الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

مدربة أنوثة: الأسرة هي الداعم الأول لحفظ الأبناء من آثار التنمر

أسماء الفخراني
أسماء الفخراني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت "أسماء الفخراني"، المدربة في الوعي الأنثوي والإرشاد الأسري: إن التراجع الأخلاقي وعدم الالتزام بالدين، أصبح سببا قويا، لظهور بعض السلوكيات السلبية، التي تهدم المجتمع، ويعد "التنمر" واحدا من بين تلك السلوكيات السيئة، التي يروح ضحيتها أشخاص بريئة، كان آخرها فتاة الاسكندرية، التي ألقت بنفسها، من الطابق الرابع من المعهد الصحي، قيد دراستها، وذلك بعد تعرضها للتنمر، من قبل مشرفات المعهد، والسخرية من لون بشرتها وملامحها.
وأشارت "الفخراني"، لـ"البوابة نيوز"، إلى أهمية دور الأسرة في التنشئة، باعتبارها الداعم الأول للأبناء في أول مراحل حياتهم، وأكدت على أهمية دور الأم والأب، في تعزيز شخصيات أبنائهم لخاصة الفتيات، منذ نعومة أظافرهم، حيث تعد الأم هي مدرب الأنوثة الأول، لفتاتها منذ الصغر، بأن توجهها للاهتمام بذاتها وأن ترى نفسها جميلة، بكل ما خلقها الله به، وتعزز احساسها بقيمة نفسها في كل مرحلة عمرية، وتعدها لأن تكون زوجة وأم صالحة، وبالتالي تكون أكثر صلابة أمام النقد، هذا بالإضافة لدور الأب الذي يتمثل، في الداعم الأول، باعتباره أول رجل بحياتها، وهو أكثر من ينفعها، بمعلومات عن الأنوثة، لذا عليه أن يحتويها ويمنحها الحنان والعاطفة، التي تحفظها من الانحراف الأخلاقي والنفسي.
وأضافت ان الأسرة ربما تتبع أسلوب التنمر دون قصد، كأن تنتقد فتاتها من حيث مظهرها في طفولتها أو سلوكها مقارنة بأقرانها، ويستمر هذا في الكبر، عندما تصبح الفتاة شابة على وشك الزواج، كل هذا يهدم شخصيتها، ويجعلها هشة أمام المتنمرين وينتهي الأمر أحيانا بالانتحار، لذا أكدت على ضرورة الحرص في المعاملة والتفرقة بين النقد البناء والنقد الهدام.
ولأن التنمر لا يقتصر على فئة اجتماعية دون الآخرى، خاصة في غياب دور الأسرة والمدرسة والمجتمع، شددت "الفخراني" على أهمية التكامل البناء بين كل مؤسسات المجتمع، لمساندة دور الأسرة واكماله، كما يجب وضع قوانين رادعة لهؤلاء المتنمرين، كفرض غرامات مالية وسجن، للحد من هذه الظارهة الهدامة.