السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

"شقيقا المرج".. إسلام يقتل محمد بـ"الرصاص" ويخفق في الانتحار

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«هنعيش ونموت سوا يا أخويا»، تلك العبارة كانت ملخص حياة، الشقيقين، إسلام ومحمد، بمنطقة «المرج»، أحدهما أصبح قاتلا والآخر قتيلا، بطلقة من مسدس الأب، الغائب، الذى يعمل بإحدى دول الخليج، تاركا إياهما فى كنف زوجة الأب، بعد وفاة والدتهما.
بداية المشاكل بدأت فى حياة الشقيقين، بعدما توفيت والدتهما، وتزوج والدهما من شقيقتها، لتربية أبنائه، لكن الحياة لم تستمر بينهما طويلا، وانفصلا، ليتزوج الأب لمرة ثالثة، من سيدة تدعى «إيمان»، ليتعاهدا معا على تربية أبنائه الثلاثة (إسلام، عامل فى ورشة ألومنتال، محمد، عامل فى إحدى الكافتيريات بشارع الهرم، يوسف، طالب إعدادي).
بعدها قرر الأب السفر لإحدى الدول العربية للعمل بها، تاركا أولاده مع زوجته، لكن تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن، حيث بدأت المشاكل تدب بين زوجة الأب والأبناء، ليقرر «الشقيقان» مغادرة المنزل وترك شقيقهما الأصغر بكنفها، وبعد أيام تعرض الشقيقان لضائقة مالية كبيرة، قررا بعدها اللجوء لسرقة مصوغات زوجة الأب.
واتفق «إسلام ومحمد» على استغلال غيابها عن المنزل، والدخول خلسة، وسرقة المصوغات، وبعد بحث مضن لم يعثرا على شيء، فأصيبا بخيبة أمل، ليقرر «محمد» بعدها الانتحار، وبالفعل أمسك «فرد خرطوش» مملوك لأبيهما، مقررا الانتحار، لكنه لم يتمالك أعصابه، ولم يستطع إطلاق النار على نفسه، ليأخذ «إسلام» السلاح منه، ويطلق عليه طلقة، أردته قتيلا فى الحال.
وبعد لحظات فوجئ بزوجة الأب تدخل الحجرة مسرعة، وتبدو عليها علامات الاضطراب، لتسأل عن مصدر الطلق الناري، وماذا حدث لمحمد؟، ليخبرها المتهم أن شقيقه انتحر دون معرفة السبب، فيسرعا به إلى مستشفى المرج، لمحاولة إسعافه إلا أنه يلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته.
وبعد ٤ ساعات من التواجد بالمستشفى وإجراء الفحص للجثة، تبين أن الرصاصة من الجنب، مما يؤكد عدم منطقية الانتحار، وعلى الفور تم إخطار قسم شرطة المرج، وتوجهت قوة من مباحث القسم، إلى المستشفى، وألقت القبض على إسلام وزوجة الأب.
وأثناء تحقيقات المباحث، اعترف إسلام أنه اتفق مع شقيقه على سرقة شقة زوجة أبيهما، كفرصة أخيرة للبحث عن أى أموال. وأنهما صعدا إلى شقة أبيهما وظلا يبحثان عن أى أموال داخل الشقة، لكنهما لم يجدا أى شيء سوى فرد خرطوش، فى دولاب زوجة أبيهما، ونتيجة إصابتهما بالإحباط واليأس بسبب فشلهما فى السرقة، قررا الانتحار.
وتابع المتهم، بأنه وشقيقه كانت حياتهما بائسة مع زوجة أبيهما، عقب وفاة والدتهما، حيث كانت تعاملهما بوحشية، ودائمة الاعتداء عليهما بالضرب، وتعذيبهما، مشيرا إلى أن والدهما سافر للعمل فى الخارج وتركهما مع زوجته، ومعهما شقيقهما الثالث يوسف.
وأضاف، فى الفترة الأخيرة امتنع والدهما عن إرسال أى نقود لهما، بتحريض من زوجة أبيهما، فلم يجدا أى أموال للإنفاق على أنفسهما، واتفقا على سرقة شقة زوجة أبيهما، للانتقام منها، وإيجاد أموال يعيشان بها.
من جانبها قالت زوجة الأب: «أنا عدت من الخارج، منذ ١٠ أيام فقط، حيث كنت برفقة زوجي، لإجراء بعض الفحوص الطبية، بسبب تأخر الحمل، وبعد اطمئنانى لحدوثه، قررت العودة، لمراعاة أبنائه لحين عودة والدهما، ولن أتخلى عن شقيقهما الأصغر، لأنه أخو طفلى المنتظر، ولازم أربيه لحد ما أبوه يرجع ونربيه مع بعض».