الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الابن العاق.. عاطف قتل والده بسبب المخدرات.. الجيران: القاتل كان دائم الشجار مع أهله.. وخرج لممارسة حياته بشكل طبيعي بعد الجريمة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدنا في الفترة الماضية، الكثير من الحوادث التى راح ضحيتها آباء وأمهات على يد أولادهم؛ حيث تجرد بعض الأبناء من مشاعر الرحمة وأقدموا على قتل آبائهم بدم بارد، وكان آخر تلك الجرائم، ما حدث بشارع إدريس بدائرة قسم إمبابة؛ حيث تخلص أمين شرطة سابق من والده، بعدما سدد له عدة طعنات أفقدته حياته. 


تفاصيل كثيرة حول الواقعة كشفها أهالى المنطقة، خاصة بعدما أصيبوا بصدمة من جراء سماع خبر مقتل الرجل الستيني، على يد نجله «عاطف»، حيث قال «حنفي. أ»، صاحب نصبة شاى بالشارع الذى شهد الواقعة: «عم محمد كان طيب ومش بتاع مشاكل والمنطقة كلها بتحبه، وحياة الأسرة كانت طبيعية وخالية من المشاكل، وهما ناس كانت فى حالها، والمجنى عليه كان بيشتغل مع رجل أعمال فى مجال بيع وعمل معارض للتحف والأنتيكات والبرديات».
ويكمل الجار: «تمكن المتهم «عاطف»، من العمل أمين شرطة بمديرية أمن السويس، وفى البداية كانت أموره تسير بشكل جيد، ولكن بعد ذلك سمعنا أنه تم فصله من عمله بسبب مشكلة متعلقة بالمواد المخدرة، وعاد للعيش مع أسرته فى المنطقة».


ويلتقط «م. أ. هـ»، أحد الجيران طرف الحديث، قائلا: «بعد المشكلة اللى حصلت له فى الشغل وفصله، بدأ يتصرف بغرابة، على الرغم من كونه شخص هادى وغلبان وما بيعملش مشاكل مع حد، ومع الوقت حاول والده إيجاد عمله له، فلم يكون أمامه سوء اصطحابه معه فى علمه، وسافر المتهم إلى إسبانيا بصحبة رجل الأعمال الذى كان يعمل معه والده، ومكث هناك لعدة أشهر ومن ثم عاد، ومنذ تلك اللحظة توجه إلى شرب المواد المخدرة، التى نتج عنها ظهور الكثير من المشاكل بينه وبين والديه».
وعن يوم الواقعة، يوضح الجار أن المجنى عليه تشاجر مع أسرته وترك لهم المنزل وقرر قضاء بعض الوقت فى شقته القديمة، ولم يكون يعلم بأنها ستكون اللحظات الأخيرة التى يقضيها هناك، ومع حلول الليل خرج المجنى عليه لأداء صلاة الفجر ومن ثم عاد لينام قليلا، وبعدها فوجئ بنجله داخل الشقة، وفى البداية أعتقد أنه سيتشاجر معه، ولكن الابن قام بالتعدى عليه بسلاح أبيض «سكين»، وسدد له عدة طعنات، وتركه غارقا فى دمائه وغادر الشقة».

وعندما لم يجب المجنى على اتصالات أسرته شعر الجميع بالقلق، ما دفعهم إلى التوجه إلى الشقة للاطمئنان عليه، فعثروا على جثته واتصلوا بالإسعاف لنقله إلى المستشفى، وفور وصول الإسعاف رفضوا نقل المجنى عليه، وأكدوا لهم أن هناك شبهة جنائية فى الحادث، فقاموا على الفور بالاتصال بالشرطة والإبلاغ عن الحادث، وبالفعل حضر رجال المباحث وتم التحفظ على الجثة لحين وصول النيابة، وأثناء ذلك ناقشوا أسرة المجنى عليه، وقد انتابهم الشك نحو نجل المتهم لكونه كان على خلاف دائم مع أسرته.
وتم التحفظ عليه، وبمناقشته اعترف بارتكابه الواقعة، وتخلصه من السكين بإلقائها فى ترعة، وبناء على ذلك أمرت النيابة بحبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات.