الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

على هامش مؤتمر التنوع البيولوجي.. 4 وزراء يتحدثون لـ"البوابة نيوز"

4 وزراء يتحدثون لـ
4 وزراء يتحدثون لـ البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على هامش مؤتمر التنوع البيولوجي.. 4 وزراء يتحدثون لـ«البوابة نيوز»
«المالية»: مصر تلتزم بوضع مستهدفات بيئية فى الموازنة العامة للدولة
«الصحة»: التنوع البيولوجى يواجه تحديات جوهرية حاليا
«البيئة»: نسعى لنشر المشاريع البيئية الاستثمارية بكل القطاعات
«البترول»: نتبع المعايير المحلية والعالمية للحفاظ على البيئة

ترأست جمهورية مصر العربية متمثلة في وزارة البيئة ثاني أكبر مؤتمر دولي عالمي، وهو قمة الأطراف الرابع عشر للتنوع البيولوجي والتي اختيرت شرم الشيخ مدينة السلام على وجه الخصوص، لاحتضان هذا المؤتمر.
ولاقى المؤتمر ترحيبًا كبيرًا من قبل القيادات السياسية بالدولة على رأسهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي شدد على أهمية ربط التنوع البيولوجي بالقطاعات الحيوية بالبلاد، وضرورة اهتمام الدول الأعضاء بإنشاء مشاريع على أرض الواقع لحماية التنوع البيولوجي ما يحقق أهداف التنمية المستدامة.
والتقت "البوابة نيوز" أثناء تغطيتها لمؤتمر التنوع البيولوجي بشرم الشيخ، عددًا من الوزراء، الذين يتولون أهم القطاعات الحيوية، وهم وزراء الصحة والمالية والبيئة والبترول للوقوف على أهم النقاط التى جرى طرحها خلال المؤتمر، لاسيما رئيس مجلس الوزراء المهندس مصطفي مدبولي رئيس الوزراء.

وقالت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، إن الوزارة تعطي كل الاهتمام بصحة الإنسان من خلال المحافظة على البيئة والتربة والمياه والهواء، معلقة: "أنه بالنظر إلى أهداف "إيشى" وأهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠، نجدها فى مجملها تهتم بالصحة والتنوع البيولوجى".
وكشفت زايد، في تصريحات حصرية لـ "البوابة نيوز"، عن وجود اشتراطات وضوابط تعمل عليها وزارة الصحة وتاخذها من منظمة الصحة العالمية لتراخيص المصانع، وكيفية التخلص من النفايات الخطرة، وكيفية المحافظة على التربة والهواء والمياه من اي اشاعات، مؤكدة أنه بالتوازن البيئي نستطيع بان نحافظ على كل الأحياء.
وأوضحت زايد أنها أكدت اثناء مشاركتها بقمة التنوع البيولوجي بشرم الشيخ، إن تقرير منظمة الصحة العالمية أوضح أن بعض الأمراض تفشت في أجزاء متفرقة من العالم، وأسفرت عن العديد من الضحايا، مشيرة الى أن هذه الأمراض ترتبط ارتباطًا مباشرًا أو بشكل غير مباشر بالتنوع البيولوجي، كالمحافظة على النباتات فإنها مصدر لكل الأدوية، مشيرة إلى أنه تم إثارة موضوع التخلص من ناقلات الأمراض من خلال الرش.
وأشارت إلى أن منظمة الصحة العالمية تراجع نفسها في المبيدات التى نتخلص من خلالها من ناقلات الأمراض، وهل هي آمنة للمحافظة على التوازن البيئي، لافتة إلى أن البيئة تهتم جدا بالمشاركة بتلك الفعاليات.
ونوهت زايد، بأن التنوع البيولوجى يواجه حاليا فى الوقت الحاضر تحديات جوهرية تشمل فقد الأنواع والتغيير فى توزيع الكائنات الحية وتغيير عمل النظم البيئية وإدخال الأنواع الغريبة والغازية كل هذه التغييرات، من الممكن أن تؤثر بشكل مباشر وغير مباشر على صحة الإنسان، وكشفت أن وزارة الصحة، لديها خطط استثمارية كثيرة قامت وزارة الصحة بعرضها على مؤتمر الأطراف الرابع عشر للتنوع البيولوجي.

ومن جانبه قال الدكتور محمد معيط، وزير المالية: "إن مصر تحظى هذا العام بتسلم رئاسة مؤتمر الأطراف الرابع عشر لقمة التنوع البيولوجي بمدينة شرم الشيخ، وترأس التجمع الأفريقي الخاص بالبيئة، مشيرا الى اهتمام قيادات الحكومة على رأسهم رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي، والوزارات الحيوية الأخرى.
ولفت "معيط" في تصريحات لـ "البوابة نيوز" إلى ان البلاد تلتزم وتضع في خطتها برامج ومستهدفات بيئية بكافة المشاريع قدر الإمكان حاليا ومستقبلا، بعد تحسين وضعنا الاقتصادي، وسوف نعمل على تمويل مشروعات بيئية للحفاظ على البيئة.
وأشار معيط، إلى أنه أعلن أثناء مشاركته بالقمة العالمية للتنوع البيولوجي بشرم الشيخ، أن مصر أصدرت التعريفة الجمركية التى تتمثل إعفاء أي سيارات كهربائية واي منتج خاص بالبيئة من الرسوم الجمركية، والمناقصات الحكومية الجديدة أخذت في اعتبارها مراعاة الضوابط والاشتراطات البيئية الجديدة.
وقال وزير المالية: إن مصر تبني 10 مدن جديدة في نفس الوقت، على رأسها العاصمة الإدارية، ونراعي المتطلبات البيئية بها، مشيرا إلى أنه في إعداد الموازنة كل عام سوف تضع مصر المطلب البيئي على قائمة متطلباتها، سوف نضع رؤية البلاد فى الحفاظ على البيئة.

ومن ناحيتها، أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، أن هناك العديد من الفرص المتاحة للاستثمار بقطاع التنوع البيولوجي والمجالات البيئية والتي طرحتها خلال فترة ترأس مصر لمؤتمر الأطراف للتنوع البيولوجي حاليا من أجل دمج وتعميم مفاهيم التنوع البيولوجي بالاستثمار لإيجاد فرص حقيقية للتنمية المستدامة التى تراعى التحديات البيئية.
وأشارت وزيرة البيئة، فى تصريحات خاصة "البوابة نيوز"، أن التنوع البيولوجي هو أساس الحياة بكل صورها واستنزاف الموارد الطبيعية هو التحدى الحقيقى الذى نعمل على مواجهته.
وأشادت فؤاد، باهتمام الدكتورة سحر نصر بالاستثمار فى المجالات البيئية، مشيرة إلى أن الاستثمار بالمجالات البيئية قطاع واعد ويحتاج العديد من الشراكات وأن هذا القطاع يعد فرصة حقيقية للاستثمار مع حماية الطبيعة والبيئة.

ومن جهته، أشار المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، أن دمج التنوع البيولوجي بقطاع الطاقة وغيره من القطاعات هو سبيل النجاة الوحيد لعدم الإخلال بالنظام البيئي العالم؛ قائلا:" أن مصر كانت وما زالت تولي اهتمامًا خاصًّا للحفاظ على التنوع البيولوجي والسلع التي يقدمها للمجتمع، كما أولت اهتمامًا كبيرًا في الفترة الأخيرة لتطوير قطاع الطاقة بالنظر إلى ثورة التكنولوجيا في العالم".
وأشار "الملا" في تصريحات للبوابة نيوز إلى أن عملية التعدين واستخراج البترول لها تأثيرات مباشرة وغير مباشرة على النظام البيولوجي طوال فترة إقامة مشروعات التعدين، بداية من تلوث التربة والبحار وحتى تعطل تكاثر بعض الكائنات الحية أو الإخلال بهجراتها وكذلك مرتبطة بالهجرة الداخلية للسكان الذي يؤدي إلى استخدام المزيد من الموارد الطبيعية، مثل الغابات والأسماك وغيرها بطريقة غير مستدامة وأحيانًا إلى درجة لا يمكن استعادتها.
ولفت إلى إن وزارة البترول تتبع كل المعايير المحلية والعالمية للحفاظ على التنوع البيولوجي، لكن بالرغم من العديد من الأنشطة في قطاع الطاقة ما زال أمامنا تحديات كثيرة، مشددا على ضرورة أخذ التنوع البيولوجي في الاعتبار خلال كل مراحل التعدين واستخراج البترول والمواد الطبيعية.

وختامًا، أكد المهندس مصطفي مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ووزير الاسكان أن هناك ارتباطا بين قطاعات الطاقة والتعدين والبنية التحتية والصناعة والصحة على التنوع البيولوجي والخدمات التي توفرها النظم الإيكولوجية المرتبطة.
وأشار "مدبولي" إلى أن التغيرات التي عانى منها العالم مؤخرا والتي تتمثل في نوعية المياه وسرعة تدفقها الطبيعي، وتلوث التربة والهواء والماء وما ينتج عنه من تلوث حراري، وإدخال الأنواع الغريبة الغازية، بالإضافة إلى التأثيرات الكبيرة الخاصة بالتخلص من المخلفات والتلوث الناتج من هذه القطاعات، يعود بالتأثير السلبي مستقبلًا على المواد الأساسية لتلك القطاعات مما يهدد استدامتها وهو أساس مفهوم التنمية المستدامة.