السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

شاهد.. "سلامة": 15 مليون قطعة سلاح بليبيا والانتخابات الربيع المقبل

غسان سلامة
غسان سلامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، أن إجراء الانتخابات يتطلب شروطا غير متوفرة اليوم، نسعى لتوفرها من خلال العمل مع الليبيين لإجراء الانتخابات ربيع العام المقبل.
وشدد "سلامة" خلال حوار له مع "فرانس 24"، أن عقد الانتخابات الليبية ضرورة بسبب وجود خلاف على الشرعية لن يحله سوى الإرادة الشعبية الليبية، إضافة للمطالبة الشعبية بإجراء الانتخابات.
وعن الشروط، أوضح، أن هناك شروطا أمنية واقتصادية واجتماعية، ووضع قانون الانتخابات، مضيفا: "التزام كافة الأطراف بنتائجها أمر ضروري، وشهد مؤتمر باريس قبول أربع شخصيات ليبية لنتائجها، ولكن هناك أطراف أخرى قوية يجب أن تعلن ذات الأمر".
وقال "سلامة" إن الوضع اليوم في طرابلس هو الأفضل منذ 4 سنوات، وأقرت هدنة وقف إطلاق النار، ونسعى لتنفيذ باقي الترتيبات الأمنية بها وخارجها أيضا، مشيرا إلى تواجد 15 مليون قطعة سلاح في ليبيا.
وأعرب عن فخره بحل مشكلة الهلال النفطي، والاشتباكات في طرابلس والدفع بالإصلاحات الاقتصادية، والأهم عودة البعثة للعمل في طرابلس وافتتاح فرعا لها قريبا في بنغازي، مردفا: "حل الأزمة ليس بالمراسلة، ولكن يجب أن نكون مع الليبيين".
وعن الملتقى الوطني الجامع، أشار المبعوث الأممي، إلى أن البعثة تنظمه امع الليبيين فقط على الأرض الليبية، ويهدف لتعيين دقيق لنقاط الاختلاف التي تمر بها ليبيا ومحاولة وضع حلول وسط لها، متابعا: "سنعرض على الأطراف الليبية المشاكل التي تواجههم ونقدم لهم مقترحات نأمل أن يوافقوا عليها خلال المؤتمر".
وأكد: "ما حدث عقب 2011 ليس تقسيم البلاد إلى قسمين شرق وغرب، ما حدث أمر مختلف وأكثر تعقيدا، فقد تفرقعت البلاد وتقسمت إلى شظايا، كقنبلة انفجرت".
وأفاد المبعوث الأممي، بأن هناك أراء مختلفة في الشرق وهناك أراء أكثر اختلافا، بمعنى أن هناك تعددية سياسية قائمة في ليبيا، نريد لها أن تعبر عن نفسها بطرق سلمية، كما سيكون الملتقى ضاغط على مجلس النواب لإصدار قانون الاستفتاء على الدستور في حال عدم إصدار له قبل موعد عقده.
وعن مؤتمر باليرمو، أكد "سلامة" أنه كان إيجابي في مجمله، متابعا: "كنت مسرور لأنني لمست إجماع من الدول المشاركة بالمؤتمر في دعم خط العمل والإحاطة التي تقدمت بها لمجلس الأمن قبل المؤتمر بـ 4 أيام".
ونوه: "لمست لدى الجانب الليبي عيشا مشتركا بشكل أفضل بين الأطراف الليبية، الذين تحدثوا خلال المؤتمر دون حرج، ولاحظت مزيد من السيولة السياسة بينهم".
وفي سياق آخر، أعلن أن ليبيا بها 740 ألف مهاجر غير شرعي، بينما يتواجد بمراكز الإيواء الخاصة بهم 34 ألف فقط، داعيا أوروبا للنظر لتلك الأزمة بشكل أكثر شمولا.
وكشف "سلامة"، أن تدفق المهاجرين عبر ليبيا انخفض بصورة دراماتيكية خلال الأربعة أشهر الأخيرة، خاصة القادمين من أفريقيا الغربية، مشددا: "هذا لا يعني أن المشكلة انتهت، بل اعتقد أنها مجرد هدنة، فعدم التوازن الديمغرافي بين أفريقيا وأوروبا يزداد كل يوم، وعلى سبيل المثال، نسبة ارتفاع عدد السكان في النيجر 3 أضعاف مثيلتها في أوروبا".
وعن استخدام السلطات الليبية للقوة في إخلاء المهاجرين من سفينة نيفين بميناء مصراته، أكد المبعوث الأممي: "لست مع استعمال القوة، ولكن في هذه الحالة خاصة، فلم يكن هناك رأي موحد بين المهاجرين بالسفينة، ومجموعة كانت تريد الانطلاق نحو أوروبا ترفض النزول إلى ليبيا، ومجموعة ترضى بالنزول وتمنعها المجموعة الأخرى".
وأوضح: "قبل إخلاء السفينة، تأكدنا من وصول الأغذية والأدوية إلى كل الموجودين بها، وأقنعنا السلطات الليبية بإخراج السيدة وطفلها وعدد أخر ممن يريدون النزول في مصراته، كما كان صاحب السفينة يلح على السلطات الليبية لإخلاء سفينته لأسباب تجارية بالطبع".
وشدد: "بالتعاون مع وزارة الداخلية أقنعناهم بعدم اللجوء للقوة مدام المفاوضات سائرة، ودخلنا كوسيط، ولكن في النهاية لم يكن هناك حل، وأخلت قوات الأمن السفينة وأخرجت المهاجرين بالقوة دون أي إصابات خطيرة، وتم استخدام رصاص مطاطي في عملية الإخلاء".