الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد نشر "البوابة نيوز" قصة "عجوز الصعيد".. وزارة التضامن تنقله لدار مسنين.. والمفاجأة.. قضى 36 عاما داخل عربة خشبية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
36 عاما عاشها عم عبده محمد على الصعيدي الذي يبلغ من العمر 74 عاما داخل صندوق خشبى بميدان الشيخ حسانين بمدينة المنصورة والتى أتى إليها بعد وفاة والدته من الصعيد لتنشر البوابة نيوز قصته الأحد الماضى تحت " عنوان " بالصور.. عجوز جاء من الصعيد إلى الدقهلية بعد وفاة والدته ويقطن عربة خشبية منذ 36عامًا"، ليستجيب على الفور عبدالفتاح يوسف، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي، بالدقهلية لأمنية عم عبده بقضاء بقية حياته داخل شقة او مكان يحميه من البرد والمطر ويجد لقمة نظيفة ويرسل إليه فريق من إدارة التدخل السريع وتم نقله وإيداعه دار رعاية المسنين، بمدينة نبروة.

وكان "عم عبده الصعيدى " صاحب الـ75 عاما يعيش داخل تلك العربة الخشبية الصغيرة منذ أكثر من 36 عاما لا يجد من يسأل عنه ولا يعرف له أقارب بعد ان ترك المدينة التي كان يعيش فيها بجنوب صعيد مصر تاركا عمله بعد وفاة والدته التى كانت بمثابة الدنيا ومافيها ليتحول الى رحالة بين الموالد ومقامات أولياء الله الصالحين حتى استقر به الحال بجانب مقام الشيخ حسانين بمدينة المنصورة لتكون حياته مقتصرة داخل متر واحد فقط ينام وياكل ويشرب بداخله.
يقول عم عبده أنه كان يعيش بجانب والدتة ببلدتة طهطا بمحافظة سوهاج حيث كانا يعملان سويا فى جني الفاكهة من الحدائق والمشاتل بالصعيد، الى ان اصابها المرض وتوفت وتركتة وحيدا فى الدنيا لا يجد من يحنو عليه.

وأضاف عم عبده أن منذ وفاة والدته قرر أن يترك طهطا وأقسم ألا يعود إلى تلك البلدة إلا بعد وفاته ليلق بجثمان والدته مشيرا إلى أنه أصبح يتنقل بين الموالد من بلدة إلى أخرى لأكثر من 36عاما حتى استقر به الحال فى مدينة المنصورة.
وتابع عم عبده والدموع تنهمر من عينية " فقدت نظري ومعنتش بشوف وملقتشى مكان انام فية غير العربية الخشب دى اللى حولتها إلى غرفة صغيرة أعيش بداخلها بعد ما تعبت من كتر اللف فى الشوارع ودلوقتي مش لاقي حد يرعاني غير بعض الناس فى المنطقة بيبعتوا يجيبوا ليا أكل وياخدوني للمسجد اقضي حاجتى ".
وأضاف عم عبده قائلا: "نفسي اتستر قبل ما اموت والحق بامي نفسى فى بيت صغير ولو أوضة واحدة أعيش فيه بعيد عن البرد والمطر وألاقي علاج واكل وابقي مستور لأنى بحس ببرد شديد جوه الصندوق بسبب الهوا ومياه الشتا رغم ان بعض الاهالي حاولوا وغطوا سقف الصندوق بمشمع وكراتين علشان يقلل المياه شوية".