الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

انتهاك حقوق الطفل وزواج القاصرات.. أبرز مظاهر اغتيال البراءة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يحتفل العالم يوم 20 نوفمبر من كل عام، باليوم العالمي للطفولة، وهو الموافق لتوقيع اتفاقية حقوق الطفل في 1989، كما يرجع هذا الاختيار أيضًا إلى إعلان حقوق الطفل في اليوم ذاته من 1959.
وبالرغم من المحاولات العديدة للحد من حالات زواج الأطفال، وتعرضهم للانتهاكات قبل بلوغهم السن القانونية لزواج وهو 18 عامًا، كشف تقرير رسمي صدر من المركزي لتعبئة العامة والإحصاء، أن عدد الأطفال أقل من 18 عامًا الذين سبق لهم الزواج يتجاوز 117 ألف طفلا، وعدد الأطفال أقل من 18 عامًا بلغ 38.9 مليون طفل، تقريبًا ما يقرب من 40% من إجمالي عدد السكان العام والذي يبلغ نحو 100 مليون نسمة.
وأوضح التقرير، أن هناك 117 ألفا و220 طفلا في الفئة العمرية من 12 و17 سنة سبق لهم الزواج والطلاق، وفقًا لبيانات تعداد 2017، مشيرًا إلى أن النسبة الأكبر كانت في محافظات الوجة القبلي، إذ بلغت نسبة زواج الأطفال 50.8% والمحافظات الحدودية تعد أقل نسبة في زواج الأطفال حيث تبلغ 1.3% من إجمالي الأطفال المتزوجين في مصر.
ويحظر القانون توثيق الزواج لمن هم أقل من 18 عامًا، وأقرت منظمة الصحة العالمية أن زواج الأطفال يعد اتجارا بالبشر وانتهاكا لحقوقهم.
وقالت الدكتورة راندا رزق، أستاذ مساعد الإعلام التربوي بجامعة القاهرة، إن الرقم المعلن عنه من قبل المركزي للإحصاء، جاء مفاجئا خاصة بعد قوانين حماية الطفل الموجودة وتحديد سن الزواج، واللافت في الأمر الأطفال الذكور.
وأكدت أستاذ مساعد الإعلام التربوي بجامعة القاهرة، لـ"البوابة نيوز" أن السبب الرئيسي للزواج الأطفال في صعيد مصر، يعود إلى الرغبة في الحفاظ على الأرض والميراث.
وأوضح إبراهيم مجدي حسين استشاري الطب النفسي، أن زواج الأطفال في الصعيد تحديدًا من الأعراف والتقاليد المتوارثة.
وأضاف حسين لـ"البوابة نيوز" أن هناك أسر وعائلات كبيرة يريدون الاحتفاظ بالأرض أو الميراث فلا يخرج للغرباء وهو أمر شائع بالصعيد.
وأرجعت مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، سبب ارتفاع نسب زواج القاصرات في مصر إلى عدة أسباب منها، الفقر والعادات والتقاليد.
وأضافت أن نسبة كبيرة من أطفال الشوارع التي يعاني منها الشعب المصري سببها زواج القاصرات، مؤكدة أن حملات التوعية لها أهمية كبيرة في التصدي لهذه القضية.
وأوضحت وكيل لجنة حقوق الإنسان أن أكبر نسبة للوفيات بين الأمهات والأطفال أثناء الولادة، ناتجة عن زواج القاصرات، مؤكدة أن هناك سعيًا للبحث عن وسائل لمنع هذا الزواج.
وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء إن عدد الأطفال الذكور في مصر بلغ 20.1 مليون بنسبة 51.7%، وعدد الإناث 18.8 مليون، بنسبة 48.3% من إجمالي عدد الأطفال، موضحًا أن أعلى نسبة للأطفال كانت في الفئة العمرية حتى 4 أعوام بنحو 33.98%، بينما كانت أقل نسبة للأطفال في الفئة العمرية من 15 إلى 17 عامًا، وهي 14.52% من إجمالي الأطفال.
وأن نسبة الأطفال 93.2% للذكور و95.4% للإناث في مرحلة التعليم الابتدائي، في الفئة العمرية من 6 إلى 11 عامًا، وفي مرحلة التعليم الإعدادى بلغت 79.9% للذكور و85.3% للإناث في الفئة العمرية من 12 إلى 14 عامًا للعام الدراسي 2016 –2017.