قال وزير الشئون الخارجية التونسي، خميس الجهيناوي، إن تونس ومصر لهما مسئولية تاريخية فيما يتعلق بالملف الليبي.
وأوضح "الجهيناوي"، خلال كلمة له أمام مجلس نواب الشعب التونسي، اليوم الأربعاء، أن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي قام بمبادرة بخصوص الملف الليبي، دون أن يكشف عن تفاصيلها.
وشدد وزير الخارجية التونسي، على أن الملف الليبي له انعكاسات على الوضع في تونس، مضيفا: "أن هناك اجتماعا لـ7 دول مجاورة لليبيا، بالسودان غدا الخميس".
وأكد: "أن الوضع الليبي معقّد وتونس لا يمكنها حلّ الملّف الليبي بمفردها، وبطبيعة الحال لنا رغبة في حضور سفارتنا في ليبيا ولكن الوضع الأمني وإمكانياتنا لا تسمح لنا بضمان حماية السفارة".
وعن أزمة الأطفال التونسيين العالقين في مراكز إيواء لدى ليبيا، قال "الجهيناوي": "ليس هنالك حكومة موحّدة تشرف على كل ليبيا ونحن اتصلنا بكل الأطراف الحاكمة للقيام بالتحاليل الجينيّة للأطفال التونسيين العالقين هنالك ولكن لم نتمكن من القيام بالتحاليل اللازمة".
وعن الصحفيين نذير القطاري وسفيان الشواربي، اللذين قتلا على يد "داعش" في سبتمبر 2015، وذكرت قناة ليبية العثور على جثتهما سبتمبر الماضي، نوه: "أرسلنا وفدا تونسيا إلى بنغازي للوقوف على ما يتم تداوله ولكن للأسف لم يعد الوفد بنتائج، نظرا لعدم تعامل الطرف الليبي".
وفي سياق آخر، صرح "الجهيناوي": "عندما يتطرق الرئيس التونسي إلى موضوع اليمن بصفة دبلوماسية مع مسئولين دبلوماسيين فهذا سبيل أفضل من إصدار بيانات تنديد واستنكار".
وعن الأزمة السورية، استطرد: "تونس ليست غائبة في سوريا ولنا اتصال يومي مع وزارة الشئون الخارجية السورية، ونحرص على إعادة تركيز سفارتنا هنالك ولكننا لسنا غائبين عن التمثيل الدبلوماسي في سوريا"، متابعا: "إذا عيّنت سوريا سفيرا في تونس فحينها لكل حادث حديث".
