الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

فنان المسرح المغربي محمد الزيات لـ"البوابة": مصر ستبقى أم الفنون في المنطقة العربية.. ووصول المسرح للمناطق المهمشة يحقق الانتشار المطلوب

الفنان المسرحي المغربي
الفنان المسرحي المغربي محمد الزيات في حواره لـ«البواية نيوز»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
هو أحد أهم فنانى المسرح فى المغرب، حيث قدم الفنان المغربى محمد الزيات، العديد من الأعمال المسرحية المغربية وصلت إلى نحو الثلاثين عرضًا، بالإضافة إلى مشاركته كفنان فى العديد من الأعمال المسرحية التى قاربت على السبعين عملًا، كما جمعته تجارب مسرحية مع المؤلفة المغربية بديعة الراضى قد تصل إلى ثمانية أعمال مسرحية، وهى: «أحفاد عمر»، «آمنة»، «شبيهه»، «تمزق»، «الحكرة» ويعمل حاليًا على عملين جديدين، وهما «عودة إيتو»، «السجينات»، كما شارك فى العديد من المسرحية المغربية، وهى «الطلائع، شهاب، العلا، عكاظ، المسرح الشعبى، والعراق المسرحية» وغيرها من الفرق. شغلته قضايا وهموم المواطن المغربى ومدى معاناته، حيث قام بتجسيدها فى صورة أعمال مسرحية، لأنها تعالج قضايا الوطن والمواطن والفكر والمجتمع. وفى حواره لـ«البوابة» تحدث الزيات عن تجربته المسرحية، بالإضافة إلى الأعمال الذى أخرجها والقضايا التى يخطط للعمل عليها ورؤيته للمسرح المغربى والمصري، وإلى نص الحوار..



 حدثنا عن تجربتك مع المسرح المغربى؟
نحن نبحث من خلال العمل بالمسرح المغربى على تقديم العروض المسرحية والتطور الدائم والمساهمة فى تفعيل الحركة المسرحية بالمغرب، وكذلك الوجود فى إطار المسرح العربى ككل، لأن مشاكلنا وهمومنا واحدة وتبقى طريقة العمل واحدة من خلال العرض والتلقى وتقابل اللهجات من دولة إلى أخرى، واستطعنا من خلال تجربتنا المتواضعة داخل الفعل الحركى المسرحى المغربى أن نقدم ما يقرب حوالى ٧٠ عملًا مسرحيًا بداية منذ عام ١٩٧٢، حيث بدأ العمل من المسرح المدرسى ثم الهواة والآن فى إطار المسرح المحترف داخل القطر المغربي.
 هل سبق لكم المشاركة فى المهرجانات المسرحية الدولية؟
نعم شاركنا فى العديد من المهرجانات المسرحية بالمستوى المغربى والعربى، ومن بين هذه المهرجانات «دوز فى تونس، ومسرح المرأة بتونس، والعراق المسرحى، والمسرح العربى بمصر، والهيئة العربية للمسرح، والمسرح التجريبى والمعاصر، وغيرها من المهرجانات، واليوم نشارك بعرض الحكرة» بمصر، لكن خارج المهرجانات فى حضور رابطة الجالية المغربية للدكتورة زكية سمحاوي.


 ■ما القضية التى تشغلك وتود العمل عليها؟
تشغلنى كل القضايا التى تواجه أقطار العالم العربى، بداية من عمل «الحكرة»، لأنه يمثل ما يحدث الآن، وذلك لأن المواطن العربى فى الأقطار العربية يواجه العنف السلطوى، والاضطهاد، والاستغلال، وعدم الكرامة، والعدل، والا ما أتت كل هذه الثورات بأقطار الوطن العربى من أجل رفع مستوى شأن المواطن العربى، وأن يكون له حق الحرية، والإبداع، والتصرف، والتجمع، والانخراط، والأحزاب السياسية، والثقافية وغيرها، فكل هذه الأمور تهم المواطن العربى، وجميع أعمالنا المسرحية تمس هذا الجانب، وهذا ما يجعلنا ملتزمين بما يسمى مسرح «القضية»، ولا أقصد المسرح السياسى وإنما المسرح الذى يعالج قضايا الوطن والمواطن والفكر والمجتمع بأكمله فى صورة أشكال متنوعة، ويغلبها الأسلوب الجيد فى الصورة المسرحية المتكاملة العناصر من سينوغرافيا وموسيقى وإضاءة متمنيًا رفع مستوى المتلقى فى الوطن العربى ككل.
 ماذا عن المشاركة الشبابية بالمسرح فى الوقت الراهن؟
الرواد لا ينتهى زمانهم، ولن ننسى المقولة الشهيرة «إن لكل زمان رجال»، فنحن كجمهور عربى ومصرى ما زلنا نشاهد الفنان القدير عادل إمام بالإضافة إلى أهرامات الحركة المسرحية فى الوطن العربى، فلا يمكن الاستغناء عنهم، لكن لا بد من مشاركة الشباب لأنهم هم الذين يحملون ويرفعون شعلة الحركة المسرحية، شرط أن تكون لديهم الرغبة فى الوجود كما سبق وتعلمنا من أهرامات كبيرة وعظماء فى الفعل المسرحى واغرسوا فينا كل هذا الحب والرغبة، فنحن نحاول الآن غرسها فى الشباب المقبل، فهم الذين ننشد لهم فى المستقبل.


من هم الفنانون المصريون الذى تحلم بالعمل معهم؟
-
كانت من بين الأمنيات العمل مع الفنان القدير عادل إمام، والفنان حسن حسنى، والفنان محمد صبحى، لأنه ممثل مسرحى كبير ومتميز، فمن منا لا يريد العمل مع هذه الأهرامات العظيمة التى أثرت الحركة المسرحية بأعمالهم الهادفة، وهناك أيضًا تجربة الفنان المغربى «سعد الناصري» والذى قدم عملًا مسرحيًا، بعنوان «ولاد الدرب»، وشارك فيه الفنان القدير «حسن حسني»، لكنها تجربة غير متكررة وذلك لظروف التمويل والإبداع.
كيف ترى المسرح المغربى فى الوقت الراهن؟
-
هناك طفرة مسرحية كبيرة بالمغرب ومشاركة مهمة بأجيال عديدة من خريجى معهد الفنون المسرحية، وحازوا العديد من الجوائز فى العالم العربى، منها جائزتان متتاليتان بمهرجان الهيئة العربية للمسرح، فهناك عدد كبير من الأعمال المسرحية، ولكن ينقصها الدعم المادى، فهناك العديد من المناطق المهمشة والمتعطشة لفن المسرح والتى لم تصل إليها الثقافة، فلا بد أن يصل المسرح لهذه المناطق المهمشة، لكن نحتاج الدعم المادى للفرق المغربية حتى تتحرك وتجوب داخل المغرب وخارجها، ولولا دعم الوزارة لما أتينا إلى مصر الآن وغيرها من الدول العربية والأجنبية، حيث إن الدعم المادى للفرق المسرحية مهم جدًا، ويساعد على تقديم عروضها داخل وخارج الوطن.


هل تلعب المهرجانات المسرحية دورًا مهمًا عند المسرحيين؟
-
نعم تلعب دورًا مهمًا ومؤثرًا فى الحركة المسرحية، فليست تعتمد على التجارب المسرحية للفرق فقط، لكن الهوية هى الهدف الأساسى، فنحن ننظر إلى الأعمال المسرحية من أبعاد أخرى، وهى البعد التاريخى للدولة، الثقافى، التراثى، الفنى، الإبداعى، الاجتماعى إلى غير ذلك، فلماذا سمى المسرح بـ«أبوالفنون» لأنه يحمل كل شيء بأعماله المتكاملة، فكل هذه الأمور تعمل على التبادل الثقافى والاجتماعى والسياسى إلى غير ذلك، مؤكدًا أن كل دولة تريد أن تدافع عن قضاياها وتطرحها فى صورة عمل مسرحى لتصبح قضية الدفاع عن البلد.
كيف ترى المسرح المصرى الآن؟
-
مصر أم الدنيا، لأنها تمثل مصدر القوة الناعمة، وعندما نذكرها بكلمة «أم الدنيا»، لأنها سبقت دول كثيرة فى مجال المسرح، والموسيقى، والسينما، فهى لديها صناعة سينمائية جيدة، وأيضًا المسرح المصرى له جمهور عريق، ويظل المشاهد المصرى يرى أعمالًا تخطت العديد من السنوات ولا يمل منها نهائيًا، فمن منا ينسى أعلامًا كبيرة فى الفن، مثل «أم كلثوم، محمد عبدالوهاب، عبدالحليم حافظ» وغيرهم، فهناك حركة ثقافية فنية سينمائية كبيرة بمصر، ونتمنى أن يعود هذا النهج من جديد، كما أن مصر تقوم بدورها الريادى فى الحركة الثقافية والفنية فى العالم العربى، ولكن ينقصها اللهجة المغربية، فكل الأقطار العربية تجيد اللهجة المصرية من خلال عروضها المسرحية، لكن الشعب المصرى لا يجيد لغتنا المغربية، وذلك يرجع إلى قلة استضافة العروض المغربية بهدف التعرف على كل لغات العالم، وحتى يستفيد الجمهور المصرى من تجاربنا والتعود على لغتنا المغربية فنحن مقربون ومشاكلنا واحدة.


 

ما المشروع الذى تعمل عليه حاليًا؟
-
أعمل حاليًا على عرض مسرحى نسائى، بعنوان «السجينات»، من تأليف بديعة الراضى، ويجمع العمل أربع ممثلات من دول مختلفة، وهن: ماجدة زبيطة من المغرب، نورا العرفاوى من تونس، الفنانة خدوجة صبرى من ليبيا، ونبحث الآن على ممثلة من الجزائر، لتصبح المسرحية لها علاقة بالمسرح العربى ويتناول قصة السجينة فى كل دولة، وسوف يرى هذا العرض النور قريبًا، متمنيًا مشاركة هذا العرض فى مهرجان المسرح العربي.
ما الرسالة التى تود توجيهها ولمن؟
-
أوجه رسالتى إلى الجهات المعنية فى مصر بالاهتمام بمشاكل الشباب والشعب المصرى أيضًا، فالمصرى محبوب فى كل أقطار العالم بطبيعته وكلامه وتعاملاته الجيدة التى لا تُقاس بمقدار.