الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف الصادرة اليوم الجمعة 23 نوفمبر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية، في مقالاتهم اليوم الجمعة، عددا من الموضوعات المهمة التي تشغل الرأي العام.
فمن جانبه، كتب علاء ثابت رئيس تحرير صحيفة (الأهرام) تحت عنوان (من أجل دعاة يبشرون بثقافة الحياة) ، أشار خلاله إلى تخوف فضيلة الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر من محاولة إنكار البعض للسنة النبوية، والتي تنبع من الخشية أن تكون الدعوة إلى تجديد الخطاب الديني خطوة تنال من السلف الصالح ورموزه من الصحابة ورواة الحديث.
وتحدث الكاتب - في مقاله - عن تطور علوم اللغويات بشكل يسمح بالتدقيق في التراث بشكل أفضل مما مضى، داعيا إلى استخدام تلك المناهج البحثية، التي تحظى باهتمام كبير في كلية دار العلوم، في التمحيص في بعض الروايات المنسوبة إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم)، خصوصا تلك التى يمكن أن تتعارض مع نصوص وروح القرآن الكريم وسماحة الإسلام أو التي تغيرت ظروفها والمتعلقة بعادات قديمة لم يعد لها وجود، وكل هذا لا يمكن أن يكون انتقاصا من السنة النبوية الشريفة بل من باب الغيرة عليها وعدم استخدامها فى غير موضعها.
وأضاف أن "غاية الرئيس عبد الفتاح السيسى هي أن نركز على تحديات الحاضر والمستقبل، وألا نغرق في مشكلات اندثرت أو تفاصيل لا داعي لأن تحتل كل ذلك الاهتمام أو الاستغراق في الغيبيات، مثل عذاب القبر وحساب الميت التي تصدر فيها فتاوى لا نعرف لها سنداً أو أصلا فى القرآن والسنة، بدل أن تنتشر ثقافة الحياة وتحسين ظروفها، وأن نتبع السلوكيات القويمة التي تدفع من شأن العمل والاجتهاد والإمساك بمفاتيح الحضارة والعلوم المفيدة للناس، وتقدم النموذج الحسن الذى يسهم فى ارتقاء البشرية وليس تدميرها".
وأكد الكاتب أهمية تطوير قدرات الدعاة وخطباء المساجد، وقال :"الداعية لا يمكن أن يكون عالما بحق إلا بقدرته على الإحاطة بما يدور فى المجتمع، وأن يكون على إلمام بالعلوم والإنجازات الحديثة، وليس مجرد إلقاء خطب محفوظة ومكررة عن الماضى في المناسبات المختلفة، فالماضي مهم ليعطى القدوة، بشرط أن يكون قادرا ومتفاعلا مع قضايا الحاضر والمستقبل، وإذا ما كان الداعية مفتقدا تلك العلوم، فإنه غالباً ما سيعاديها، فالإنسان عدو ما يجهل، ومادام لم يدرس سوى الماضى فسوف يرى أن كل جديد مستغرب، إن لم يصفه بأنه بدعة وضلالة وأن كل ضلالة فى النار".
وخلص رئيس تحرير (الأهرام) بالقول "إننى على يقين من حرص فضيلة شيخ الأزهر على السلف الصالح ورموزه من الفقهاء والرواة، وهو ما لا يتعارض مع حرص الرئيس السيسى على أن يتوجه الإسلام بخطاب الحاضر والمستقبل وآلا يقف عند الماضي المجيد، فالحياة متجددة وتحتاج إلى رؤية ومعالجة لما يدور فيها، وآلا تكون القطيعة بين الماضي والحاضر، لقد سعدنا بأن تكون مناسبة مولد الرسول (صلى الله عليه وسلم) بداية حوار شفاف وواسع حول الخطاب الديني ومواصفات الدعاة الذين نريدهم، وأتمنى أن يتوج بعقد مؤتمر واسع، يشارك فيه الأزهر والأوقاف ودار الإفتاء ومكتبة الإسكندرية وأساتذة الجامعات والكتاب ومختلف المهتمين بمستقبل هذا الوطن الذى نسعى جميعا إلى تقدمه ورفعته".
وفي عموده (بدون تردد) بصحيفة (الأخبار) ، كتب محمد بركات تحت عنوان (الإعلام والمجتمع) "إنه لا خلاف بيننا جميعاً على الأثر الكبير للاعلام وأجهزته ومؤسساته المختلفة والمتنوعة على جميع المجتمعات، وما يمكنه أن يدفع بها للأمام على طريق الحداثة والتطور وحرية الرأي وترسيخ الممارسة الديمقراطية، إذا ما قام بدوره الإيجابي والصحيح في تنوير الوعي الاجتماعي والثقافي، وإعلاء القيم الإنسانية والأخلاقية العامة".
وأضاف الكاتب "أن للاعلام أثراً سلبياً، إذا ما أخطأ الطريق وتحول إلى أداة للإثارة والبلبلة لدى الرأي العام، وساهم بسوء القصد أو قلة الوعي والخبرة والافتقار إلي المهنية، في زرع الفتن وهدم القيم والدعوة للجهالة والتخلف".
وتابع: يتعاظم دور الإعلام وتتسع دائرة تأثيره بالإيجاب أو السلب، في المراحل الانتقالية من حياة الشعوب والدول، في ظل السيولة الاجتماعية السائدة في تلك المراحل، وما تتصف به الشعوب المعايشة لهذه الحالة من حساسية خاصة، واستنفار عام في المشاعر وحدة في ردود الأفعال.
وأكد ضرورة أن يتوافر للقائمين على هذه المهنة والمتصدين للعمل الإعلامي، قدر مناسب من العلم والثقافة والمعرفة الموسوعية العامة؛ بما يتيح لهم الوعي الدائم والصحيح بأهمية وخطورة المهمة الملقاة على عاتقهم، وحدود الدور والواجب المسند إليهم، وبما يجعلهم مدركين لعظم هذا الواجب وتلك المسئولية، وانعكاساته المتوقعة بالإيجاب أو السلب على عموم الناس وخاصتهم، ويتطلب ذلك بجانب الإلمام الثقافي الواسع، فهما مجتمعياً عميقاً
واختتم الكاتب بمناشدة الإعلامي أن يدرك ويعي أنه رسول للتنوير والتطور والحداثة وداعية للسلام الاجتماعي ومنبر للاصلاح الاجتماعي والارتقاء بالحس الوطني والوعي الثقافي والقيم السماوية والمبادئ الإنسانية العامة.
وفي صحيفة (الجمهورية) ، كتب ناجي قمحة عموده (غدا أفضل) تحت عنوان (رسم الخير على الجميع)، قائلا: "فعلت الحكومة خيرا عندما وافقت أمس الأول على فرض رسم إضافي طفيف يخصص لصالح الأعمال الخيرية على تذاكر السينما والمسرح والسكة الحديد والبريد والتلغراف والتليفونات، وتوجيه الحصيلة لصندوق دعم الجمعيات والمؤسسات الأهلية"ز
وتابع: يزداد فعل الحكومة خيرا لو توسعت في فرض هذا الرسم الخيري بقيمة أكبر في مجالات أخرى تدر علي أصحابها عائدا يصل في كل منها إلي عشرات الملايين من الجنيهات، خاصة في صفقات شراء وبيع الأراضي وإنشاء الفيلات والقصور وتأسيس شركات التصدير والاستيراد وأعمال السمسرة وغيرها من النشاطات التي لا يشارك معظم أصحابها في أعمال الخير والبر ولا يشاهدون السينما والمسرح ولا يركبون القطارات".