الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الهيكل والمذبح.. قدس الأقداس بالكنيسة.. "كرسى وكأس وماستير".. أبرز الأدوات.. واستخدام الخشب يشير لشجرة الحياة الموجودة في الجنة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الأديرة والكنائس من الأماكن المقدسة التى تكون مفتوحة أمام المصلين فى أوقات صلوات القداس الإلهى، وحتى بعد انتهائها، بعد منطقة «صحن الكنيسة»، وهو ذلك المكان الذى يجلس فيه المشاركون فى الصلوات، نجد مكانًا آخر خاص بالأب الكاهن والشمامسة، تقام فيه طقوس صلوات القداس الإلهى، وهو ما يسمى «المذبح، وهذا المكان لا تدخله السيدات أو الفتيات، ويجوز أن تدخل إليه الفتاة التى لم تبلغ عامها الثانى عشر مع والدها، وذلك رمز للسيدة العذراء التى خرجت من الهيكل عندما بلغت عامها الثانى عشر». يكشف القمص ميخائيل، كاهن كنيسة مار يوحنا المعمدان، بمركز القوصية فى محافظة أسيوط، فى حوار معه، خلال جولة داخل هيكل الكنيسة، عما يحتويه من أدوات تستخدم أثناء الصلوات، والرموز التى تشير إليها، ومن له الأحقية فى استخدام تلك الأدوات التى يطلق عليها «أدوات المذبح».
وأوضح أنه لا يجوز وضع أشياء خاصة للأب الكاهن أو الشماس، مثل التليفون أو أدوات شخصية على المذبح سوى أدواته فقط لما له من وقار وقدسية.


الأدوات الموضوعة يستخدمها الأب الكاهن أثناء صلوات القداس الإلهى، تكون مدشنة بالميرون بيد الأب الأسقف أو البطرك، تدشن مرة واحدة فقط قبل استخدامها للمرة الأولى، وهناك أجزاء أو أدوات يتعامل معها الشماس يكتفى بصلاة التكريس عليها ويوضع عليها قنينة الميرون دون الرشم. واستخدام الخشب بوجه عام فى المذبح تشير إلى شجرة الحياة الموجودة فى الجنة كما أنه رمز لخشبة الصليب.
أغطية المذبح
يغطى المذبح بأغطية عليها رسوم الملائكة والصلبان تصنع من خيوط من ذهب، ويقع المذبح فى وسط الهيكل دون أن يلتصق بالحائط يدور الكاهن حوله أثناء الصلوات.
كرسى الكأس
فى الكنائس القديمة كان عبارة عن صندوق من الخشب مربع ومزين بالصور والأشكال القبطية يفتح من أعلى فتحة تكفى لسلطانية الكأس، كما هو مذكور فى كتب الطقس القديمة، أى أن الفتحة تكفى لوضح الكأس بطريقة مثبتة وموضوع بحرص أثناء صلوات القداس. فى الكنائس الحديثة أصبح يصنع من مواد أخرى غير الخشب مثل مادة الاكليريك المقدسة.
الكأس
يستخدم فى اتمام أحد الأسرار الكنسية التى تقوم عليها الديانة المسيحية، وهو سر التناول، والكأس عبارة عن إناء يصنع من الفضة أو الذهب أو المعدن المطلي، وفى القديم كان ينقش عليه صورة الحمل، يوضع فيه عصير الكرمة وقليل من الماء أى ثلث الموضوع من عصير الكرمة، ويرمز إلى الدم والماء اللذين خرجا من جنب المسيح، وقد تكون الكأس عن يمين الصينية وتتم صلوات القداس الإلهى.
الماستير
كلمة يونانية، وتعنى ملعقة، تصنع من نفس المادة التى تصنع منها الكأس والصينية والنجم، ويراعى فى تصنيعها أن تكون مستطيلة الشكل ولا يمسكها سوى الكاهن، وما زال داخل الكنائس تعرف بلفظها اليونانى وهو ماستير، تستخدم فى تناول الدم المقدس، وهى شأنها شأن باقى الأدوات على المذبح تدشن بالميرون بيد الأب السقف، وهى عرفت فى بداية القرن السادس الميلادى، وقيل إن المسيحيين فى القرون الأولى كانوا يتناولون من الكأس مباشرة، وقيل أيضا إن بعض الكنائس القديمة كانت تستعمل مقبضًا أو ملقطًا بدل الملعقة.
القارورتان
ليس لها شكل موحد، لكنها تتفاوات فى الشكل والحجم من المستطيل إلى المستدير، ويجب أن تكون شفافة ونظيفة جدًا، تصنع من المعدن أو الزجاج، يوضع فى إحدى القارورتين الماء الذى يغسل منه الكاهن، والقارورة الأخرى يوضع فيها عصير العنب الذى يصب فى الكأس.
الصينية
تصنع من معدن نفيس من نفس نوع المعدن المصنوع منه باقى الأدوات من الفضة أو الذهب أو المعدن المطلي، شكلها مسطح ولها حافة جانبية، يشترط فيها ألا تكون قربانة الحمل أكبر من الصينية، ولها مكانة كبيرة جدًا، ففى صلوات القسمة المنفصلة، يحتاج الكاهن إلى أن تكون القربانة أصغر من حجم الصينية، كما أنها تدشن أيضا قبل أن يصلى بها من قبل الأسقف.
القبة
عبارة عن شريطين من المعدن متقاطعين يصنعان شكل صليب، ويرتفع عليهما صليب يربط التقاطعين ببعض، وهى توضع على الصينية إشارة إلى النجم الذى ظهر وقت ولادة المسيح، وهو الذى ساعد المجوس على معرفة مكان المسيح، كما أنه عندما يوضع على الصينية وتغطى باللفافة أثناء الصلوات، فلا يحدث تلامس بين القربانة واللفافة.
البشارة
صندوق من نفس المعدن، وحاليًا يصنع من صندوق من الخشب عليه نقوش وزخارف قبطية متعددة، يوجد بداخلها كتاب العهد الجديد وهو من الأدوات الموجودة دائما على المذبح، إلا فى حالتين، يمسكها الشماس ومعها الصليب ويرفعهما بيديه وهو يطوف فى دورة البولس، والكاثوليكون، والإبركسيس، وعندما يبتدأ الكاهن يقرأ نص الإنجيل مرتين خلال صلوات القداس الإلهى فقط ودائما هناك الصليب الموضوع بجوارها من الفضة أو الذهب أو الخشب، وهناك صليب واحد فقط على المذبح.
الشورية
تصنع على هيئة بطن وقبة وثلاث سلاسل، ولها صلوات خاصة فى التكريس، لها عدة مسميات كالمبخرة أو المجمرة، يوضع فيه الجمر المحترق بالنار، وهناك جلاجل متعلقة فى السلاسل، ترمز للزلزلة التى حدثت عند موت المسيح.
«حق» الذخيرة
يجب أن يكون من المعدن لسهولة تنظيفه، يصنع من الفضة أو الذهب الخالص أو معدن لا يصدأ، ويدشن بالميرون، ولا يستخدمه إلا الكاهن، وإذا اضطر الشماس لإحضاره للكاهن يجب أن يحمله من خلال لفافة ولا يتعامل معه مباشرة، ويكون خاليًا يستخدم للتناول، ولكن للمرضى أو للمسجونين الذين لا يستطيعون الحضور إلى الكنيسة، ويكون مع الكاهن شماس إلى أن يصل إلى بيت المريض، ويفضل عدم الكلام إلى أن يصل للمريض فى بيته وذلك رمز للوقار.
المراوح
لا توجد الآن، وكانت تسخدم قديمًا مصنوعة من الريش أو الأقمشة الخفيفة، واستبدلت اليوم باللفافة، وهى إشارة إلى رفرفة الملائكة حول الذبيحة، وكذلك تستخدم لإبعاد الحشرات الطائرة التى قد توجد أثناء صلوات القداس الإلهى مرسوم عليها صليب.
درج البخور
هو وعاء صغير، إما مصنوع من الخشب أو المعدن أو النحاس ويضع فيها البخور ويأخذ الكاهن بالملعقة ما يلزمه منها حسب الطقس.
المنجلية
تعرف بأسماء أخرى داخل الكنائس، مثل القراءة أو القراية، وهى عبارة عن حامل مرتفع للكتب المقدسة حتى يقرأ الشماس أو الأب الكاهن من تلك الكتب الموضوعة عليها. ولها عدة أشكال فى القديم كانت تشبه الكرسى الخشبى، وهناك شكل آخر يشبه الدولاب لحفظ الكتب الكنيسة. والكنيسة القبطية تستخدم أما منجلية واحدة يكون اتجاها ناحية الشرق والغرب، أو منجليتان واحدة للقراءات العربية، وتوضع نحو الغرب، والثانية ناحية الشرق للقراءات القبطية.
حامل الأيقونات
حامل الأيقونات هو ذلك الحامل الخشبى الذى يفصل داخل المذبح عن خارجه، يصنع من الخشب محفور عليه علامة الصليب وباب الهيكل، وعلى جوانبه توضع الأيقونات المدشنة، وتعلوه ١٢ أيقونة هى لتلاميذ المسيح، تتوسطها صورة العشاء الربانى، ومن أعلى الحجاب يوجد الصليب المصنوع من الخشب.
وتلك الأيقونات الموضوعة لم تضع بشكل عشوائى، بل كل أيقونة لها رمز واختيار المكان الموضوعة فيه له طقوس ومعانى وإشارات لا يمكن التخاذل عنها أو تبديلها.
وداخل الهيكل فى مكان واضح نجد صورة «حضن الأب» وصورة المسيح الضابط الكل «الألف والياء».
أما فى الجزء الأوسط من حامل الأيقونات، وعلى يمين الهيكل (الناحية البحرية) نجد أيقونة العذراء مريم (الملكة عن يمين الملك) وبترتيب طقسى نجد بعدها على اليمين صورة البشارة للملاك جبرائيل عندما بشّر العذراء مريم، وعلى طول الحجاب نجد على الترتيب أيقونة رئيس الملاك ميخائيل، ثم أيقونة صاحب البيعة أى القديس الذى تسمى الكنيسة على اسمه، وبعدها إن وجدت مسافات أخرى توضع أيقونات الشهداء والقديسين.
على شمال الهيكل من الناحية القِبلِية توجد صورة كبيرة للسيد المسيح، وبعدها صورة القديس يوحنا المعمدان ثم أيقونات أخرى للشهداء والقديسين.
على حجاب الهيكل توجد أبواب ثلاثة، هى ٣ أبواب بعدد الهياكل التى توجد فى كل كنيسة باب للهيكل الوسطاني، وهو الهيكل الرئيسى لأنه يتصل بالمذبح مباشرة، وهناك بابان آخران من ناحية اليمين وآخر للهيكل على الجانب الآخر من الشمال.
القناديل
أمام كل صورة «أيقونة» يوجد قنديل يضاء فى الصلوات وأثناء القداس الإلهى وتلك الأماكن محببة جدا للصلاة والطلبات، حيث يقوم المصلون بإيقاد شمعة أثناء صلاة سريعة يقومون بها وتضاء الشموع للشكر أو طلبات، وذلك ما يعرف بالشفاعة.
بيض النعام
لا يوجد فى كل الكنائس، وذلك لندرة وجوده ولكن نجده بشكل واضح فى الأديرة التى قد لا تخلو منه.
وبيض النعام الذى يكون متدليًا أمام حجاب الهيكل، وهى ترمز للقيامة والحياة الجديدة (لأن الكتكوت بيخرج لوحده من البيضة وتبدأ حياته). ويجب أن يكون البيض للنعام، وذلك إشارة الى أن النعامة عندما تبيض تدفن بيضها وتبقى بعيدة عنه، ولكن عينها عليه، هذه إشارة الى أن الله دائمًا معنا حتى لو بعدنا نحن.