الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مريض نفسي يهشم رأس والدته بـ"إيد الهون".. الجيران: المتهم حاول الانتحار بعد قتل "أمه".. والمجني عليها حاولت وضعه في مصحة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لم تتوقع عجوز الخانكة التى أفنت زهرة شبابها فى رعاية أبنائها، أن تنتهى حياتها على يد نجلها، الذى ظلت تعالجه منذ صغره من مرض نفسى حتى أصبح، بعد مشادة كلامية بينهما على إثر خلافاته مع طليقته، ليلوث يداه بدمائها ويرتكب جريمة قتل تقشعر لها الأبدان.

لم تشفع لها الدموع التى تذرف من عينها حتى يتركها وظلت تتوسل إليه ألا يقتلها، إلا أن حالته النفسية ساءت، فأسرع نحو المطبخ وأمسك بيده «إيد هون»، وانهال عليها بالضرب فوق رأسها حتى هشمها، وسالت دماؤها، ثم قرر الانتحار بعدها وقفز من داخل المنور ليسقط مغشيًا عليه قبل أن يوقظه مالك العقار ويحاول الفرار فيمسك به أهالى المنطقة.
يقول «شريف»، أحد شهود العيان على الجريمة، إن الجميع هنا لا يشغل بالهم غير الجريمة التى وقعت منتصف ليل السبت الماضي، بعدما قام «خالد.م» بقتل والدته، مشيرًا إلى أن المتهم قدم إلى المنطقة برفقة والدته منذ نحو ٤ أعوام، بعدما انفصل عن زوجته التى أنجب أطفاله قبلها بفترة قليلة، فكان يعيش فى سلام تام مع الجميع من أهالى المنطقة، حيث إنه كان يعمل فى شركة أمن فى منطقة القاهرة الجديدة، مستطردًا: «ما كانش بيخرج من البيت غير للشغل أو الصلاة فى المسجد أسفل العقار الذى يقيم فيه»، غير أنه كان دائم الشجار مع والدته، والتى أخبرتنا بعدها بأن نجلها يعانى من مرض نفسى منذ الصغر ما يجعله يصاب بنوبة تشنج يقوم على إثرها بضربها ومحاولة تكسير محتويات المنزل.
وأضاف الشاهد، أنه فور عودته من العمل فى الثامنة صباحًا، لاحظ «خالد.م»، المتهم بقتل والدته يحاول الهرب وملابسه ملطخة بالدماء، فهرول مسرعًا نحوه، وعندها تجمع الناس، قال مالك العقار الذى يقطن بداخله الجانى «خالد» سقط من المنور، وعلى الفور قمنا بمساعدته للوصول لمسكنه الذى يقيم فيه، وعند طرق الباب، لم تفتح والدته أو تجب علينا ما أثار القلق بداخلنا، موضحًا «أحد شباب المنطقة اتصل بالنقطة القريبة من البلدة وأخبرها بالواقعة وفور وصول رجال الشرطة عثرنا على جثة والدته على الأرض ورأسها مهشمة تمامًا، وبسؤال نجلها قال: «أنا اللى عملت كده ووجه حديثه لضابط الشرطة، قائلًا: «سامحنى مكنش قصدى أموتها وقمت بمسك يد الهون، ونزلت على دماغها لحد ما خلصت عليها»، وأنه فور ارتكاب الجريمة قرر الانتحار، وقام بإلقاء نفسه من داخل المنور حتى يلحق بها.

وقالت إحدى الجارات بذات العقار الذى شهد الجريمة: ليلة الحادث سمعنا صوت شجار بين خالد ووالدته، وكان ذلك فى تمام التاسعة مساء، وهو ما يحدث عادة بينهما، فلم نتدخل لأننا جميعًا نعلم أن خالد يعانى من مرض نفسى منذ وقت كبير ويتشاجر دائمًا معها ثم يعود ويعتذر لها ويقبل رأسها، وقمنا قبل ذلك بنقله إلى المستشفى مع والدته بعدما تعرض لنوبة تشنج وقتها، وعندما طلبت والدته من الطبيب أن يحجزه داخل المستشفى قال لها: ابنك غير مريض بس لازم يبعد عن المشاكل».
وتعود تفاصيل الواقعة، عندما تلقى رئيس مباحث مركز الخانكة إخطارًا من مستشفى السلام، مفاده وجود جثة سيدة فى العقد السادس من عمرها مصابة بكسر بقاع الجمجمة، ونزيف حاد بالمخ، بالانتقال والفحص وعمل التحريات تبين أن نجلها «خالد.م»، ٤٥ سنة، عاطل، تعدى عليها بـ«إيد هون»، وتبين أنه مصاب بمرض نفسى وتشنجات، وتم القبض على المتهم وعرضه النيابة للتحقيق، والتى أمرت بإحالته إلى لجنة طبية للتأكد من قواه العقلية.