الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

اقرأ كأنك ترى.. التفاصيل الكاملة لانتحار الطالبة ضحية التنمر بالإسكندرية.. إيمان تعاتب والدتها قبل القفز من البلكونة: "إزاي تبقي أمي ومش عارفة تجيبي حقي؟"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"اللهم يا من خلقت عيسى بلا أب.. وجعلت سليمان يكلم من يأكل الحب.. ونصرت موسى على من قال إنه الرب.. وأحببت محمد حب ليس بعده حب.. فرج همي يا رب فرج همي يا رب"، هذا الدعاء، كتبته الطالب إيمان صالح عبدالمطلب، بخط يدها، قبل إلقاء نفسها من الطابق الرابع، لإنهاء معاناتها من مشرفات معهد جمال عبدالناصر الفني الصحي بالإسكندرية.



وقالت والدة الطالبة المنتحرة، لـ"البوابة نيوز": "الانتقاد المستمر من المشرفات لابنتي، سواء اللبس أو الشكل وتسريحة الشعر والمكياج طوال عامين، كان الدافع لانتحار بنتي".
وأضافت: "إيمان كانت بتقول لي يا ماما دول بيحفلوا عليا في المعهد.. بنتي كانت زعلانة مني علشان كل ما بتبلغني على اللي بيحصل لها في المعهد كنت برد عليها وأقول لها اصبري دي آخر سنة ليكي وبعدها هتاخدي الشهادة". 

وتابعت الأم المكلومة: "كانت بتقول لي إزاي أنتي أمي وشايفة اللي بيحصل لي في المعهد من المشرفات مش قادرة تعمل لي حاجة"، وأكملت: "ذهبت إلى المعهد وقولت لهم اعتبروها زي بنتكم الصغيرة فكان ردهم إحنا بنهزر معاها، فقولتهم مفيش هزار بالشكل دا، ثم عادوا مرة أخرى إلى السخرية منها".
وقالت الأم، إن سخرية المشرفات من إيمان كانت مأثرة على تركيزها في المذاكرة، وأنا كنت بحاول أصبرها لأنها كانت في آخر سنة، وهي قضت 3 سنوات في مستشفى العمال بكرموز ولم يحدث معها ذلك. 

وعن اللحظات الأخيرة، قالت والدة إيمان وهي تبكي: "كنت نازلة واتقابلنا أمام الأسانسير لاحظت عليها أنها متغيرة وتعبانة ومرهقة فسألتها مالك يا إيمان؟ قالت لي العادي بتاعهم يعني، فنزلت واتأخرت ورجعت البيت وهي كانت قافلة على نفسها الأوضة، مضيفة: "كانت قاعدة تعضعض شفايفها، وتجز على سنانها، وتهز رجليها بشكل عصبي مخيف، وكانت بتقول لي إزاي أنتي أمي مش عارفة تأخدي حقي".

وأضافت: "إيمان كانت واقفة عند باب البلكونة، وقالت لي يعني مش هتعرفي تجبيلي حقي من اللي بيعملوه فيا، فكنت برد عليها اصبري هانت خلاص كام شهر وهتسيبي المعهد استحملي شوية، ففوجئت بأنها ألقت نفسها من البلكونة قدام عيني".
وتذكرت الأم المشهد فانهارت من البكاء، وقالت: "عاوزة حق بنتي بالقضاء العادل، وبناشد وزير الداخلية ووزير الصحة والنائب العام، محتاجة حق بنتي بالقانون، وأنا مش هرتاح إلا لما أجيب حق إيمان ولو حقها مش هيجي هروح جنبها". 

وعن التسجيل الصوتي لابنتها تحكي فيه عن السخرية التي تتعرض لها داخل المعهد، قالت: "التسجيل لم أعلم عنه شيئا، ولكن بعد وفاتها علمت به من صديقتها المقربة لها، وكان عبارة عن محادثة صوتية لها مع صديقتها على واتس آب، بعد سخرية إحدى المشرفات بالمعهد، وكانت تتكلم بكل أدب واحترام". 

وقال صالح عبدالمطلب، والد الطالبة إيمان: "وقت الحادث كنت موجود في البيت وسمعت صوت الحقوا إيمان، فنزلت شلتها وجريت بها على المستشفى فقالوا لي البقاء لله".
وأضاف، أنه أقام دعوى قضائية ضد المعهد والمشرفات بتهمة التسبب في وفاة ابنته بشكل غير مباشر، وفوجئنا بتطوع عدد من المحامين للدفاع عن ابنتي، والآن القضية في النيابة، وأطالب بحق ابنتي بالقانون.