النجمة المصرية العالمية داليدا، ولدت في 17 يناير 1933، في حي شبرا بالقاهرة لوالدين إيطاليي الأصل، ولدا بمصر، وعلى الرغم من أن حياة داليدا الحافلة بالغناء والشهرة والثروة والألقاب والأوسمة وتكريمها من قبل الجنرال الفرنسي ديجول، بميدالية رئاسة الجمهورية وحصولها على لقب العالمية لغنائها الراقي باللغات المتعددة، فإن حياتها العاطفية كانت بائسة، حيث تزوّجت داليدا من حبيبها الأول، إلا أنها لم تكن مستقرة نفسيا بالقدر الذي كانت ترغب فيه، مما أدّى إلى توتر العلاقة بينهما وأدّى إلى الانفصال وبعدها أراد مطلقها العودة لها من جديد إلا أنها رفضت وهو ما أدّى إلى انتحار الرجل بعد أن أطلق الرصاص على نفسه، ولم تفلح داليدا أيضا في حبّها الثاني الذي اعتقدت فيه أنه هو الحب الذي تبحث عنه طيلة الوقت، أما في سنة 1967 أحبت داليدا شابًّا إيطاليا مات هو الآخر منتحرا بعد فشله في مسابقة غنائية، بعدها شعرت داليدا باكتئاب شديد وبالأخص بعد رؤيتها حادثة انتحار الشاب الإيطالي، الذي أحبّته، وهو يطلق على نفسه الرصاص، إذ أثّر مشهد الجثة والدماء بشكل كبير على حالتها النفسية، وبعد سنوات عديدة أحبّت رجلا، لكن هو الآخر مات منتحرًا.
وأدّت هذه الأحداث إلى حالة من الاكتئاب الشديد التي أصابت الفنانة العالمية، رأت معها أن الحياة أصبحت مستحيلة وهو ما دفعها للانتحار عام 1987 بتناول جرعة زائدة من الأقراص المهدئة وتوفيت في الحال وتركت رسالة تكبت فيها "سامحوني، الحياة لم تعد تحتمل"، ودفنت داليدا في مقابر المشاهير بباريس وتم نحت تمثال لها بالحجم الطبيعي.
