شهدت مملكة البحرين، إقبالا كبيرا من الناخبين خلال عملية الاقتراع والإدلاء بأصواتهم في الانتخابات النيابية والبلدية التي جرت اليوم السبت، حيث شهدت مراكز الاقتراع العامة والفرعية المنتشرة في محافظات المملكة المختلفة، إقبالا منقطع النظير من جانب الناخبين البحرينيين المسجلين للانتخابات النيابية والبلدية، بمختلف مستوياتهم وأعمارهم للمشاركة في الاستحقاق الانتخابي في مشهد وطني يعبر عن حب البحرين.
وبدأ 14 مركزا عاما ونحو 40 مركزا فرعيا من مراكز الاقتراع الموزعة وفقا للدوائر الانتخابية بمختلف أنحاء المملكة استقبال نحو 365 ألفا من الناخبين المؤهلين لهذا الاستحقاق وذلك في دلالة واضحة على اهتمام الرأي العام بالمساهمة في وضع لبنة جديدة في البناء السياسي والدستوري للمشروع الإصلاحي الذي دشنه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين، وفي مشهد يعكس إيمان المواطنين بدورهم في صياغة ورسم مستقبل البحرين خلال الفترة القادمة.
وتعد هذه هي خامس انتخابات نيابية وبلدية تشهدها المملكة منذ انطلاقة المشروع الإصلاحي للعاهل البحريني قبل نحو أكثر من عقد من الزمان، والإدلاء بأصواتهم لانتخاب أعضاء مجلس النواب والمجالس البلدية من بين حوالي 293 مترشحا تقدموا للمنافسة للاستحقاق النيابي و137 للاستحقاق البلدي.
يذكر أن اللجنة التنفيذية للانتخابات وكافة أجهزة الدولة بالبحرين، أكملت قبل أيام،، استعداداتها لاستقبال وتنظيم العملية الانتخابية بكل مراحلها، وذلك تحت إشراف عدد من القضاة ونحو 231 مراقبا ينتمون لأربع جمعيات من مؤسسات المجتمع المدني البحرينية، وبما يهدف إلى تحقيق أعلى مستوى من مستويات الشفافية والنزاهة المطلوبة داخل وخارج أروقة مراكز التصويت وخلال كل مراحل إدلاء المواطنين بأصواتهم ثم الفرز وإعلان النتائج، وبما يكفل تأكيد صورة البحرين الديمقراطية وخطواتها الثابتة نحو المستقبل.
وكان البحرينيون المقيمون في الخارج أدلوا بأصواتهم يوم العشرين من نوفمبر الجاري، وذلك في نحو 24 دولة، ونحو 29 سفارة وقنصلية وبعثة دبلوماسية، وبلغ عدد الناخبين الذين أدلوا بأصواتهم 3600 ناخب، الأمر الذي يتوقع معه ان تزيد نسبة المشاركة عن انتخابات 2014.
من جانبه وصف الشيخ راشد بن عبد الرحمن آل خليفة سفير مملكة البحرين لدى مصر، الانتخابات البحرينية " بالعرس الديمقراطي"،
مهنئا البحرينيين بهذا العرس الانتخابي الديمقراطي الذي يقدم صورة حضارية عن المملكة لدول العالم.
وشدد على أهمية المشاركة الفاعلة لتأييد المسيرة الديمقراطية التي أرساها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين منذ توليه مسيرة الحكم.
وقال السفير البحرينى: إن جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، يؤكد دوما على أهمية الحرص على الاستمرار في تطوير الحياة السياسية والديمقراطية في مملكة البحرين، وأهمية المرحلة المقبلة في مسيرة العمل الوطني، والتي تشهد فيها مملكة البحرين استحقاقًا نيابيًا مقبلًا متمثلًا في انتخاب أعضاء مجلس النواب للفصل التشريعي الخامس، حيث تخط مملكة البحرين بسواعد أبنائها من خلاله كتابة فصل جديد من مسيرة التطور الديمقراطي، وانطلاقة جديدة، أرسى قواعدها ميثاق العمل الوطني، ودشنها المشروع الإصلاحي، وتشكل 16 عامًا من العمل النيابي مكسبًا ورصيدًا مهمًا في تطوير الممارسة الديمقراطية وتعزيز المشاركة الشعبية.
وأكد، أن الانتخابات الماضية في عام 2014 شهدت مشاركة متميزة للبحرينيين الموجودين في القاهرة والذين توافدوا على السفارة للإدلاء بأصواتهم، مشيرا إلى تصريحات وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة والذي أكد أن مراكز الاقتراع بالخارج شهدت خلال انتخابات 2014، زيادة تقدر بـ 39.5% مقارنة بعام 2010، الأمر الذي يتوقع فيه زيادة عدد المقبلين على التصويت في الخارج خلال انتخابات 2018.
وأشار إلي أن الإحصاءات الرسمية تؤكد أن إجمالي عدد طلبات الترشح للانتخابات النيابية والبلدية في جميع الدوائر الأربعين بمحافظات مملكة البحرين، بلغ 506 طلبًا، حيث تقدم لعضوية مجلس النواب 346 مترشحًا، وللمجالس البلدية 160 مترشحًا، شهدت ارتفاع عدد المترشحات في الانتخابات من 8 مترشحات في عام 2002 إلى 44 مترشحة في انتخابات 2018، كما تنافس المرأة نيابيا في 26 دائرة انتخابية مختلفة، وخاصة أن المرأة تشكل نصف الكتلة الانتخابية، مشيرا إلى أن جلالة الملك يقدر للإقبال الكبير للمرأة البحرينية على ممارسة حقوقها السياسية، باعتبارها شريكا أساسيا في المجتمع.
الجدير بالذكر، أن الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البحرين أصدر أمرا ملكيا، رقم (36) لسنة 2018م بشأن تحديد موعد الانتخاب والترشيح لعضوية مجلس النواب.
ونصت المادة الأولى من الأمر الملكي، على الآتي: "الناخبون المقيدة أسماؤهم في جداول الناخبين بالتطبيق لأحكام المرسوم بقانون رقم (14) لسنة 2002م بشأن مباشرة الحقوق السياسية.
