الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

زعماء تأثروا وأثروا في الفن.. أشهرهم "ناصر" و"كاسترو"

جمال عبد الناصر وفيديل
جمال عبد الناصر وفيديل كاسترو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اعطنى مسرحًا أعطك شعبًا عظيمًا، اعطنى خبزا وفنًا أعطك شعبًا مثقفًا.. من هذا المنطلق البناء للمجتمع والشعوب، ومن منطلق أن الفن مرآة الشعوب وفى الوقت نفسه المكون الرئيسى والقوة الناعمة لتكوين ثقافة الشعوب، قام العديد من الزعماء والرؤساء التاريخيين بالاهتمام بالفن والفنانين بعد أن تأثروا شخصيًا به، فأثروا فيه وأثروا المجتمعات بما فيه.
وعلى رأس هؤلاء الزعماء الرئيس المصرى الراحل جمال عبدالناصر، الذى تأثر بالفن وأدرك قيمته وقوته فى تكوين ثقافة المجتمع وتغيره، وخاصة بعد أن قام أحد الأشخاص الجزائريين بتحميله رسالة محبة إلى الفنان إسماعيل ياسين، حينما كان عبدالناصر يزور الجزائر، ومنذ هذه اللحظة وتأكد ناصر من أهمية الفن وتأثيره على المجتمع المصرى والعربي، فاستعان بإسماعيل ياسين لتقديم الكثير من الأعمال الفنية التى حملت اسمه وتناولت العديد من أفرع القوات المسلحة والشرطة مثال «إسماعيل ياسين فى الطيران، البوليس الحربي، البحرية، الشرطة» وغيرها.
ولم يتوقف إسهام عبدالناصر الفني، بل قام بتوجيه وتسخير إمكانات الدولة للإنتاج الفني، فأنشأ الهيئة العامة للتليفزيون المصرى عام ١٩٥٩ وإذاعة صوت العرب، والعديد من المنشآت الفنية التى تقوم بالإنتاج، مثال قطاع الإنتاج وصوت القاهرة للصوتيات والمرئيات عام ١٩٦٤، كما سمح بشكل شخصى بعرض فيلم «شيء من الخوف» بعد أن رفضته الرقابة بحجة أن دراما الفيلم إسقاط على الواقع السياسى فى وقتها، وأن عتريس الذى جسده الفنان محمود مرسى يمثل ناصر شخصيًا، وهو ما رفضه ناصر، وأمر بعرض الفيلم بدور العرض السينمائي.
لم يكن ناصر وحده الذى اهتم فى فترته بالفن، بل كان على التوازى فى كوبا يقوم الزعيم فيديل كاسترو بثورته الشيوعية فى فترة وجود عبدالناصر، الذى تأثر به كاسترو وصديقه جيفارا، فبعد وصول كاسترو للحكم وأصبح أكبر قيادة عسكرية فى كوبا، أدرك كاسترو أهمية الفن فى تحقيق الاستقرار السياسى له ولثورته، فدخلت كوبا العصر الذهبى للسينما بوصول فيديل كاسترو لمنصب رئيس وزراء كوبا عام ١٩٥٦، وأنشأ دائرة فن التصوير السنيمائية فى وزارة الثقافة عام ١٩٥٩، ثم تحولت فيما بعد وخلال ثلاثة شهور إلى المعهد الكوبى السينمائى للفن والصناعة، كما أنشأ المدرسة الدولية للسينما والتلفاز والفيديو بغرض دراسة السيناريو والتصوير السينمائى والتحرير «الكتابة».
ولم يكن اهتمام كاسترو بالفن نتاج السياسة فقط، فقد أعلن عن حبه للفن وحفظه لأعمال شارل شابلن، كما سبق أن شارك بالتمثيل فى فيلمين للسينما، أولهما عام ١٩٤٦ تحت عنوان «عطلة فى المكسيك»، والثانى فى العام نفسه تحت عنوان «من السهل الجواز».
وأظهر الرئيس السادات اهتمامه بالفن والفنانين، وأنشأ عيد الفن فى عام ١٩٧٦ تقديرا منه لدور الفن والفنانين فى الحرب، واستمر السادات فى المشاركة بفاعليات عيد الفن وتكريم العديد من الفنانين حتى عام ١٩٨١ الذى توقف فيه الاحتفال بعيد الفن، ليعود الاحتفال به مرة أخرى عام ٢٠١٤، ويتوقف ثانيةً حتى كتابة هذه السطور.
يذكر أن بعض رؤساء الدول قد شاركوا فى بعض الأعمال الفنية منهم الرئيس الأسبق حسنى مبارك الذى ظهر فى أحد الأعمال السينمائية كضابط طيران، والرئيس الأمريكى الحالى ترامب، وغيرهم من رؤساء الدول الأوروبية والعربية السابقين.