الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ننشر كلمة وزير الخارجية الليبي باجتماع "دول الجوار"

اجتماع وزراء خارجية
اجتماع وزراء خارجية دول الجوار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عقدت اليوم الخميس أعمال اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي بالعاصمة السودانية الخرطوم.
وشارك في الاجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي، وبينهم وزير الخارجية سامح شكري، ووزير الخارجية الليبي محمد سيالة، والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا والممثل الخاص للأمين العام للجامعة العربية إلى ليبيا، والاتحادين الأفريقي والأوروبي وفرنسا وإيطاليا .
وشكر وزير الخارجية الليبي في مستهل كلمته الرئيس السوداني عمر البشير لعنايته الموصولة ورعايته المتواصلة لدعم وإيجاد حلِ سياسي شامل في ليبيا، لا سيما في إطار مبادرة الأمم المتحدة والتي تهدف إلى تقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف الليبية بمختلف توجهاتها على أساس الحوار والتوافق دون إقصاء.
وثمن "سيالة" الدور الإيجابي لآلية دول جوار ليبيا ولدول المبادرة الثلاثية ( تونس – مصر – الجزائر ) في إسناد ومرافقة المسار الأممي في إطار التوافق، ونتائج اجتماعي باليرمو وباريس الذين يعززان الاتفاق السياسي.
وأكد أن الأوضاع الأمنية تحسنت مؤخرا في العاصمة طرابلس كثيرا بشروع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في إنفاذ الترتيبات الأمنية التي بها أصبحت طرابلس أكثر أمنا، مضيفا: "تم يوم 25 من الشهر الجاري إخلاء العاصمة من المعسكرات وسيطرة القوات النظامية من الجيش والشرطة".
وأضاف: "في المجال الاقتصادي فقد أعطت الإصلاحات الاقتصادية أكلها بأسرع ما يمكن، حيث انخفض سعر الصرف في السوق الموازي إلى أقل من النصف مما كان عليه قبل بداية تطبيق الإجراءات بأسرع مما كان متوقعاً وتوفرت السيولة في الجهاز المصرفي بشكل كبير مما ترتب عليه رفع أغلب المصارف سقف السحب النقدي للمواطنين".
وشدد "سيالة"" "بدأت تتلاشى الطوابير أمام المصارف، خاصة وأن فروع أغلب المصارف تعمل لفترات مسائية متأخرة، كما انخفض الكثير من أسعار السلع بشكل ملحوظ وقام المجلس الرئاسي بتغيير بعض الوزراء مستهدفا بذلك تقديم خدمات أفضل للمواطنين وهذه جملة من التطورات الإيجابية التي سجلت في الفترة الأخيرة" .
وعلى الصعيد السياسي، طالب وزير الخارجية الليبي مجلس الدولة ومجلس النواب بالإسراع في الوفاء باستحقاقاتهما في إيجاد القاعدة الدستورية السليمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل نزيه وشفاف، استجابة لرغبة الشعب الليبي وحقه في تقرير مصيره.
وأردف: "أشاطر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا شيئاُ من التفاؤل بعودة النشاط خلال الأيام الأخيرة إلى مجلس النواب الذي نتمنى أن يتمكن من الوفاء باستحقاقاته التي ذكرناها وفقا للاتفاق السياسي الليبي تحقيقا لطموحات الليبيين" .
وأكد "سيالة" على دعم جهود البعثة الأممية ومساعيها الحثيثة التي يقودها باقتدار المبعوث الأممي غسان سلامة ومساعدته لليبيين على عقد المؤتمر الوطني الجامع في ليبيا مطلع العام القادم ،تنفيذا لخارطة الطريق التي أعتمدها مجلس الأمن، والتي ستنتهي بإجراء الانتخابات خلال الربيع القادم. 
وخاطب الحضور قائلا: "يقع على كاهلنا مسئولية استمرار التنسيق وتبادل الرؤى ومقاربة المواقف حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية، ولا شك أن الجهود الإيجابية التي نتجت عن التنسيق الأمني المشترك فيما بيننا لتأمين الحدود الجنوبية سيكون له بالغ الأثر في إرساء الاستقرار لبلدان الساحل والصحراء، في إطار مخرجات الاجتماع الوزاري الرابع حول الأمن ومراقبة الحدود المشتركة في الخرطوم الذي عقد يومي 8-9 أغسطس /2018 م بين دول التجمع الأربعة : ليبيا – تشاد – النيجر – السودان" .
وأردف: "أن ما حصل في تازربو منذ أيام وقبلها في مناطق أخرى من قبل تنظيم الدولة يؤكد استمرار خطر المجموعات الإرهابية ويؤكد الحاجة إلى دعم جهود ليبيا ومساعيها لتحقيق الأمن والاستقرار، وخاصة في منطقة الجنوب" .
وجدد دعم للمساعي التي تقوم بها جمهورية مصر العربية في اتجاه توحيد الجيش الوطني لما يحقق ذلك من مساهمة في تحقيق استقرار وأمن ليبيا والمنطقة بأسرها.
واستطرد: "مضى ما يقارب العام ونيف على اجتماعنا الحادي عشر في هذا الإطار الذي عقد بالجزائر بتاريخ 7-8 مايو8201 وقد شهدت بلادي خلال هذه الفترة تطورات عدة على مختلف الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية ما يستدعى جلوسنا للتشاور وتبادل وجهات النظر للوصول إلى توافق على مختلف القضايا المتعلقة بالأزمة الليبية ".
واختتم كلمته قائلا: "كان بودِ بلادي أن يكون هذا الاجتماع في طرابلس وفق مخرجات اجتماع دول الجوار في الجزائر ليكون له بالغ الأثر في دعم خطى التوصل إلى حل سلمي، وإرساء دولة القانون والمؤسسات في ليبيا، لهذا يسرني دعوة معاليكم للمشاركة في الدورة الثالثة عشر للاجتماع في طرابلس والذي نأمل تضمينه في النتائج الختامية لهذا الاجتماع".