الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الإثنين 26 نوفمبر 2018

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم الإثنين عددا من الموضوعات المهمة منها قدرة الشعب المصري على اجتياز الاختبار الاقتصادي، كذلك الأحداث التي تهز شوارع باريس .
ففي عموده "هوامش حرة" بجريدة الأهرام وتحت عنوان "الشيخ زايد رجل أقام دولة"، قال الكاتب فاروق جويدة إن مائة عام مرت على ميلاد الشيخ زايد آل نهيان مؤسس وحاكم دولة الإمارات العربية الشقيقة، مشيرا إلى أن تجربة الشيخ زايد لم تكن تجربة عادية فى الحياة والحكم فقد كان بالفعل يمثل تجربة فريدة وفي حياته دروس كثيرة يمكن أن نقف عندها.
وأضاف الكاتب أن الإمارات التى نراها الآن ممتدة على شواطئ الخليج بكل ما فيها من صور الحضارة والمدنية الحديثة من صنع هذا الرجل حين تحولت الصحارى بين يديه إلى كتلة مضيئة من الإبداع والتفرد، موضحا أن الشيخ زايد آل نهيان خرج من الصحراء يحمل روحها وثوابتها وأصولها وانطلق يشيد دولة عصرية متقدمة فيها كل مظاهر الحضارة المعاصرة فى الطرق والمياه والمطارات والمدن وناطحات السحاب .
وقال الكاتب إن نقطة البداية التى انطلق منها فى تأسيس دولته هى التعليم فقد سخر كل إمكانيات الدولة من مصادر الثروة من أجل تنمية البشر واستعان بكل الدول العربية التى ساندت مشروعه فى إقامة دولة حديثة، وجمع حوله شيوخ الإمارات فى كيان واحد من أجل نهضة هذه الدولة الوليدة إن تجربة الشيخ زايد فى إقامة دولة حديثة كانت تجربة فريدة بكل المقاييس.
وأشار الكاتب إلى أن للشيخ زايد فى حياة المصريين مكانة خاصة فقد كان عاشقا لمصر شعبا وتراثا وتاريخا ولم يتردد أن يتخذ من المواقف ما يؤكد هذا الحب على المستوى السياسى والدعم الاقتصادى، وكانت وصية الشيخ زايد لأبنائه الشيخ خليفة وولى عهده الشيخ محمد بن زايد أن لمصر مكانة خاصة غير كل الأماكن وكما أحبها وقف أبناؤه مع الشعب المصرى فى أزمات كثيرة بكل الحب والعرفان.
ولفت الكاتب إلى أنه في الإمارات التى تتغير إلى الأجمل كل يوم يعيش ملايين المصريين تحتويهم مشاعر شعب من حقه أن يفخر بقيادته وأن يتذكر دائما الشيخ زايد ومشروعه الحضارى الكبير.
وفي عموده "بدون تردد" بجريدة الأخبار وتحت عنوان "نحن نستطيع"، قال الكاتب محمد بركات إن ما نتطلع إليه من بناء للدولة المدنية الحديثة والقوية، رهن بالجهد المكثف والعمل المضني الذي نستطيع القيام به للوصول إلى ذلك، وتحويله من مجرد أمل يراودنا إلى واقع ملموس على الأرض.
وأضاف أن الطريق إلى الدولة القوية المتقدمة التي نسعى إليها، لن يكون مفروشا بالورود، ولكنه طريق صعب يحتاج إلى مضاعفة الجهد الذي نبذله الآن على طريق البناء والتنمية الشاملة والتطوير، وذلك إذا أردنا الخروج من المأزق الاقتصادي الذي نحن فيه والانطلاق على طرق المستقبل الأفضل.
وأوضح أن تحقيق ما نريده يتطلب عملا دائما ومكثفا وشاقا، في كل مجالات الإنتاج والخدمات، وصولا إلى معدلات تنمية لا تقل عن "٧٪"‬ سنويا، بدلا من المستوى والمعدل الذي وصلنا إليه الآن، والذي يقارب بالكاد نسبة "‬٥٪" .
وأشار إلى أنه لابد أن نبذل أقصى ما نستطيع من جهد وقدرة على العمل والإبداع والإنتاج، كي نرتفع بمعدلات التنمية إلى أكثر من ٧٪، خلال السنوات الثلاث القادمة، وأن نستمر على هذا المعدل لعشر سنوات قادمة أو أكثر.
وقال إنه علينا أن نوقن بأن الانطلاقة الكبيرة التي نشهدها الآن، وطوال السنوات الأربع الماضية، على طريق البناء والتنمية على جميع الأصعدة العمرانية والصناعية والزراعية والتكنولوجية، هي الطريق الصحيح لتحقيق ما نطمح إليه، شريطة أن نستمر بكل الإصرار على السير في ذات الاتجاه وعلى نفس الطريق، وأكد على أن المصريين لديهم القدرة بالفعل على تحقيقها بالعمل الجاد والإصرار على النجاح وتحقيق ما نصبو إليه.
أما الكاتب ناجي قمحة ففي عموده "غداً .. أفضل" بجريدة الجمهورية وتحت عنوان "يد أمريكا .. في الشانزليزيه؟!!" قال إنه منذ أسبوعين شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملة شعواء على الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عايره فيها بدور القوات الأمريكية في تحرير فرنسا من الاحتلال النازي، وانخفاض شعبيته في الشارع الفرنسي طبقاً لاستطلاعات الرأي الأخيرة.
وأضاف الكاتب أن هذه الحملة غير المسبوقة في العلاقات الدولية، لاسيما بين الحلفاء لم تكن سوى محاولة انتقامية أمريكية للرد على دعوة ماكرون لدول الاتحاد الأوروبي لتكوين جيش موحد للدفاع عن أوروبا دون الاعتماد على الحليف الأمريكي الذي أصبح سلوكه عدوانياً بعدما دخل ترامب البيت الأبيض، وفاجأ العالم بوجه آخر، أناني ومشاكس، يضرب يُمنة ويُسرة، لا يفرق بين العدو والصديق إلا في حالة إسرائيل.
وأشار إلى أن التاريخ سجل أن زعيماً فرنسياً راحلاً هو الجنرال "ديجول" سبق له تبني الدعوة نفسها لاستقلال أوروبا، وإنهاء تبعيتها للولايات المتحدة الأمريكية، ويذكر التاريخ أن ديجول اضطر للتنحي عن الحكم في أبريل 1969 بعدما نشبت ما سميت ثورة الشباب في العام السابق، اعتراضاً على سياسات ديجول، ولم تكن أيدي المخابرات المركزية الأمريكية ــ كما تكشَّف فيما بعد ــ بعيدة عن الأحداث الدامية لهذه الثورة، مع وجود عملاء لها في صفوف المعادين للجمهورية الديجولية، الذين نجحوا في إسقاط وإرغام زعيمها على الانسحاب من الحياة السياسية عقاباً له فيما يبدو على تحدي أمريكا زعيمة العالم الحر.
وتساءل الكاتب هل يعيد التاريخ نفسه من بوابة الأحداث التي ضربت الشانزليزيه في باريس أمس الأول من أصحاب السترات الصفراء، ومن انضم إليهم من أحزاب وجماعات سياسية متباينة المواقف، يجمعها العداء للرئيس الشاب المتبني لاستقلال أوروبا والانفتاح على العالم، ومصادقة الدول النامية، والاعتزاز بالثقافات الإنسانية المتعددة، والخروج بأوروبا من العباءة الأمريكية التي لا تتورع عن فرض هيمنتها ولو بإشعال الحرائق وسفك الدماء في الشانزليزيه.. أجمل شوارع العالم؟.