سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم، اليوم الخميس، الضوء على عدد من القضايا التي تهم القارئ المصري على رأسها "زيارة ولي العهد السعودي للقاهرة"، و"حصد رياضيين مصريين لجوائز محمد بن راشد للإبداع الرياضي والرياضات المظلومة"، و"أسعار الكهرباء".
ففي عاموده "طاب صباحكم" قال عبد الرازق توفيق رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية"، تحت عنوان "الرسالة الحاسمة.. الخليج خط أحمر": إن زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي للقاهرة والاستقبال الحافل والحفاوة الرسمية والشعبية التي قوبل بها تؤكد قوة ومتانة العلاقة بين مصر والمملكة والروابط التاريخية التي تجمع بين أكبر بلدين في العالم العربي وهما ركيزتا الأمن في الأمة العربية.. وعصب الأمن القومي العربي.
وأكد توفيق أن الزيارة والاستقبال الكبير بعثتا بالعديد من الرسائل المهمة والقوية التي ترد علي محاولات الاستهداف والإسقاط والابتزاز وضرب وزعزعة الاستقرار لدى الأشقاء في السعودية ومنطقة الخليج.
وأوضح أن مسلسل التآمر على العرب ملف قديم.. ولكن لم يعد الشكل والأسلوب القديم صالحًا للاستهلاك في هذا العصر.. يجري البحث عن وسائل مختلفة سواء إثارة الفتنة أو محاولات تحريك الشعوب من الداخل لتفجير وإسقاط الدولة الوطنية ومؤسساتها من خلال حملات الأكاذيب والتشويه والتشكيك وإلصاق الاتهامات زورًا وبهتانًا خاصة وأن الأمة العربية وخاصة مصر ودول الخليج تحظي بأهمية خاصة لدي أعداء الأمة.
ولفت رئيس تحرير "الجمهورية إلى أن ما بين مصر والسعودية قواسم مشتركة تكفي لإرساء دعائم شراكة استراتيجية شاملة وكاملة وهي موجودة بالفعل، قائلا "لا أتحدث فقط عن اللغة والدين والتاريخ والمواقف ولكن أجد نفس التحديات والتهديدات والمخاطر وأيضًا المصير والمستقبل الواحد.. بمعني آخر أننا بلدان وشعبان يعيشان على نفس السفينة.. ولابد أن نحافظ عليها وندرك مناطق قوتها لمواجهة الأمواج العاتية التي تحاول إيصالنا إلي بر الأمان والسلام بل وتستهدف البقاء والوجود والوحدة والتماسك لذلك فإن وجودنا بجانب بعضنا البعض سيجعلنا أكثر قوة لمجابهة التحديات آلإقليمية والدولية الخطيرة".
وقال عبدالرازق توفيق إن رسائل الرئيس عبدالفتاح السيسي واضحة ومباشرة وصريحة ولا تحتاج عناء التفسير والتوضيح وليست جديدة.. ومنذ تولي الرئيس السيسي أمانة المسئولية الوطنية في قيادة مصر وهو يؤكد أن الأمن القومي المصري جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي وأن أمن مصر هو أمن الخليج.. وأن أمن السعودية هو أمن مصر.
وتحت عنوان "جوائز بن راشد والرياضات المظلومة"، قال الكاتب جلال عارف، في عموده "في الصميم" بصحيفة (الأخبار).
تصدر شباب مصر الفائزين بجائزة محمد بن راشد للإبداع الرياضي التي تنظمها دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث توج خمسة من شبابنا الرياضي بالجائزة يتقدمهم نجمنا العالمي محمد صلاح الذي فاز بجائزة الرياضي العربي المتميز لهذا العام.
ولفت عارف إلى أن باقي الفائزين من شبابنا الرياضي كانوا من خارج ميدان كرة القدم. حيث فاز لاعب رفع الأثقال العالمي محمد إيهاب بجائزة الرياضي العربي.. وفاز منتخب مصر للرجال في لعبة الإسكواش بجائزة الفريق العربي.. وحصدت نادية عبدالحميد مدربة الملاكمة جائزة المدرب العربي أما جائزة شباب الرياضيين فذهبت إلى المتألق لاعب الخماسي الحديث أحمد الجندي، نجم دورة الألعاب الأوليمبية للشباب هذا العام.
ووصف الكاتب هذا الإنجاز بالحصاد الجميل للرياضة المصرية، الذي استحق من خلاله نجومها هذا التكريم في الدورة العاشرة لهذه الجائزة التي يرعاها حاكم دبي نائب رئيس دولة الإمارات محمد بن راشد في إطار اهتمامه بتكريم المبدعين العرب في كل المجالات.
وقال جلال عارف "بعيدًا عن محمد صلاح، الذي يحلق في سماء النجومية الرياضية في العامين الماضيين، فإن باقي نجومنا الفائزين جاءوا بإبداعهم إلى عالم البطولة خارج أضواء كرة القدم.. نجومنا الذين استحقوا التكريم بكل جدارة يمثلون "الرياضيات المظلومة" عندنا.. ربما حصل لاعبو الاسكواش علي بعض الرعاية وبعض المكاسب بسبب البطولات العالمية التي يشاركون فيها، لكنها بالطبع لا تقارن بما يحصل عليه لاعبو كرة من »الفرز الثالث» في أنديتنا (!!).
وأضاف أن جوائز الإبداع فرصة لكي نعيد التأكيد علي حاجتنا لاستراتيجية رياضية جديدة تعطي للرياضات المظلومة حقها في الرعاية والدعم المادي والأدبي.. تسلط الأضواء الإعلامية علي هذه الرياضات. ليس صحيحا أن الاهتمام بكرة القدم يلغي كل اهتمام برياضة أخري، زمان كانت المصارعة ورفع الاثقال تمارس في الساحات الشعبية. وحينما حصل فريقنا لكرة اليد علي مكانة دولية كان ينافس كرة القدم في الشعبية وكنا في مدارسنا نعرف جيدا أن ألعاب القوى هي أصل الرياضة.
وطالب جلال عارف، في نهاية مقاله، ببعض الاهتمام وشيء من الرعاية والكثير الكثير من التخطيط العلمي.
وفي عاموده "قضايا وأفكار" بصحيفة (الأخبار)، وتحت عنوان "لا زيادة في أسعار الكهرباء"، قال الكاتب محمد الهواري إنه إذا كان الإصلاح الاقتصادي يحتم خفض الدعم خاصة في الطاقة والمنتجات البترولية.. فإن تطبيق أي زيادات يجب أن يكون معلنًا مسبقًا خاصة أن دعم الطاقة يستحوذ علي أكثر من ٧٠٪ من الدعم الذي تقدمه الدولة للمواطنين وهو ما يستدعي ترشيد الاستهلاك لخفض الدعم بجانب العمل على إزالة الآثار السلبية لتحرير سعر الصرف وذلك بزيادة الموارد في الدولة من العملة الصعبة من خلال التصدير والخدمات والسياحة وذلك بالتوسع في الإنتاج ونشر المشروعات الصغيرة.
وأعرب الهواري عن ثقته في تصريحات الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء بأنه لا زيادة في أسعار الكهرباء حتي يوليو من العام القادم مع ضرورة تعديل شرائح الاستهلاك بشكل عادل لجميع المواطنين وضبط الإهدار الذي يحدث في الكهرباء من خلال سرقة التيار الذي انتشر حتي من الباعة الجائلين دون تحرك من شرطة الكهرباء لضبط هذه المخالفات وأيضًا ما يحدث في المناطق العشوائية والريف وحتي من بعض القادرين لذا فإن تكثيف الحملات لضبط سرقة التيار بالغ الأهمية وفي نفس الوقت ضبط فواتير الاستهلاك التي تكون على غير حقيقة الاستهلاك الفعلي وتباطؤ تحصيل الكهرباء شهريًا ما يحمل أعباء ضخمة على المواطنين.
واختتم الكاتب مقاله معربا عن اعتقده بأن الجهود التي تبذلها وزارة الكهرباء وشركاتها لضبط عملية توزيع واستهلاك الكهرباء سوف تقضي علي العديد من المشاكل التي يواجهها المواطنون.
