الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

شادية .. "دلوعة الشاشة"

شادية
شادية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
خطت مشوارا فنيا طويل تجاوز الأربعين عاما، قدمت خلاله ما يقرب من 120 عملا فنيا، تنوعت ما بين أفلام ومسلسلات إذاعية ومسرحية واحدة، وهى مسرحية ريا وسكينة، أنها الفنانة القديرة الراحلة شادية، والبوابة نيوز تسعرض أبرز محطات حياتها فى ذكرى وفاتها:
ولدت فى 8 فبراير عام 1931، واسمها الحقيقى فاطمة أحمد كمال الدين محمد شاكر، أما اسمها الفنى فكان شادية، وتعود أصولها إلى محافظة الشرقية، ألا أنها ولدت فى منطقة الحلمية الجديدة في حي عابدين، وكان والدها المهندس المعروف أحمد كمال، لديها شقيقان هما محمد وطاهر وشقيقتان هما المغنية عفاف شاكر وسعاد، وهي أصغرهم، ووالدتها ذات أصول تركية.
بدأت رحلتها الفنية في عمر 16 عاما عن طريق الصدفة، حيث وقع تحت يد والدها إعلان عن مسابقة تنظمها شركة اتحاد الفنانين التي كونها حلمي رفلة والمصور عبد الحليم نصر في عام 1947، وذلك لاختيار عدد من الوجوة الجديدة للقيام ببطولة الأفلام السينمائية التي ستقوم بإنتاجها الشركة، فاصطحبها والدها لتقديمها إلى لجنة المسابقة، وتحمس لها المخرج أحمد بدرخان، كما قام حلمي رفلة بتبنيها فنيًا.
بدأت مسيرتها الفنية بفيلم "أزهار وأشواك"، وكان لها في ذلك الوقت أثر واضح من خلال تأدية أدوار البنت الدلوعة خفيفة الظل، ولذلك أطلقوا عليها في ذلك الوقت "دلوعة الشاشة".
ثم قامت بالتدريج في التغلب على نوعية الأدوار التي تقدمها في السابق لتقدم أدوار مختلفة كليا عما سبق من خلال عدة أفلام مثل "بائعة الخبز، ليلة من عمري، دليلة، المرأة المجهولة".
تعد من أبرز نجمات السينما المصرية وأكثرهن تمثيلًا في الأفلام العربية، فضلًا عن قاعدة عريضة بين الجمهور العربي، وهي في نظر الكثير من النقاد أهم فنانة شاملة ظهرت في تاريخ الدراما العربية.
تزوجت ثلاث مرات، أولها من المهندس عزيز فتحي، وثانيهم من الفنان عماد حمدي لمدة ثلاث سنوات، ثم من الفنان صلاح ذو الفقار، وانفصلت عنه عام 1969، ولم تنجب أبناء من أي من أزواجها.
موهبتها الفنية لم تقتصر على التمثيل فقط، بل امتدت إلى الغناء، فكانت مطربتيها المفضلتان ليلى مراد وأم كلثوم.
وفى منتصف الثمانينات، اعتزلت الفن فى عز مجدها، وارتدت الحجاب، ثم توارت عن الأنظار والكاميرات، منصرفة لحياتها الخاصة، أوضحت سبب ذلك قائلة «لأننى في عز مجدي أفكر في الإعتزال لا أريد أن انتظر حتى تهجرني الأضواء بعد أن تنحسر عنى رويدًا رويدًا.. لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز في الأفلام في المستقبل بعد أن تعود الناس أن يروني في دور البطلة الشابة، لا أحب أن يرى الناس التجاعيد في وجهي ويقارنوا بين صورة الشابة التي عرفوها والعجوز التي سوف يشاهدونها، أريد أن يظل الناس محتفظين بأجمل صورة لي عندهم، ولهذا فلن انتظر حتى تعتزلني الأضواء، وإنما سوف أهجرها في الوقت المناسب قبل أن تهتز صورتى في خيال الناس».
كرست حياتها بعد الاعتزال لرعاية الأطفال الأيتام، خاصة أنها لم ترزق بأطفال وكانت تتوق أن تكون أمًّا.
وافتها المنية في 28 نوفمبر 2017 بعد دخولها في غيبوبة تامة بعد إصابتها بجلطة دماغية، نقلت على أثرها إلى أحد المستشفيات في القاهرة.