أكدت وزيرة الدولة بوزارة مجلس الوزراء بالسودان أم سلمة محمد إسماعيل، دعم بلادها ومساندتها للاتحاد الأفريقي في مساعيه لتحقيق الوجه الإيجابي للهجرة ومحاربة الهجرة غير الشرعية.
جاء ذلك في كلمتها خلال ورشة العمل الثانية لمراكز الهجرة للدول الأعضاء بالاتحاد الأفريقي اليوم الثلاثاء بالخرطوم، والتي تستمر 3 أيام لمناقشة العديد من الأوراق العلمية المتعلقة بقضايا الهجرة بالدول الأفريقية.
ونوهت إلى مبادرة عملية الخرطوم المشتركة مع الاتحادين الأوروبي والأفريقي لمحاربة سلبيات الهجرة.. وقالت "إن الهجرة أصبحت من القضايا التي تفرد لها الدول اهتماما كبيرا لارتباطها بقضايا تتعلق بالهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر، مثمنة جهود الاتحاد الأفريقي في حلحلة القضايا التي تخص هذا الشأن".
وأوضحت أن السودان أصبح محطة للمهاجرين لموقعه الجغرافي باعتباره دولة عبور، ولذلك اهتمت الدولة بقضايا الهجرة وذلك من خلال سن التشريعات التي تدعم قضاياها مثل قانون محاربة الإتجار بالبشر.
وكشفت عن بدء إنفاذ حزمة حوافز المغتربين ضمن ميزانية عام 2019 وفقآ للمصفوفة المجازة من قبل الدولة، داعية الاتحاد الأفريقي لعقد مؤتمر خاص لمناقشة قضايا المهاجرين الأفارقة، مؤكدة استعداد السودان لاستضافة المؤتمر.
من جانبه، أكد وزير الدولة الأمين العام لجهاز تنظيم شئون السودانيين بالخارج السفير عصام متولي، اهتمام الدولة بقضايا الهجرة والمهاجرين وسنها للعديد من التشريعات ذات الصلة، وكذلك قضايا الجاليات بالخارج وعودة المغتربين طواعية.
وأوضح أن جهاز المغتربين يعمل على تنشيط برنامج نقل المعرفة عبر السودانيين العاملين بالخارج ومجلس العلماء والخبراء، كما يهتم بقضايا الحماية والعون القانوني للمغتربين بالداخل والخارج، بجانب قضايا الهوية والاهتمام بالجيل الثاني والمرأة والشباب والطلاب ودعم مناشطهم ومعارفهم، مؤكدا أن الجهاز يتطلع للمزيد من التعاون مع المنظمات الدولية المهتمة بالمغتربين.
بدوره، أشاد مدير عام إدارة الهجرة ومنظمات المجتمع المدني بالاتحاد الأفريقي، أحمد البشير المدني، بالدور الذي يقوم به السودان تجاه القارة الأفريقية بصفة عامة، مشيرا إلى مجهودات جهاز المغتربين فيما يتعلق بالهجرة والمهاجرين السودانيين.
وقال إن مشاركة المجتمع المدني في الورشة تمثل حلقة الوصل بين المؤسسات الرسمية والشعبية والمجتمع المدني في دول الشتات لجمع كلمتهم، مؤكدا أهمية ودور المجتمع المدني في إحداث التحول الإيجابي فيما يختص بالهجرة والمهاجرين الأفارقة تجاه بلدانهم.
وأضاف أن الاتحاد الأفريقي يهتم بشعوبه حول العالم، معربا عن أمله في أن تخرج التوصيات بما يخدم قضايا المغتربين في الدول الأفريقية.
