الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

"بوليتيكو": المحقق الأمريكي مولر لم يكتف بعد بأجوبة ترامب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشفت مجلة (بوليتيكو) الأمريكية النقاب عن أن محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قام أخيرا بتسليم المحقق الخاص روبرت مولر مجموعة من أجوبة الرئيس الكتابية على أسئلة تحقيقات مولر..قائلة إن هذا كان يشير إلى أن ترامب قد انتهى تماما من أمر أسئلة مستشار التحقيق الخاص؛ غير أن مولر ما زال في غاية البعد عن الانتهاء من أمرها.
وقالت المجلة،في تقرير بثته على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، إن مولر ما زال يرغب في سؤال الرئيس الأمريكي عن أعماله في البيت الأبيض، حيث لم تتناول الإجابات التي حصل عليها أمس سوى قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية عام 2016، وقد ينتهي النزال بين الرجلين بإصدار مولر مذكرة استدعاء تاريخية تنتهي بحكم من المحكمة العليا يدفع ترامب إلى مشادة قانونية قد تمثل سابقة في مجال التحقيقات مع الرؤساء في البلاد لأعوام قادمة.
وأشارت المجلة إلى أنه قد يحاول الديمقراطيون الذين يتمتعون بأغلبية مجلس النواب الانقضاض وتحريك إجراءات سحب الثقة من الرئيس دونالد ترامب.
وتابعت "إن الأمور بين الرجلين قد تتفجر بشكل سريع حيث تحين الجولة الخطرة من المفاوضات بين محامي ترامب والمدعين التابعين لمولر لتتناول مسائل منها نوايا ترامب من إقالته مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) جيمس كومي في مايو 2017. وهو اتجاه الأسئلة الذي قال ترامب إنه ليس عليه أن يجيب عليها وترتبط بمزاعم استمرار عرقلة تحقيقات وزراة العدل التي يجريها مولر".
وبحسب (بوليتيكو)، إن لم يتمكن مولر من الحصول على الأجوبة التي يريدها، فسيكون عليه أن يقرر ما إذا كان مستعدا لاختبار صلاحيته في إصدار مذكرة استدعاء رسمية للحصول على شهادة الرئيس أمام المحكمة. وقد سبق أن لوح مدعو مولر حسب التقارير بهذا التهديد من قبل، لكن هذه الخطوة تأتي الآن مصحوبة بعقبة إضافية من شأنها أن تشعل شقاقا داخليا في وزراة العدل وهي وجود المشرف الجديد على مولر القائم بأعمال المدعي العام ماثيو وايتيكر الذي كان منتقدا لتحقيقات المستشار الخاص.
وإذا ما كسب المستشار الخاص موافقة وزارة العدل وضغط على زناد الاستدعاء، فسيكون لا يزال يتوجب عليه مواجهة الرئيس الذي لا ينفك ينتقده ويهاجم تحقيقاته، ويدخل في معركة قانونية، سرعان ما قد تصعد للمحكمة العليا التي ينظر إلى الأغلبية المحافظة التي سيطرت عليها على أنها أكثر ميلا لحجج ترامب.
وطرحت المجلة احتمالا آخرا وهو أن تخفت حدة الجولة الثانية بين مولر وترامب، حيث يقول الخبراء القانونيون إن المستشار الخاص ربما يمتلك ما يكفيه من المعلومات من المستندات والتغريدات الرئاسية على تويتر والشهود لينهي جزئية عرقلة القضاء التي تشملها تحقيقاته ويرفع تقريرا لقياداته في وزارة العدل، ليتم كل ذلك دون إثارة مواجهة في المحكمة لفرض إجراء مقابلة تحقيق مع الرئيس. لكن من غير الواضح حتى الآن أي الطريقين سيسير فيه النزاع.
كان ترامب قد صرح في حوار تلفزيوني الأحد الماضي بأنه قد لا يجري في النهاية مقابلة مع مولر بالرغم من تصريحات علنية له على مدار أكثر من عام يعبر فيها عن استعداده للقيام بذلك.
وتؤذن المجموعة الأولى من أجوبة ترامب الكتابية بنهاية إحدى المراحل الحرجة في تحقيقات مولر، فبالرغم من أن ترامب صرح في ربيع 2017 بأنه مستعد "100% " للإدلاء بشهادة مشفوعة بيمين بشأن الصلات الروسية المزعومة بحملته الانتخابية، إلا أنه تراجع عن هذا التعهد وضغط بدلا من ذلك من أجل قبول مولر بأجوبة كتابية.