الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

في مثل هذا اليوم.. مولد الفيلسوف الفرنسي "ڤولتير"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فولتير الكاتب والشاعر والفيلسوف الفرنسي، الذي يُعده الأوروبيون واحدا من أبرز أدباء حركة التنوير في القرن الثامن عشر، اسمه الأصلي "فرانسوا ماري أرويه"، وُلد في باريس في ٢١ نوفمبر عام ١٦٩٤، ونشأ في وسط برجوازي معارض، وكان والده محاميا.
تعلم في معهد يسوعي، ودرس الأدب اللاتيني واللغات والمسرح، ورفض دراسة القانون، وفضل دراسة الأدب والاشتغال به، عمل لفترة مساعدا لسفير فرنسا في لاهاي ثم عاد إلى باريس سنة ١٧١٤، وعمل فترة أخرى في مكتب موثق عقود، وفيه تعرف على بعض النبلاء وراجت بينهم أشعاره الساخرة خصوصا ما كان يقرض في هجاء "فيليب الثاني" الوصي على العرش، فتم سجنه بسبب ذلك لمدة عام في سجن الباستيل سنة ١٧١٦.
_قصة لقب "فولتير":
اتخذ اسم "فولتير" لقلمه عندما كان سجينا، وكتب ملحمته "هنريادية"، التي تروي في الظاهر قصة حصار "هنري الثالث" لباريس عام ١٥٨٩، لكنها بين سطورها تنتقد السلطة الدينية في عصره. 
_أعماله:
كتب مسرحية "أوديب" فلاقت نجاحا كبيرا، وكانت قد عرضت في أحد مسارح باريس لمدة ٤٥ يوما متتالية وهذا أمر لم تبلغه مسرحية أخرى في تلك الأيام، وأعترف به كأعظم شاعر في فرنسا، وبلغت شهرته الآفاق وأصبح حديث صالونات باريس.
_ تأثر فولتير، بالحكم الدستوري البريطاني وبدأ يفكر فى نظرية المصلحة الوطنية، حين قال: "إن على الحكومة الفرنسية أن ترعى الصالح العام وتسهر عليه، وهذه الرعاية هي وحدها شرط الشرعية للحكومة"، تعرض للسجن والنفي إلى خارج فرنسا أكثر من مرة طيلة فترة حياته.
كان يهدف من خلال كتاباته، تحرير الناس من السلطة والظلم، والحث على الاعتراف بتحديد سلطة الدولة عن حقوق الناس، وكان يعتقد أن بها تسود المحبة ويحترم القانون، وهنا تجلى حجم "فولتير" الحقيقي في تاريخ الحضارة، ليحقق للإنسان في وطنه الحرية والكرامة، حين قال: "لا كرامة لحاكم إن أهينت كرامة مواطنيه". 
كانت الكرامة ضمن دستوره، أغلى ما في الوجود، فالتزم الفرنسيين من بعده بهذه الحكمة الخالدة، فأصبحت فرنسا، بلد الأنوار والعلم.
توفي في عام ١٧٧٨م، تاركا خلفه تاريخ عظيم من الفلسفة والشعر ومأثورات سياسية عظيمة.