الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

النقراشي: الربط الكهربائي مع أوروبا يعود على مصر بالنفع الكثير

 هاني النقراشي خبير
هاني النقراشي خبير الطاقة العالمي عضو المجلس ا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أفاد المهندس هاني النقراشي، خبير الطاقة العالمي عضو المجلس الاستشارى العلمي للرئاسة، بأن مصر تعتزم خلال الشهر الجاري وضع حجر الأساس لمشروع الربط الكهربائي بين مصر وأوروبا عن طريق قبرص واليونان.. قائلا: "إن مصر ستستفيد بالطبع من تصدير منتج ذي قيمة مرتفعة وهو الكهرباء بدلا من تصدير الغاز مما سيعود عليها بكثير من النفع".
وأوضح النقراشي، أن الخط الكهربائي يبدأ من محطة كهرباء البرلس الجديدة، وهي واحدة من المحطات الثلاث التي وردتها شركة (سيمنس) في زمن قياسي لتضخ حوالي نصف إنتاجها الكهربائي في كابل بحري يصل إلى قبرص ومنها إلى اليونان وهي محطة تعمل بالغاز الأرضي بنظام الدورة المركبة التي طورتها الشركة الألمانية لتصل كفاءتها إلى الرقم القياسي 61%.
وقال:"إن هذا الرقم يدل على مقدار تحويل الطاقة الحرارية المخزونة في الغاز عند حرقه إلى طاقة كهربائية، ولتقدير قيمة هذا الرقم يكفي مقارنته بكفاءة محطات الكهرباء التقليدية في أنحاء العالم التي تعمل بالمازوت أو الفحم والتي تتراوح ما بين 30% و40% أي حوالي النصف".
وأشار النقراشي، إلى أن كلا من قبرص واليونان ستستفيدان في الحصول على كهرباء أنظف وأرخص من إنتاجها من مناجم الفحم في اليونان أو استيراد المازوت في قبرص، حيث إن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون – المسبب للاحتباس الحراري عند حرق الغاز - أقل من نصف مثيلاتها عند حرق الفحم.
وقال: إن هذا المشروع على المدى البعيد لن يكون خط الربط الوحيد بين دول شمال أفريقيا وأوروبا، بل ستتبعه خطوط أخرى بعد أن يئست ألمانيا وهي رائدة التحول إلى الطاقات المتجددة من محاولات تطويع طاقة الرياح والطاقة الفوتوفلطية – وكلاهما متقلب - لتتوافق مع نمط الطلب على الكهرباء في مجتمعها المدني الصناعي؛ بعد التحقق من أن التخزين الكهربائي يتكلف أكثر من ثلاثة أضعاف الكهرباء المُنتجة لأن الكهرباء تنتج مرتين بجانب تكلفة التخزين.
وبالنسبة لإمكانية تخزين الحرارة مثل الطاقة الشمسية ومقارنته بتخزين الكهرباء.. قال النقراشي: الحل سواء لأوروبا - أو من باب أولى لمصر - متاح في صورة إشعاع الشمس الذهبي، هذا الإشعاع المباشر طول العام الذي يمكن تركيزه بتقنيات متاحة وناجحة للحصول على درجات حرارة فوق 500 مئوية تغنينا عن حرق الوقود "الناضب بطبيعته" للحصول على الطاقة الحرارية اللازمة لإنتاج الكهرباء.