الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

بالصور.. "دور الأحزاب في دعم الأمن القومي" بصالون حمدي بخيت

دور الاحزاب في دعم
دور الاحزاب في دعم الامن القومى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في سهرة سياسية عقد اللواء أ.ح حمدي بخيت عضو مجلس النواب، صالونه الثقافي السياسى بحضور بعض قيادات الأحزاب والإعلام حول دور الأحزاب في دعم الأمن القومي المصري.
وقال اللواء بخيت، إن الدولة المصرية تواجه حروبا شرسة من الخارج والداخل، يجب التصدي لها والتوعية بمخاطرها لمواجهة التهديدات في الشارع المصري، وأن الأمن القومي قائم من الأساس على بناء الإنسان، والاهتمام به، من خلال توفير الخدمات اللازمة له والحفاظ عليه وضمان استقراره وأمنه ومستقبله، وهو ما حدث قبل وأثناء وبعد حرب أكتوبر المجيدة عام 1973، والتى أعادت الثقة لدى الشعب المصري، مؤكدا أن هناك من يحافظ على هوية الدولة وحمايتها.
وتابع بخيت، أن الهدف الرئيسي من إقامة الصالون، هو الدعوة إلى البناء والتنمية، من أجل نهضة مصر وازدهارها، وأن المخاطر التي تحيط بمصر مازالت قائمة،لكن أجهزة الدولة المصرية تعمل جاهدة لإحباط كل التهديدات، كما أن الدولة في الفترة الماضية أصبح لديها مشروعات ناجحة وكبيرة ولذلك تحاك هذه المؤامرات من أجل إحباطها، وأنه يجب على جميع الأحزاب القيام بدورها في توعية المواطنين من الخطر الذي يستهدف الدولة وذلك من خلال تشكيل الوعى للمواطن بإقامة ندوات داخل المقرات التابعة لهم في المدن والقرى والنجوع بالإضافة إلى العمل الميدانى على الأرض.
وفي ذات السياق قال الكاتب الصحفي، نبيل زكي، المتحدث باسم حزب التجمع، إن الأمن القومي للدولة يتمثل في رضا وقناعة لدى المواطن في النظام الحاكم، مشيرًا إلى أنه بعد ثورة يونيو شعر المواطن بالأمان بعد القضاء على جماعة الإخوان المسلمين، وأن الرئيس يجب عليه توجيه الحكومة بضرورة خفض الأسعار والرقابة عليها، كما أن الأحزاب يجب أن تقوم بدورها المنوط بها، وان تشارك في تقديم رؤية لإصلاح نظام التعليم في مصر، وضرورة المساهمة في تجديد الخطاب الديني الذي دائما ينادي به الرئيس السيسي منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد حتى بُحّ صوته بسبب عدم استجابة المسئولين عن هذا الملف.
وأكد المتحدث باسم حزب التجمع، ضرورة القيام بثورة ثقافية عن طريق إنتاج برامج وأفلام، من أجل التعريف بحماية الأمن القومي، فالدول الأوروبية تنفق مليارات الدولارات على إنتاج أفلام وأعمال درامية لتوعية مواطنيها من المخاطر التي تحيط بها، وأن الدولة المصرية تسعى نحو تغيرات جادة وحقيقية في مجال الإعلام من أجل نشر الوعي الثقافي لدى المواطن وشرح معنى الأمان، وعن دور الدولة في رفض أي مساس بالهوية المصرية.
وأشار إلى أنه يجب على جميع الأحزاب القيام تبنى حركة تنوير شاملة لرد الأكاذيب التي تبثها قنوات الإخوان الإرهابية، والتعريف بتاريخ الوطن، وشرح أسباب نجاح ثورة يونيو، كما يجب على الأحزاب البعد عن القبلية والعصبية، وأن مصر بعد 30 يونيو أصبحت تواجه عالم جديد، ولولا وجود مصر لانتهى العالم العربي.
من جانب آخر قال عصام شيحة، القيادي بحزب الوفد، إن مصطلح حماية الأمن القومي له أكثر من تعريف، يعد من أهمها الحفاظ على المصالح الحيوية للدولة، وأن الرئيس السيسي نجح منذ الوصول إلى كرسي الرئاسة في تنشيط حركة الدبلوماسية المصرية الدولية من أجل حماية الأمن القومي، فضلا عن قيامه بـ الاهتمام بإعادة بناء الإنسان والتي تعتبر أهم مقومات الحفاظ عن الهوية المصرية.
وأشار شيحة إلى أن مصر يوجد بها 106 أحزاب سياسية، وبالرغم من ذلك لا يطمح أي حزب منهم في الوصول الي السلطة، مطالبا القائمين على الأحزاب بتوعيه المواطنين بدورهم حتى لا تتحول الأحزاب إلى جمعيات أهلية مثلها مثل المجالس المحلية، كما أن معظم الأحزاب قاهرية وهو ما يصعب عليها في بعض الأحيان الوصول إلى قطاع كبير من المواطنين، مما يحتم عليها فتح قنوات تواصل في جميع المدن والقرى بمختلف محافظات الجمهورية.
وتابع: أن مهمة الأحزاب هي تحصين الشباب، وتعزيز مبدأ الانتماء لديهم، وذلك لعدم استقطابهم من بعض الجماعات الإرهابية، كما أن الأحزاب افتقدت حاليا فكرة القدوة الذي يوجه الجميع، بسبب انشغالها في تصفية الحسابات الداخلية، ويجب إنشاء مراكز دراسات داخل الاحزاب لتقديم صورة إيجابية لدى الشباب، وفحص الكوادر الصالحة لإدراة الدولة، كما يجب ضبط شروط ومقومات إنشاء الأحزاب السياسية.
وأكد الطيار محمود فيصل، مساعد رئيس حزب حماة الوطن وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، ضرورة وجود أحزاب قوية تقدم الوعي الكامل للمواطن، مشيرًا الي ان الدول التي بها أحزاب قوية لا تقوم بها ثورات، وأن دور الأحزاب هو احتواء المواطن وتوصيل صوته الي القيادة السياسية وذلك لفتح قنوات تواصل بينها وبين المواطن، كما أنه يجب أن تكون الأحزاب لديها ثقافة حزبية، وان ما حدث بعد ثورة يناير داخل الدولة المصرية هو وجود سيولة فكرية، مما يحتم على الجميع مواجهة هذا الفكر وجذب طاقات الشباب نحو الانتماء للوطن، كما يجب إنشاء مدارس سياسية حتى تكون مؤهلة لمواجهة التحديات التي تواجه الدولة.
واستطرد مساعد رئيس حزب حماة الوطن، أن الأحزاب يجب عليها أن تتحدث بمصداقية مع المواطن لكسب ثقته، وأن القائمين على الأحزاب يجب عليهم وضع ديناميكية جديدة داخل الأحزاب، كما أكد ضرروة الدمج بين الأحزاب لتبادل الأفكار والخبرات وذلك لتفادى سلبيات العمل بنظام الحزب الواحد وهو ما اعتبره الحاضرون بالأمر الصعب في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن نظام العمل بالحزب الواحد دمر الدولة المصرية ما قبل ثورة 25 يناير.
وفى مداخلة للحضور قال الدكتور عصام النظامي عضو المجلس الرئاسي السابق أثناء ثورة يناير، إن الدولة يجب عليها أن تقوم بتقديم الدعم الكامل للأحزاب، كما أن تحقيق حماية الأمن القومي يتمثل في حالة الرضا الشعبي عن الخدمات المقدمة لهم، مشيرا إلى أن الفترة القادمة لابد تشهد حالة اندماج بين كافة الأحزاب بعد القيام بتقليص العدد الحالي، لخلق مواطن سوي غير مشوه ومدرك للتحديات التي تواجه الدولة، وأن يتم العمل بشكل مكثف للوصول إلى هذا الهدف خلال فترة وجيزة، وفتح قنوات إعلامية جديدة تحت رعاية الدولة من أجل توعية شاملة لجميع أفراد المجتمع.
وقال عمر حسانين مدير تحرير المصرى اليوم، إن الأحزاب المصرية عليها دور كبير خلال الفترة القادمة لسد المساحة التى تركتها الجماعات المتطرفة في الشارع، مشيرا إلى أن عدم قيامها بهذا الدور نذير خطر على الأمن القومى مستقبلا. 
واختتم اللواء بخيت الصالون مثنيا على اقتراحات الحضور، وشدد على أهمية استكمال الموضوع باعتباره ضرورة للأمن القومى في هذه المرحلة موكدا، أن الدولة عليها أن تعيد النظر في شروط تأسيس الأحزاب، ولفت إلى أن أهم هذه الشروط أن يكون إجمالي أفراد الحزب لا يقل عن مليون شخص، فعقب ثورة 25 يناير أنشئت أحزاب سياسية عديدة وصل عددها إلى 106، وأن تعدد هذه الأحزاب لن يخلق فرصة لتقديم المعلومات عن العمل الحزبي، مما تسبب في نشر حالة من الحيرة لدى المواطن عند اتخاذ قرار الانضمام لأي حزب بالإضافة إلى أن هذا يضمن جدية تكوينها والأداء في الشارع.
وأضاف "بخيت "أن إنشاء الأحزاب لا يجب أن يعتمد دائما على تمويل رجال الأعمال، وأن الدولة عليها أن تضع ميزانية مالية لدعم الأحزاب كما أن مجلس النواب عليه أن يصدر قررًا بذلك، مستطردا: "الأحزاب التابعة لتمويل رجال الأعمال تعاني من الفشل بعد فترة قصيرة".
حضر الصالون عدد من الشخصيات العامة والإعلاميين، منهم اللواء سيد الملاح وأحمد حامد وعمر علم الدين وأحمد علاء.