الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ولي عهد أبو ظبي يبحث مع محمد بن سلمان دعم التعاون المشترك بين الإمارات والسعودية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالمملكة العربية السعودية، العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين وسبل مواصلة تنميتها ودعمها في مختلف المجالات بما يلبي تطلعات البلدين وشعبيهما الشقيقين إلى جانب عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
ورحب "آل نهيان"، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية، خلال جلسة المحادثات التي جرت في أبوظبي - بزيارة ولي العهد السعودي، معربا عن اعتزازه بروابط العلاقات الأخوية التاريخية المتينة التي تجمع البلدين وقيادتيهما وشعبيهما الشقيقين.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء مسار تطور التعاون الاستراتيجي بين البلدين والذي يرتكز على دعائم ومقومات متعددة من التفاهم والتعاون والعمل المشترك والمصالح المتبادلة.
كما تناول الجانبان مجمل القضايا والملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين إضافة إلى التحديات والتهديدات التي تواجهها منطقة الشرق الأوسط وتداعياتها على أمن شعوبها واستقرارها، إلى جانب بحث عدد من القضايا التي تهم البلدين وتبادلا وجهات النظر بشأنها.
وأكد الشيخ محمد بن زايد، أن علاقات دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية تمثل نموذجا استثنائيا يحتذى للعلاقات الأخوية بين بلدين تجمع بينهما وشائج الأخوة والتاريخ والجغرافيا وفي ظل الاحترام المتبادل والإرادة المشتركة لترسيخ هذه العلاقات والارتقاء بها في المجالات كافة لتعبر عن طموحات شعبيهما في التنمية والرفاه والازدهار.
وقال: إن علاقات البلدين الشقيقين تمضي إلى الأمام بقوة وثقة بفضل حكمة ودعم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ورؤيتهما الثاقبة.
وأضاف إن البلدين يمثلان نموذجا للتكامل والتوافق وتطابق الرؤى والمواقف إزاء مختلف المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك وهما يخطوان خطوات استراتيجية مهمة بأبعاد أكثر عمقا وقوة تهدف إلى إسعاد مواطنيهما ورفاهيتهم.
وأشار ولي عهد أبو ظبي، إلى أن مسار العلاقات الإماراتية - السعودية شهد نقلة نوعية خلال السنوات الأخيرة ترجمت في تعزيز التعاون والتنسيق الثنائي المشترك في المجالات كافة سياسيا واقتصاديا وثقافيا ودفاعيا، فيما أضاف إنشاء مجلس التنسيق السعودي ــ الإماراتي خلال شهر مايو من عام 2016 لبنة قوية إلى هذه العلاقات خاصة أن المجلس يستهدف توطيد العلاقات الثنائية عبر التشاور والتنسيق المستمر في مجالات عديدة.
وأكد أن المملكة العربية السعودية تقوم بدور محوري في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة وتقود الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية لشعوبها إلى جانب مساعيها الحميدة المتواصلة لتحقيق السلام والأمان في مختلف مناطق العالم.
وتمنى لأخيه الأمير محمد بن سلمان التوفيق والنجاح في إنجاز المشروعات الحضارية الطموحة التي تجسد آمال الشعب السعودي الشقيق في غد مشرق رخاء ورفاهية.
وأكد الجانبان حرصهما على تعزيز الشراكة الإماراتية ــ السعودية الاستراتيجية التي تتميز بالشمولية تنمويا واقتصاديا وثقافيا وسياسيا إلى جانب موروثها التاريخي والروابط المتجذرة بين شعبي البلدين ما يدفعها إلى المضي قدما نحو آفاق أوسع ويمنحها بعدا استراتيجيا في معالجة التحديات.
وشددا على أهمية متابعة تنفيذ المشاريع والمبادرات المشتركة وصولا لتحقيق رؤية البلدين في تعزيز مكانتهما في المجالات كافة الاقتصادية والتنمية البشرية والتكامل السياسي والأمني والعسكري وتحقيق رفاهية مجتمع البلدين.
كما شدد الجانبان في ختام محادثاتهما على أن الشراكة القوية بين البلدين تمثل إضافة وركيزة رئيسية للأمن العربي المشترك خاصة في ظل ما تتميز به سياسة البلدين على المستوى الإقليمي أو العالمي من توجهات ومواقف حازمة وواضحة في مواجهة التحديات والتهديدات التي تشهدها دول المنطقة سواء فيما يتعلق بخطر التطرف والإرهاب وضرورة التصدي للجماعات التخريبية التي تسعى لتقويض أسس الاستقرار في دول المنطقة أو بشأن جهودهما الهادفة إلى تنسيق المواقف العربية إزاء قضايا المنطقة المختلفة وكيفية التعامل الفاعل والبناء معها.