الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الأربعاء 28 نوفمبر 2018

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سلط عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم الأربعاء، الضوء على عدد من القضايا التي تهم المواطن المصري.
فتحت عنوان "بعيدا عن المستحيل"، أكد الكاتب مرسي عطا الله، في عاموده "كل يوم" بصحيفة "الأهرام" أن الحلم الكبير للرئيس عبد الفتاح السيسي في بناء دولة عصرية تليق باسم مصر مكانة وتاريخا ودورا يحتاج إلى عمل كبير لكي يصبح – في منظور غير بعيد – حقيقة ملموسة وواقعا يحس به الناس ويجنون ثماره، مشيرا إلى أن ذلك الأمر يتطلب امتلاك الدولة لدولاب عمل إداري عصري ومنضبط ييسر ولا يعقد ويراقب بأكثر مما يتهم ويجذب ولا يطرد المستثمرين.
ورأى عطا الله أن التحرك لإنجاز الحلم الكبير يرتبط بمدى توافر أدوات القدرة اللازمة لضمان التنفيذ المنضبط للخطط الموضوعة، وأوضح قائلا "أتحدث عن الحاجة إلى ثقافة عمل جديدة تكفل ضمان الارتفاع المتوسط اليومي لساعات العمل الفعلية وفق المقاييس العالمية للدول الناهضة وذلك ليس بالأمر المستحيل فالإنسان المصري لم يكن أبدا إنسانا كسولا ولا سلبيا فهو الذي بنى الأهرامات وحفر قناة السويس وشيد السد العالي وصنع زلزال العبور المجيد في حرب أكتوبر وأنجز مترو الأنفاق وقاد مسيرة إنقاذ مصر والمنطقة بعد ثورة 30 يونيو".
واختتم الكاتب مقاله قائلا "إن الإدارة السليمة لا تعرف شيئا اسمه المستحيل وإن الفرق بين الإنجاز والقصور مرتبط في الأساس بقوة وهيبة الإدارة الواعية ومدى امتلاكها فن قيادة العمل وحسن استثمار الطاقات والكفاءات بمقاييس دقيقة للخبرات والتخصصات التي تملك الخيارات والبدائل لابتكار حلول غير تقليدية ترتقي إلى مستوى الطموح في تحقيق الحلم الكبير لبناء الدولة العصرية".
ففي عاموده "نقطة نور" بصحيفة "الأهرام" قال الكاتب مكرم محمد أحمد إن مصر تستعد مع بداية العام الجديد لإطلاق قمر صناعي تحت مسمى إيجيبت سات - إيه، كان مقرراً إطلاقه قبل نهاية العام، لكن مصر طلبت تأجيل إطلاقه إلى العام الجديد.
وأوضح الكاتب أن مواصفات القمر الصناعى المصرى تؤكد أنه يستطيع التصوير بصورة عالية الدقة وتحديد الأشكال الموجودة على الأرض التى يصل قطرها إلى حدود متر واحد ويتضمن ذاكرة ذات حجم أكبر وسيكون قادراً على حماية نفسه، لا تتأثر أجهزته بأى عوامل خارجية، ومن الصعب أن يخرج عن مداره أو يتم فقدانه فى الفضاء كما حدث مع القمر الصناعى الذى تم إطلاقه فى أبريل 2014 لمصلحة الهيئة القومية المصرية للاستشعار عن بُعد.
ونقل الكاتب عن الباحث المصري في علوم الفضاء في جامعة سان بطرسبرج الروسية محمد عصام قوله إن القمر الصناعي المصري الجديد المُنتظر إطلاقه من قاعدة بايكونور في كازاخستان بديلاً عن القمر المفقود منذ 3 سنوات يستطيع مقاومة العواصف والرياح الشمسية ويمكنه التنبؤ بحدوثها ويملك خاصية إغلاق دوائره الكهربائية حتى وقت معين إلى أن تمر هذه العواصف، كما أنه مزود بتلسكوب يسد احتياجات مصر من الصور التي تساعد في مراقبة المناطق الحدودية ورسم خطط التنمية.
ولفت الكاتب إلى أن وزير التجارة والصناعة عمرو نصار كان قد وقع عدداً من الاتفاقيات المتعلقة بجهود إحياء بعض الصناعات الإستراتيجية التى تهم مصر، إضافة إلى وثيقة الإطار العام للمفاوضات الخاصة باتفاق التجارة الحرة بين مصر ودول الاتحاد الأوراسي الاقتصادي، والتي تم الاتفاق على خطوطها العريضة في الزيارة الناجحة التي قام بها الرئيس السيسي إلى موسكو خلال شهر أكتوبر الماضي وتم خلالها تأكيد أهمية تعزيز الشراكة الإستراتيجية بين مصر وروسيا والإسراع بتنفيذ أولى المحطات النووية المصرية في منطقة الضبعة، وتنشيط المنطقة الصناعية الروسية في محور قناة السويس.
وتحت عنوان "المسئولية الاجتماعية"، قال الكاتب محمد بركات في عاموده "بدون تردد"، بصحيفة "الأخبار" إنه في العالم كله شرقه وغربه، وفي كل المجتمعات والشعوب والدول، هناك توافق عام على وقوع قدر كبير من المسئولية الاجتماعية، على عاتق رجال المال والأعمال الموسرين والأغنياء من أبناء الشعب تجاه المجتمع بصفة عامة والفئات الفقيرة على وجه الخصوص.
وأضاف الكاتب "في هذا الإطار نرى ونتابع أخبار الكثيرين من الأغنياء وأصحاب الثروات الكبيرة في العديد من الدول، مثل الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وفرنسا وإنجلترا والنمسا وغيرها، وهم يتبرعون عن طيب خاطر ورغبة خالصة بجزء ليس بالقليل من ثرواتهم، لتحسين الحياة للفئات المحتاجة ومحدودة الدخل في بلدهم".
ورأى الكاتب أن رجال المال والموسرين عندنا ليسوا أقل من نظرائهم في هذه الدول، بل ربما يكونون أكثر منهم حبا لوطنهم ولمواطنيهم، وأكثر منهم رغبة في التخفيف من معاناة هؤلاء المواطنين، وذلك بالمساهمة الفاعلة في العديد من المشروعات الإنتاجية والخدمية التي تجعل الحياة أكثر يسرا بالنسبة لهم.
وشدد على أن الحالة الاقتصادية التي تفرض وجودها علينا حاليا، تستوجب أن نشير بوضوح إلى الدور الاجتماعي الهام المتوقع والمنتظر، من الشخصيات والفئات القادرة ماديا بيننا.
واختتم محمد بركات مقاله، قائلا "اعتقد أنه لا مبالغة في القول بأن الظروف الدقيقة التي نمر بها الآن تفتح المجال بحرية كاملة أمام دور فاعل وإيجابي للأثرياء والقادرين، لضرب المثل الحي على إيمانهم الكامل بدورهم في خدمة مواطنيهم، وحرصهم على الوفاء بواجباتهم ومسئولياتهم الاجتماعية، وإعطاء المثل والقدوة على التكافل الاجتماعي في أروع صورة، فهل يقومون بذلك؟".