الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"الإرهاب" يضرب قسم شرطة "تازربو" الليبية.. استشهاد 8 وإصابة 11 وخطف 7 بينهم عميد البلدية.. والجيش يتحرك نحو المدينة.. والصحة تعلن حالة الطوارئ.. وإدانات رسمية واسعة للحادث

تقارير وتحقيقات
تقارير وتحقيقات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شنت عناصر إرهابية هجوما على مركز الشرطة بمدينة تازربو جنوب شرق ليبيا، مساء الجمعة، ورجح مسئولون محليون أنهم تابعون لتنظيم "داعش" الإرهابي.

وأعلن مستشفى تازربو العام، أن الهجوم أسفر عن استشهاد 8 أفراد بينهم أحد أفراد العمالة الأجنبية الوافدة، إضافة لـ11 جريح.
فيما نشر جهاز الإسعاف والطوارئ بالمدينة قائمة بأسماء الشهداء، ضمت الرائد محمد على فرج الله رئيس مركز شرطة تازربو، و4 شرطيين هم فهد محمد خليفة قشقش، وهيبة عبدالرحمن فرج الله، وفضل عبدالرحمن فرج الله، وشرطي منير محمد قشقش، والعسكري باسط محمود فرج الله، إضافة للمواطن عبد الباسط محمود فرج الله، وعمر عبد الله على "سوداني الجنسية".

من جهته، أعلن عبدالكريم الزوي مدير المركز الإعلامي ببلدية تازربو، أن اختطفوا 7 أفراد بينهم عميد البلدية محمد حسن خيرالله.
ونفى "الزوي" في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز"، ما تداولته مواقع إخبارية بشأن اختطاف مدير أمن تازربو العقيد عبد الحميد محمد السنوسي، مضيفا: "باقي المخطوفين هم السنوسي صالح خليفة، وفارس حسين ونيس، وسعد محمد سرور، وأيمن بوبكر بونخيلة، وعلي عبدالله الخالدي، وفهمي محمد السنوسي".
وتابع: "تبادل إطلاق النار مع الإرهابيين أدى لسقوط 6 قتلى منهم، ولكنهم نقلوا الجثث أثناء فرارهم من المدينة"، مشيرا إلى أن الهجوم كان بواسطة 14 عربة دفع رباعي مسلحة بأسلحة ثقيلة، وتضم حوالى 50 مسلحا".
وأكد "الزوي" أن المهاجمين تابعون لتنظيم داعش الإرهابي، لأن ما حدث من مهاجمة أقسام الشرطة وقتل أفراد الأمن وخطف مواطنين، لا يفعله سوى تلك الجماعة الإرهابية.

فيما أدان المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، الهجوم الإرهابي الغادر، داعيا في بيان له، نقله مستشاره الإعلامي فتحي المريمي، الجهات العسكرية والأمنية، للقبض على منفذي العمل الإرهابي، وتقديمهم للعدالة لينالوا عقوبتهم جراء عملهم الإجرامي الذي قاموا به.
وتقدم رئيس مجلس النواب الليبي بأحر التعازي لعائلات الشهداء، ولكل أهالي تازربو، مكلفا رئاسة الوزراء ووزارة الصحة بعلاج الجرحى بالمستشفيات الداخلية وتقديم الرعاية الصحية اللازمة لهم وعلاج من يستوجب علاجه بالخارج.
وناشد الشعب الليبي، بأن يتحدوا لمحاربة الإرهاب والخارجون عن القانون الذين عاثوا فسادا وخرابا ودمارا وقتلا وذلك بمساندة الجيش الوطني الليبي وكل الجهات الأمنية والمخابراتية حتى يقضي على الإرهاب والفوضى في كل أنحاء البلاد لتنعم بالأمن والأمان والاستقرار وترسيخ وتحقيق دولة المؤسسات والقانون في ليبيا.
كما أدان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، الهجوم الإرهابي، معزيا أهالي شهداء الواجب من رجال الشرطة الذين سقطوا نتيجة لهذه الجريمة، داعيا لله أن يعجل بشفاء المصابين.
وشدد المجلس في بيان له، أن ليبيا تواجه عدوا يمتهن الاٍرهاب ويستهدف استقرارها، مجددا الدعوة إلى توحيد الصف والجهود لمواجهة الإرهاب أينما تواجد، مؤكدًا أن مثل هذه الجرائم لن تزيده سوى الإصرار على محاربة الاٍرهاب بكل صوره وأشكاله تسخير جميع الإمكانيات لتحقيق ذلك.

وفي سياق متصل، أدان المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، الهجوم الإرهابي مؤكدا أنه عمل مناف لأخلاق الدين الحنيف وتعاليمه وللأعراف الإنسانية.
ودعا المجلس في بيان له، حكومة الوفاق الوطني إلى أداء واجبها في بسط الأمن وتأمين حياة المواطنين، واتخاذ الإجراءات الكفيلة بتحرير المختطفين، ومحاسبة المتورطين في هذه العملية ومنع أي محاولات قادمة.
وأكد أن تلك العمليات الإرهابية والممارسات الإجرامية تستغل حالة الانقسام السياسي لضرب الاستقرار، داعيا كل الأطراف الوطنية إلى توحيد الصفوف وتكثيف الجهود في مواجهة هذه المجموعات المارقة.
وجدد المجلس دعوته لمجلس النواب للإبقاء على الاستحقاقات الوطنية والإسراع بتوحيد المؤسسات لإنهاء الانقسام وحالة التشظي التي تمر بها البلاد.
كما نعت وزارة الداخلية بالحكومة الليبية المؤقتة، شهداء الواجب من أبناء المؤسسة الشرطية الذين استشهدوا في الهجوم، معربا عن أملها في عودة المفقودين لأهلهم وذويهم سالمين، والشفاء العاجل للجرحى والمصابين.
وأكدت الوزارة في بيان لها، أنه لن يهنأ لها بال حتى تقضي مع الجيش على هذه الآفة المتمثلة في الإرهاب، معلنة أن مطاردة هذه الجماعات بدأت منذ لحظة فرارهم تحت وطأة نيران رجالنا الذين تصدوا لهذه الهجمة الغادرة حتى نال عدد منهم الشهادة.

وفي ذات السياق، قال مكتب الإعلام لمنطقة الخليج العسكرية التابعة للقيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، إن شهود عيان من مدينة تازربو أكدوا أن من بين المهاجمين على مركز شرطة المدينة، جنسيات مختلفة من بينهم أشخاص سمر البشرة وبعض الليبيين.
وأضافت منطقة الخليج العسكرية، عبر صفحتها الرسمية عبر "فيسبوك"، أن هناك أسرى من المدينة وقعوا لدى التنظيم قبل أن يتم تحرير بعض منهم. 
وأكد المكتب أنه تم رفع حالة الاستنفار في مدينة الكفرة وخروج قوة لتعقب عناصر التنظيم الذين انسحبوا بعد الهجوم.
فيما أعلنت منطقة الكفرة العسكرية أنها دفعت بقوات كبيرة تجاه منطقة تـازربـو.

كما صرح مدير إدارة المناطق الصحية بوزارة الصحة بالحكومة الليبية المؤقتة إسماعيل العيضة، بأن الوزارة شكلت غرفة طوارئ مصغرة مع المستشفيات المحيطة والقريبة لمدينة تازربو، عقب الهجوم الإرهابي الذى استهدف مركز الشرطة بالمدينة.
وأوضح "العيضة" في بيان للوزارة، نشر عبر صفحتها على "فيسبوك"، أن تلك المستشفيات هي الشهيد أمحمد المقريف بأجدابيا، ومستشفي الواحات، والمرافق الصحية بالكفرة وتازربو وجهاز الاسعاف والطوارئ لتقديم كافة الخدمات العلاجية للجرحى.
وأضاف مدير ادارة المناطق الصحية أن وكيل عام وزارة الصحة أعطى تعليماته لجهاز الإمداد الطبي بشحن كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية للمرافق الصحية في تازربو لتسهيل سرعة تقديم الخدمة.
وفي سياق أخر، أدانت العمل الإرهابي الجبان الذي تقوم به أيدي الخونة والمجموعات الإرهابية الخارجة عن القانون في محاولة استهداف المواطنين والأجهزة الأمنية والشرطية في بلدية تازربو الواقعة بالجنوب الشرقي لليبيا، مما سبب في سقوط قتلى وجرحى.

وأكدت الوزارة، أن هذا العمل الإرهابي يدل على مدى الإجرام المتأصل في نفوس هؤلاء المجرمين وهو تحدٍ صارخ لجميع القيم الإنسانية والأخلاقية.
وطالبت الوزارة كافة المستشفيات بمدينة تازربو وما جاورها التواصل العاجل مع غرفة الطوارئ والأزمات على الأرقام المخصصة لسرعة تقديم الخدمة، مؤكدة بأنها على التواصل مع الجميع في تازربو للاطمئنان على أوضاع المصابين والجرحى. 
وفي ذات السياق، أعلن مستشفى الشهيد إمحمد المقريف التعليمي بمدينة إجدابيا شرق ليبيا، رفع حالة الطوارئ بالمستشفى استعدادا لاستقبال الجرحى الـ 11 نتيجة الهجوم الإرهابي على قسم الشرطة بمدينة تازربو.
وأوضح المستشفى، عبر صفحته على "فيسبوك"، أن ذلك بناء على تعليمات الوكيل العام لوزارة الصحة بالحكومة الليبية المؤقتة، الدكتور سعد عقوب.
وأضاف المستشفى: "كل التحية لهؤلاء الأبطال الذين ضحوا ودفعوا كل ما هو غالي من أجل طرد عصابات داعش الإرهابية"، مطالبًا المواطنين بالتبرع بالدم.