الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم الأحد 25 نوفمبر 2018

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول عدد من كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم /الأحد/، عددا من الموضوعات ، جاء في مقدمتها متابعة الرئيس عبدالفتاح السيسي المستمرة للمشروعات المستقبلية الجاري تنفيذها ، ذكرى مئوية عبدالناصر والسادات وزايد ، وخطر الزيادة السكانية .
فمن جانبه ، كتب ناجي قمحة في عموده (غدا أفضل) بصحيفة (الجمهورية) تحت عنوان (زيارات الفجر لمشروعات المستقبل)، فقال: يحرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على أن يتابع بنفسه تنفيذ المشروعات الكبرى التي يجرى إنشاؤها في مختلف أرجاء الوطن ويعطي توجيهاته بشأن سير العمل فيها ويلتقي بالمهندسين والعاملين فيها تشجيعاً لهم على الإسهام في تحقيق مستقبل أفضل لا سبيل إليه إلا بالعمل الشاق والقيادة الرشيدة والانضباط في كل موقع من مواقع العمل الوطني سواء في المشروعات القومية أو مشروعات البنية الاساسية والإنتاجية ومرافق الخدمات الواجب تقديمها للمواطنين في المستوي اللائق.
وأضاف الكاتب الصحفي أن أعضاء الحكومة ورؤساء الهيئات والمؤسسات والمحافظين يتحملون مسؤولية متابعة ما يجري في المستويات الأدنى على أرض الواقع دون تركيز على التقارير المكتبية.
ونبه إلى أهمية عقد مسؤولي الحكومة ورؤساء الهيئات والمحافظين لقاءات مباشرة مع ذوي الاختصاص والمستفيدين من الأنشطة للتعرف على المشكلات والعمل على حلها واكتشاف عناصر القوة والضعف في الكوادر الإدارية لاستبعاد العناصر الفاسدة وغير الصالحة وتشجيع المتميزين أصحاب القدرات والخبرات.
وأكد الكاتب أهمية أن يكون لدى جميع الوزراء والمحافظين ورؤساء المؤسسات، الحرص نفسه الذي لدى الرئيس وهو يتفقد مواقع العمل من الفجر.
أما الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة صحيفة (الأهرام) ، فقد تناول الذكري المئوية لثلاثة زعماء عرب ، وتحت عنوان (الخيط المشترك في مئوية عبد الناصر والسادات وزايد)، أشار خلالها إلى 3 من الزعماء التاريخيين العرب، يحل ذكرى مئوية مولدهم هذا العام، وهم جمال عبد الناصر وأنور السادات وزايد آل نهيان، حيث تركوا بصمة لا تنسى، ليس في تاريخ دولهم أو عالمهم العربي فقط، بل امتد تأثيرهم إلى العالم كله بأفعالهم ومواقفهم المشهود لها محليا وعالميا.
وتحدث الكاتب عن نجاح الرئيس عبد الناصر في إحداث نوع من التكامل بين فكرة الدولة الوطنية المصرية وبين الهوية القومية العربية دون طغيان لواحدة على الأخرى، وأدرك عمق الانسجام بين الدائرتين، لأن قيام الدولة الوطنية القوية هو البداية الحقيقية لأى تكامل أو وحدة عربية.
ونوه الكاتب بأن عبد الناصر اجتهد في تحقيق أهداف ثورة 1952 الستة، ونجح بالفعل فى بعضها، ووقفت القوى الاستعمارية له بالمرصاد فكان العدوان الثلاثي في 1956، وبعده حرب 1967 من أجل استنزاف قدرات الدولة المصرية، واستمرارها فى مستنقع الجهل والفقر والتخلف، ومع ذلك نجح عبد الناصر في كسر هذا الطوق الجهنمي الغادر وأسس لدولة مصرية قوية، وهوية عربية، وحلم قومي لا يزال يراود الكثيرين من أبناء الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج.
ولفت الكاتب إلى الشيخ زايد آل نهيان، واصفا إياه بـ"الحالة الخاصة والفريدة من الزعماء"، مشيرا إلى أنه نجح في تطوير وتغيير وجه الحياة في الإمارات، واستطاع أن يقيم دولة عصرية حديثة تواكب أحدث المتغيرات العالمية، وفي الوقت نفسه تحتفظ بوجهها العربي والإسلامي في مزيج فريد من الأصالة والمعاصرة. 
واستطرد: في العلاقات العربية كان (زايد) حائط الصد ضد تدهور تلك العلاقات في الأوقات العصيبة التي مرت على المنطقة، وكان الصدق والإخلاص والوضوح أدواته الدائمة فى رأب الصدع العربي، مشيرا إلى أنه صاحب المقولة الشهيرة (النفط العربى ليس أغلى من الدم العربي) التى أطلقها فى أثناء حرب أكتوبر المجيدة، وكان وزراء النفط العرب اجتمعوا في الكويت لبحث الدعم العربي للجبهتين المصرية والسورية، وقرروا خفض صادرات النفط بنسبة 5%، وهو القرار الذى لم يعجبه ليطلب من وزير البترول والثروة المعدنية الإماراتي الذي كان موجودا في الكويت لحضور الاجتماع الدعوة إلى مؤتمر صحفي هناك، ليعلن فيه قطع النفط بالكامل عن الولايات المتحدة، وأى دولة أخرى تقف مع العدو الإسرائيلي.
أما الرئيس السادات فوصفه الكاتب بـ"الرئيس العبقري بكل ما تحمله الكلمة من معان"، وقال: هو بطل الحرب والسلام معًا، وهو الزعيم الذى كان تفكيره يسبق عصره بمراحل، وحاز إعجاب العالم كله بقراراته ومواقفه، واستشهد دفاعا عن مبادئه وراح ضحية الغدر والخسة والنذالة من حفنة من الإرهابيين المارقين.
وأردف الكاتب قائلا: كان الرئيس أنور السادات هو صاحب قرار حرب أكتوبر التي خاض فيها الجيش المصري أشرف المعارك، وأضاف خبرات جديدة فى سجل وتاريخ الحروب فى العالم، ونجح فى أن يسطر أعظم الانتصارات العربية ليقف العالم مشدوها أمام قدرة هذا الجيش العظيم الذى يضم خير أجناد الأرض بشهادة الرسول الكريم سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم).
وتابع: أثبت التاريخ عبقرية الرئيس السادات وبعد نظره ليسجل التاريخ أنه نجح فى تحرير كامل الأراضى المصرية المحتلة فى العدوان الإسرائيلى عام 1967.
وخلص الكاتب في مقاله بالقول "خيوط مشتركة كثيرة جمعت بين الزعماء الثلاثة عبدالناصر وزايد والسادات ليس فقط كونهم ولدوا في عام واحد (عام 1918)، لكنهم أيضا جمعت بينهم صفات العبقرية والنبوغ، وبعد النظر، وسعة الأفق، وقدرتهم على تغيير واقع دولهم، وامتداد تأثيرهم إلى نطاقهم الإقليمى والعربي، وامتداد هذا التأثير إلى العالم كله".
وفي صحيفة (الأخبار) كتب ياسر رزق رئيس مجلس إدارة الصحيفة عن خطر الزيادة السكانية في مصر، قائلا " ترتيبنا بين الدول من حيث عدد السكان هو الثالث عشر، هذه المنزلة هي الأرفع التي تحتلها مصر في أي تصنيف للأمم، بينما نحن- علي سبيل المثال- في المرتبة 124 بين دول العالم من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي".
وأضاف الكاتب الصحفي - في مقال حمل عنوان (الخطر الكامن في كل بيت) - إنه كلما ارتفع معدل الزيادة السكانية، انخفض نصيب الفرد من الناتج المحلي، والعكس صحيح، أي أن معدل النمو الاقتصادي يتآكل بزيادة معدل النمو السكاني، ومن ثم لا يشعر الشعب بمردود التنمية، حتي لو كانت معدلاتها تزداد بنسب معقولة.
ونبه الكاتب إلى زيادة وتيرة ارتفاع معدل النمو الاقتصادي في السنة المالية الماضية (2017 – 2018) ليبلغ 3ر5 %، بينما معدل النمو السكاني بلغ 9ر1 % خلال نفس الفترة، وفقا لتقديرات البنك الدولي، ذلك يعني أن معدل النمو الحقيقي لا يزيد على 4ر3 % رغم كل الجهود المضنية المبذولة في حركة البناء والعمران.
وحذر الكاتب من أن التعداد السكاني في مصر يزيد نحو مليوني نسمة سنويا، "أي أننا نزيد بما يوازي عدد سكان سنغافورة كل 17 شهرا"، وفي حال استمرت الزيادة بهذه المعدلات، سيقفز التعداد إلى 339 مليون نسمة بحلول عام 2100، أي ما يزيد علي 3 أمثال التعداد الحالي.
وتابع: "إذا كنا اليوم نتحدث عن توفير فرص تشغيل لنحو مليون شاب سنوياً يدخلون إلى سوق العمل في كل عام، ويكلفون الدولة قرابة 100 مليار جنيه لتتاح لهم فرص العمل والرزق، فما بالنا عندما يكون المطلوب خلال سنوات قليلة قادمة هو توفير مليوني فرصة عمل سنويا للقادمين الجدد من الخريجين، وكيف يمكن توفير المبالغ المطلوبة لتوفير هذه الفرص في الصناعة والزراعة والخدمات؟!"
وأشار الكاتب إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي بُح صوته، وهو يتحدث عن الزيادة السكانية ومخاطرها على التنمية وعمليتها الجارية، وعلى مستقبل الوطن، والأجيال القادمة، دون أن نلمس صدى حقيقياً وعملاً ملموسا يجابه تلك المخاطر.
واستطرد قائلا : قبل أيام.. سمعت الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء يتحدث عن أن معاش (تكافل وكرامة) لن يغطي أكثر من طفلين للأسرة الواحدة بدلا من ثلاثة أطفال ابتداء من يناير المقبل، من أجل استخدام الحصيلة المتوفرة في مد مظلة المعاش إلى أسر جديدة فقيرة ومحتاجة للدعم.
واعتبر أن قرار رئيس الوزراء، خطوة أولى في سياق منظومة متكاملة مدروسة للتحفيز على الأخذ بنموذج الأسرة الصغيرة.
واختتم الكاتب مقاله بالقول "ذلك الخطر الكامن في العقول وفي المنازل، لابد أن تتضافر لمجابهته كل الجهود الشعبية والتنفيذية والدينية والإعلامية، فلن يلمس الناس الثمار الحقيقية لعملية التنمية الجارية على أرض مصر، مادامت الزيادة السكانية تتسارع دون كبح أو لجام".