجة الفلسطينية مى المصرى فيلم «٣٠٠٠ ليلة»، ومن فلسطين أيضا عرض المهرجان فيلم المخرجة آن مارى جاسر «واجب»، عرض المهرجان للمخرجة السعودية هيفاء المنصور فيلم «وجدة».
ضمن الإيجابيات أيضًا، الاستقرار على فيلم مصرى يشارك فى الدورة الأربعين قبل بدء انطلاق المهرجان بوقت كاف، بالمقارنة بالسنوات الماضية، وجاء فيلم «ليل خارجى» ليحفظ ماء وجه الدولة المنظمة للمهرجان، خاصة بعد أن لاقى الفيلم استحسان الجمهور والنقاد عقب عرضه، الفيلم إخراج أحمد عبدالله صالح وبطولة كريم قاسم ومنى هلا وشريف دسوقي.
أيضا استمرار فعاليات ملتقى القاهرة السينمائى للعام الخامس على التوالى، وهى إحدى فعاليات أيام القاهرة لصناعة السينما، وقد أقيم ملتقى القاهرة السينمائى على هامش مهرجان القاهرة السينمائى الدولى خلال أيام ٢٦، ٢٧، ٢٨ نوفمبر، وتم اختيار ١٦ مشروعًا من مختلف الدول العربية، ١٠ مشاريع فى مرحلة التطوير و٦ مشاريع فى مرحلة ما بعد الإنتاج.
وحضر حفل توزيع الجوائز صانعو الأفلام والرعاة والمنتجون والموزعون وشتى العاملين في مجال صناعة السينما الذين حضروا المهرجان، ومنحت لجنة التحكيم الجوائز التالية:
فى مرحلة التطوير 
١- باديا بالم هيلز ٢٠٠٠٠ دولار (مناصفة): فى مرحلة الإنتاج: سبراى- مصر- إخراج شريف بندارى- وفى مرحلة ما بعد الإنتاج: رجل الخشب- العراق- إخراج قتيبة الجنابي.
٢- شبكة راديو وتليفزيون العرب (ART) ١٠٠٠٠ دولار: إنشالله ولد- الأردن- إخراج أمجد الرشيد.
٣- نيو سينشرى ١٠٠٠٠ دولار: نحن في الداخل- لبنان- إخراج فرح قاسم.
٤- آرابيا بيكتشرز ١٠٠٠٠ دولار: قص الرأس- تونس- إخراج لطفي عاشور.
٥- السينما العراقية ٥٠٠٠ دولار: على طول الليل- الجزائر- إخراج لطيفة سعيد.
٦- فرونت رو/ شركة السينما الكويتية الوطنية ١٠٠٠٠ دولار: ذات مرة في طرابلس- ليبيا- إخراج عبدالله الغالي.
٧- دعوة مركز السينما العربية لحضور ورشة روتردام: نافورة الباخشى سراى– مصر– إخراج محمد طاهر.
فى مرحلة ما بعد الإنتاج
٨- أو إس إن ٥٠٠٠٠ دولار: قبل ما يفوت الفوت- تونس- إخراج مجدى الأخضر.
٩- إرجو- ميديا فينتشرز ١٥٠٠٠ دولار: بيت من زجاج- سوريا- إخراج زينة القهوجى.
١٠- أروما لخدمات ما بعد الإنتاج وتصحيح الألوان: My Mohamed is Different- إخراج إيناس مرزوق.
سلبيات أبرزها «الأفيش» ودعوة «ليلوش».
شهدت الدورة المنقضية، العديد من السلبيات التى بدأت قبل انطلاق المهرجان وكان من أهمها، دعوة المخرج الفرنسى كلود ليلوش، للتكريم، وهو المخرج المعروف بدفاعه عن الكيان الصهيوني، ما أحدث مشكلة كبيرة لإدارة المهرجان، ولم تجد حلًا سوى إلغاء فكرة تكريم هذا المخرج.
هاجم عدد كبير من السينمائيين السيناريست والمنتج محمد حفظي، رئيس المهرجان، بسبب اختيار فيلم «ليل خارجي» لتمثيل مصر فى المسابقة الرسمية، وبرر هؤلاء السينمائيون هجومهم بأن شركة الإنتاج والتوزيع التى يمتلكها «حفظي»، هى نفسها التى تقوم بتوزيع الفيلم، مما يتعارض ذلك مع قواعد المهرجان المتعارف عليها.
وفشلت إدارة المهرجان فى استقدام نجوم عالميين لتزيين السجادة الحمراء وخاصة فى حفل الافتتاح، بالمقارنة بمهرجانات وليدة لا تصطبغ بالشارة الدولية التى يتمتع بها «القاهرة السينمائي».
مشكلة أفيش المهرجان والمادة الفيلمية التى قام بصنعها المخرج والفنان التشكيلى أحمد المناويشى، ظلت عالقة حتى انتهاء المهرجان، وشهد حفظى هجومًا شديدًا عليه، بسبب الاستعانة بالأفيش البديل والمواد الفيلمية البديلة، التى تم استنساخها من النسخة الأصلية لـ«مناويشى».