اختتمت بالخرطوم، اليوم الخميس، أعمال الاجتماع الإقليمي الأول لتعزيز التعاون الصحي عبر الحدود بين السودان ودول الجوار، والذي استمر لمدة 3 أيام بمشاركة 7 دول من بينها مصر.
ووقع ممثلو السودان ودول الجوار على إعلان الخرطوم لتعزيز الأمن الصحي عبر الحدود، والذي شمل عددًا من المحاور، أهمها تقاسم المسئوليات لتعزيز التعاون الصحي من أجل تحقيق السلامة والأمن الصحي، و تطبيق اللوائح الصحية الدولية لمنع المهددات الصحية .
وأكد الإعلان على التشريع والتنسيق والتواصل والرقابة، وتبادل المعلومات، وخدمات المختبرات، والتواصل في الطوارئ للاستعداد والاستجابة، بجانب بناء القدرات وتقييم المخاطر الصحية وحشد الموارد البشرية واللوجستية .
وتضمن الإعلان عقد اجتماعات مشتركة وإنشاء منصة لتسهيل تبادل المعلومات، وتكوين لجنة حدودية تعنى بالشئون الفنية، وإنشاء فريق المراقبة السريعة للمخاطر.
توجت اجتماعات وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية بإقليمي شرق المتوسط وأفريقيا، من خلال الاجتماع الإقليمي الأول الذي اختتم أعماله، يوم الخميس، بمشاركة ست دول، بالتوقيع على إعلان الخرطوم لتعزيز التعاون الصحي عبر الحدود بين السودان ودول الجوار.
وأكد وزير الصحة السوداني، محمد أبوزيد، خلال الجلسة الختامية، على أهمية التنسيق الإقليمي حيال الأمراض العابرة للحدود، لافتاً إلى التحديات الكبيرة الناتجة عن التغير المناخي في دول الإقليم والعالم، والتي أدت إلى انتشار العديد من الأوبئة خلال السنوات الماضية.
وقال إن تلك الأمراض ما زالت تشكل عبئاً كبيراً على المجتمعات في عدد من الدول، منوها بأن ذلك دفع وزارته ومنظمة الصحة العالمية للبحث عن آليات لتطوير التعاون بين دول المنطقة، موجها الشكر للمنظمة على دعمها من أجل تحقيق التعاون والأمن الصحي بالسودان.
من جانبها، أكدت ممثلة منظمة الصحة العالمية بالسودان نعيمة القصير، أن تعزيز وحماية الصحة تأتي ضمن فكرة تحقيق الترقية الصحية الشاملة بلا تمييز اقتصادي أو اجتماعي أو عقدي.
وأشارت إلى أن صحة جميع الشعوب هدف أساسي لبلوغ السلم والأمن، منوهة إلى أن ذلك يعتمد على التعاون المتكامل بين الأفراد والمجتمعات والدول.
وبدوره، أكد وزير الصحة بدولة جنوب السودان، رياك قاي، أن اهتمامهم بالملتقى جاء من أجل تقوية الأمن الصحي بين السودان ومحيطه خاصة دولة جنوب السودان.
