الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تفاصيل الاجتماع الأول للجنة مفتوحة العضوية بشأن دعم الخطة الاستراتيجية للتنمية في القدس 2018-2022.. "العكلوك" يدعو لضرورة تمويل القطاعات الحيوية بزهرة المدائن

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بدأت بمقر الجامعة العربية، اليوم الأربعاء، أعمال الاجتماع الأول للجنة مفتوحة العضوية المشكلة بقرار المجلس الاقتصادي والاجتماعي والتي تضم الأمانة العامة، ودولة فلسطين، والمنظمات العربية والإسلامية، والصناديق العربية بشأن دعم الاقتصاد الفلسطيني، والخطة الاستراتيجية للتنمية القطاعية في القدس 2018-2022، وذلك بحضور الأمين العام المساعد للشئون الاقتصادية السفير كمال حسن علي، والأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير سعيد أبو علي، بالإضافة إلى عدد من ممثلي المنظمات العربية والإسلامية.



وحضر من دولة فلسطين وفد كبير برئاسة: رئيس وحدة القدس في ديوان الرئاسة معتصم تيم، ومدير دائرة المشاريع بالرئاسة روان حمد، ومدير إدارة الشئون الاقتصادية بوزارة الخارجية والمغتربين المستشار مصطفى البرغوثي، ومدير دائرة المنظمات الدولية والإقليمية بوزارة الاقتصاد الوطني رأفت ريان، ومن مندوبية فلسطين بالجامعة العربية السفير المناوب مهند العكلوك، والمستشار تامر الطيب، والمستشار جمانة الغول.
ومن ناحيته دعا السفير العكلوك، باسم الشعب الفلسطيني وخاصة أهل القدس بتمويل القطاعات الحيوية في مدينة القدس وعددها 15 قطاعا أهمها الصحة، والتعليم، والشباب، والسياحة، وذلك من خلال الخطة الاستراتيجية للتنمية القطاعية في القدس 2018- 2022.
وأكد العكلوك، في كلمته أمام اللجنة اليوم الأربعاء، على أهمية تلك الخطة التي تقدر تكلفتها 425 مليون دولار، مضيفا أنه لا بد من كل عربي ومسيحي أن يقوم بدوره في دعم وتمويل هذه الخطة لإنقاذ القدس وحماية مقدساتها وتعزيز صمود أهلها في مواجهة الخطط والممارسات الإسرائيلية لتهويد مدينة القدس الشرقية وتهجير أهلها.
وأوضح أن الوضع في القدس خطير، مشيرا إلى أن الإجراءات الإسرائيلية التعسفية ضد السكان الفلسطينيين تهدف إلى تقليص عدد الفلسطينيين في القدس إلى ما نسبته 12-15% من مجمل السكان في شقي المدينة الشرقي والغربي، حيث يشكل المقدسيون اليوم ما نسبته 40% وبالتالي التخطيط لتقليص الديموغرافيا الفلسطينية، وجعل المقدسيين مجرد أقلية، مؤكدا أن حكومة الاحتلال ليست حكومة الاحتلال الوحيدة التي ترصد الميزانيات الضخمة لتهويد المدينة، بل هناك عدد كبير من الجمعيات والمؤسسات الصهيونية الدولية التي كرست جهودها للسيطرة على الجزء الشرقي من المدينة وتعزيز التواجد اليهودي حيث تستجلب مئات ملايين الدولارات خاصة من الشتات في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية. 



وأضاف العكلوك، أن قمة "القدس" الأخيرة والتي عُقدت في المملكة العربية السعودية أخذت على عاتقها ضمن عدد كبير من القرارات الحفاظ على عروبة المدينة المقدسة ودعم صمود سكانها في مواجهة كل محاولات تهويدها وتثبيتا للحق العربي الفلسطيني في المدينة وتأكيدا على البعد العربي تجاه أهم مقدسات المسلمين، موضحا أن القدس تعيش أوضاعا اجتماعية واقتصادية صعبة ناجمة عن الاحتلال الذي طال أمده، فالصدمات التي يتعرض لها اقتصاد المدينة المقدسة طيلة نصف قرن من الزمان عصفت بنسيج القدس الاجتماعي والاقتصادي.
فيما استعرض رئيس وحدة القدس في ديوان الرئاسة معتصم تيم، تفاصيل الخطة الاستراتيجية للتنمية القطاعية في القدس الشرقية لعامي 2018- 2022، ومراحل العمل لتحديث الخطة، مؤكدا على ضرورة صمود الإنسان الفلسطيني في القدس ومحاربة محاولات تفريغها، وضرورة المحافظة على العقارات المقدسية وتحشيد الدعم اللازم فلسطينيا وعربيا ودوليا.
وأكد تيم، في كلمته، أن الإجراءات الإسرائيلية المتمثلة في تطبيق قانون عنصري يستهدف حق المقدسيين الفلسطينيين في الإقامة في مدينتهم والذي بموجبه يتم سحب بطاقات الهوية من آلاف الفلسطينيين الذين يعيشون في ضواحي القدس المحتلة له تداعيات خطيرة، مشيرا إلى أن الأوضاع في مدينة القدس والاعتداءات الإسرائيلية متواصلة بحق المسجد الأقصى المبارك، خصوصا في ظل الأعياد اليهودية المستمرة، مشيرا إلى أن القدس كانت وستبقى عاصمة دولة فلسطين الأبدية.
ومن جانبه قدم مدير دائرة المنظمات الدولية والإقليمية بوزارة الاقتصاد الوطني رأفت ريان، شرحا مفصلا عن ضرورة دعم الاقتصاد في القدس، حيث يعاني أهلها من تحديات كثيرة منها ما يتعلق بالقوانين الإسرائيلية التمييزية المتمثلة بقوانين الأراضي وقوانين الترخيص ومصادرة المنازل وهدم البيوت وفرض القيود على تطوير المنازل والشقق القائمة، مشيرا إلى أن المسجد الأقصى هو حق إسلامي خالص.
ولفت ريان، إلى أن الوضع السكاني في البلدة القديمة بالقدس أحد التحديات الرئيسية التي تواجه المقدسيين، فكثير من المنازل تحتاج إلى عملية ترميم وإصلاح وبعضها يحتاج إلى توسيع، مضيفا أن هناك 25 ألف مبنى مهدد بالهدم في القدس.