أدلى "عبد الرحمن. ع" عامل، في العقد الثاني من العمر، المتهم بقتل مقاول ودفن جثته في صحراء أكتوبر انتقاما منه، باعترافات تفصيلية حول كيفية تنفيذه للواقعة، خلال التحقيقات التي أجرتها نيابة ثان أكتوبر.
أكد المتهم، أنه كان يعمل مع المجني عليه في مجال نقل الرمل والزلط منذ فترة، وأن الأمور بينهم كانت تسير بشكل طبيعي، حتى قبل الواقعة بأسابيع، فقد تعرض لضائقة مالية دفعته لاقتراض مبلغ مالي 500 جنيه من المجني عليه.
وأضاف المتهم " أنه بعد فترة فوجئ بالمجني عليه يطالبه برد المبلغ المالي: "كل ما كان يشوفني يقولي عاوز الفلوس فأخبرته بأنني لا أمتلك المالي في الفترة الحالية، وفي أقرب فرصة سيحاول إعادته له، مرت أيام وقد عاد المجني علية يطالبني برد الدين، ولم يكتفِ بالكلام فقد استغل جلوسي مع بعض العمال وقام بجذبي من ملابسي أمامه، وتعدي على بالسب والقذف.
وتابع المتهم: "شعرت بالإهانة من فعلته وقررت الانتقام منه، فخططت لقتله وبعد مضي أسبوع على ما فعله معي، تحدثت معه وأخبرته بأنه هناك عمل يجب الانتهاء منه، فحضر إلى موقع العمل، واستدرجته إلى الصحراء، وقمت بدفعه على الأرض وتعديت عليه بشوكة اللورد الذى كنت أعمل عليه، وهشّمت رأسه، ولم أتركه حتى تأكدت أنه فارق الحياة، ومن ثم قمت بوضعه داخل حفر ودفنه ووضع الرمال عليه، وعدت مرة أخرى لممارسة عملي بشكل طبيعي.
وكان ضباط مباحث قسم شرطة ثان أكتوبر، تلقوا بلاغًا من ربة منزل، تفيد بأن زوجها رشاد. ح. ع 47 سنة مقاول، توجه إلى عمله بشونة رمل وزلط يمتلكها الثلاثاء الماضي، ولم يعد للمنزل حتى لحظة تحرير المحضر، وعلى الفور تم وضع خطة أمنية لكشف غموض اختفاء المقاول.
أكدت التحريات، أنه قبل الواقعة بأيام نشبت مشادة كلامية بين المجني عليه وعامل لودر، بسبب خلافات مالية، وسب المجني عليه العامل وأساء معاملته أمام المتواجدين، وبتكثيف التحريات تبين أن العامل وراء اختفاء المقاول، حيث قتله باستخدام شوكة لودر بعدما استدرجه لإحدى المناطق الصحراوية.
