الأربعاء 17 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

"البوابة نيوز" تكشف ألاعيب "ثعلب الإخوان" لتبييض سمعته.. أحمد الصيفي ينظم مؤتمرا للغة العربية ردا على كشف انتمائه للجماعة.. المؤسسات الدينية في العالم ترفض المشاركة في لعبة "العودة إلى المشهد"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
من جديد خرج ثعلب جماعة الإخوان في أمريكا اللاتينية، أحمد الصيفي، إلى العلن، محاولا ممارسة الألاعيب المعتادة، لتبييض سمعته، والرد على ما تم كشفه، من انتمائه لجماعة الإخوان الإرهابية. 
ونظم مركز الدعوة الإسلامية، التابع لأحمد الصيفي، الجمعة الماضي، في مدينة ساوباولو البرازيلية، فعاليات مؤتمر بزعم تعزيز فرص تعليم اللغة العربية، في دول أمريكا اللاتينية، والبحر الكاريبي، مدعيا مشاركة 50 دولة في الفعاليات التي تستمر ثلاثة أيام.

ويهدف هذا المؤتمر، إلى استغلال حالة الترويج المصاحبة له، في تبييض سمعة الصيفي ومركزه التابع للإخوان، رغم أن معظم المؤسسات الإسلامية في العالم، وعلى رأسها وزارة الأوقاف المصرية، امتنعت عن المشاركة في هذه الفعالية. ويأتي تحرك الصيفي لتبييض سمعته، كمحاولة للعودة إلى المشهد الإسلامي في البرازيل، بعد الحملة التي شنتها "البوابة نيوز" ضده، وكشفت بها انتماءه للإخوان، الأمر الذي دفعه إلى السعي لتنظيم الصفوف، والتخفي عن انظار المؤسسات الدولية، بعقد مؤتمر دولي عن اللغة العربية، بشكل يوحي بتنوع أنشطة مركزه في خدمة الإسلام. ولن تختلف نتيجة المؤتمر الجديد المزمع أن ينظمه الصيفي عن سابقيه من المؤتمرات التي نظمها على مدار ثلاثين عاما، هي عمر مؤسسته، حيث يمارس من خلال هذه المؤتمرات، عملية تمويه خطيرة، تخفي حقيقة النشاط الواقعي له ولمركزه الداعم لفكر جماعة الإخوان، وأهدافها، بما يؤكد أن هذه المؤتمرات، ليست سوى وسيلة لإلقاء الضوء على المركز، ومنحه فرصة مواتية لتحقيق شهرة تسمح له بالتحرك، دعما لجماعته وأفكارها. 


ويتعمد الصيفي في مؤتمرات مركزه على استضافة عدد ضخم من الأسماء، حتى يمكنه توجيه الفعاليات بحسب رغباته الخاصة، وبما يحقق أغراضه في السيطرة على مسيرة الدعوة الإسلامية بالبرازيل. وبحسب المصادر، وما تورده من معلومات من البرازيل، فإن مؤتمر الصيفي المنتظر لن يخرج في أهدافه الأساسية عن الدور المعتاد، وهو ضرب الوجود المعتدل في أمريكا اللاتينية، وهي الخطة التي بدأ المركز تنفيذها منذ تأسيسه، ومبايعته لشيخ الإخوان الشهير يوسف القرضاوي، كمرجعية للمركز وأنشطته وفتاواه! 

ويرى المراقبون، أن الصيفي يعمل على صناعة جيل، يعتنق أفكار منظري الإخوان، ويجيد معاونة قياداته في تجنيد كوادر تنضم لهذا الفكر، وهو ما يبدو واضحا في الحرب التي يشنها المركز التابع للصيفي، ضد مبعوثي وزارة الأوقاف المصرية، والأزهر الشريف، للبرازيل. 
في الوقت الذي يروج فيه، ويساعد على تمدد من يعملون على ترويج أفكار سيد قطب، وبن لادن والعولقي، أمثال علي الأشقر، ومحمد المغربي، الملقب بمفتي البرازيل المزيف، وأحمد الخطيب الذي ينتمي للفكر الداعشي، ووسام الرمش. 

ويستغل الصيفي قائمة طويلة من أتباعه للترويج له ولمركزه، ومنهم على سبيل المثال: جمال برزنجي، وأحمد توتونجي، وهشام الطالب، وفيصل مولوي، وعزت الرشق، وعصام البشير، ووجدي غنيم، وصالح السامرائي، وزهير العبيدي، وبهيج ملا حويش، وهي قيادات من الجماعة الإرهابية شاركت في مؤتمراته المختلفة. 

كما يتخفى وراء عشرات المؤسسات الوهمية، التي يجمع لها التبرعات، كستار لتمويل النشاط المتطرف للإخوان في الشرق الأوسط، وذلك مثل مؤسسة عبد الله عزام للأيتام، التي يستغل نشاطها في استقطاب الشباب، تحت وهم تدريبهم مهنيا، داخل المجمع المملوك لهذه المؤسسة، والمبني على مساحة تتجاوز 40 ألف متر مربع.