السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

أغاني المهرجانات "VS" الفن الهادف.. انحدار أخلاقي أم تجديد فني

حمو بيكا - الموسيقار
حمو بيكا - الموسيقار حلمي بكر - مجدي شطة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة أغاني المهرجانات التي توغلت بشكل واسع خاصة بين فئة الشباب والمراهقين، وأثارت جدلًا كبيرًا بين العديد من الأوساط الفنية المختلفة، فمنهم من يرى أن أغاني المهرجانات تُعد تطورا طبيعيا للعقل الجمعي المصري وما يعانيه من المجتمع من تدهور في الثقافة وانحدار الأخلاق وتدني مستوى التربية والتعليم.
وهناك فريق آخر على النقيض تماما، يشجع هذا الغناء ويعتبره لونا مثل أغاني الراب، ويجب احترام القائمين عليه والتعاطي معه بكل أشكاله وألوانه، واستضافة مطربيه في الإعلام والحديث عن نشأتهم وكيف اكتشفوا مواهبهم الدفينة.



"الإعلام السبب وبكل أسف الجمهور عايز كده".. بهذه الكلمات شنَّ الموسيقار والملحن حلمي بكر، حربًا ضروس على أغاني المهرجانات والقائمين عليها، وكعادته أطلق رصاصاته بلا رحمة وبلا هوادة نحو ما أطلق عليه "الفن الهابط".
وأضاف بكر أن هذه الظاهرة تعد "كارثة"، وكان من المفترض أن يرفضها الإعلام ولا يسمح لهؤلاء بالتمدد والانتشار في المجتمع.
"الأغاني تأخذ وقتها وتموت لأنها لا تُعبِّر عما يدور في النفس بل مجرد جمل "تكاتك" لا معني لها ولا وزن، لكنها تحدث ضررا بالغا وتدمر القاعدة العريضة للفن المصري"، هكذا أطلق حلمي بكر إحدى رصاصاته على "اغاني المهرجانات"
وأكد أن هذه الظواهر تساعد على "دفن المواهب" الجادة وصعود الأغاني الهابطة، مشيرا إلى أن الجمهور هو السبب في انتشار هذه الظواهر.



"أنا ضد كل من يؤيد هذه الأغاني الهابطة".. هكذا أكد الملحن محمد سلطان، موضحا أن من يساعدون على انتشار هذه النوعية من الغناء فاسدون في أذواقهم ومخطئون 100%، لأن انتشارها لا يعني أنها ناجحة.
وأكد سلطان أن المواهب الجادة لا تؤثر عليها هذه الظواهر الغريبة، لأن الذي يمتلك مضمون وموهبة فنية حقيقية وفريدة هو الذي يستمر ويبقى مهما ظهر من أشكال وألوان، ويكفي أن كل الأغاني التي قدمها عظماء الغناء مثل أم كلثوم وشادية وعبدالحليم وصباح وفريد الأطرش وغيرهم باقية حتى أبد الدهر ولها عشاقها.



وعلى النقيض ترى الناقدة ماجدة خير الله، ضرورة إفساح المجال لهؤلاء الشباب، مشيرة إلى أن المهرجانات نوع من أنواع الغناء الشعبي، مؤكدة أنها لا تفسد الذوق العام.
"الجميع أحرار في أذواقهم وصب الاهتمام على هذه الفئة غير مجد فيجب أن نترك كل شيء لحكم الناس والمجتمع يسمعون ما يريدونه سماعه، ويلفظون ما لا يرونه مناسبًا"، هكذا رأت الناقدة ماجدة خيرالله كيفية التعامل مع أغاني المهرجانات.
وتابعت: أنا ضد من يقول إن أغاني المهرجانات أفسدت الذوق العام، لأنه لا يطغى السيء على الجيد أبدًا"، موضحة أننا نرى كل يوم مواهب جديدة تظهر على الساحة تزامنا أيضا مع زيادة وتيرة أغاني المهرجانات.