قالت الدكتورة صفية عرفات، مستشار نشر كتب الأطفال وكبير باحثين بالمركز القومي لثقافة الطفل، إنني سعيدة بدعوتي بالتحدث عن ذوي الإعاقة ولأول مرة يتم دعوتى للتحدث في أحد المؤتمرات التابعة لوزارة الثقافة، على الرغم من عملى بها عشرات السنوات، كما أنني فخورة بكوني من ذوي الإعاقة وأتحدث عنهم.
وتابعت عرفات خلال كلمتها بالجلسة الأولى لمؤتمر أدب الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة، "اخترت الحديث عن اضطرابات طيف التوحد لدى الأطفال في ورقة بحثية بعنوان "اضطراب طيف التوحد وأساليب تنمية مهارات الأفراد المصابين به وأثرها في الجوانب الإبداعية لديهم".
وأضافت، أن اضطراب طيف التوحد هو نوع من الاضطرابات التطورية النمائية والتي تعرف طبيا باضطراب في الطيف الذاتوي، والتي تظهر عادة قبل بلوغ الطفل سن الثالثة، حيث ينتج هذا الاضطراب عن خلل في الجهاز العصبي، والذى يؤثر بدوره على وظائف الدماغ ونمو الطفل، مؤكدة أن الأطفال من ذوي طيف التوحد يعانون عادة من صعوبات في التواصل مع الآخرين والعلاقات الاجتماعية المتبادلة، كما يكون لديهم حالة مستمرة من التكرار لفعل بعض الحركات كما أنهم يعانون من فرط في الحركة ويكون لديهم تأخر في اللغة ونمو الخيال، كما أن هناك مشكلة للأطفال من طيف التوحد القدرة على الاتصال مع المحيطين بهم وتطوير علاقاتهم المتبادلة معهم.
وأشارت إلى أنه على الرغم من عدم وجود مرض اضطراب طيف التوحد حتى الآن، إلا أن العلاج المكثف والمبكر لهذا الاضطراب، يمكنه أن يحدث تغييرا ملحوظا في حياة الأطفال المصابين بهذا الاضطراب، كما أن أطفال طيف التوحد يتمتعون بذكاء غير طبيعي، ويمكن أن يصبحوا عباقرة عندما يتخلصون من هذا الاضطراب.
ويقام المؤتمر السنوى الثالث لمركز توثيق وبحوث أدب الطفل "أدب الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة"، في الفترة من 21 وحتى 22 نوفمبر الجاري بقاعة "على مبارك" بالهيئة العامة لدار الكتب، تحت رعاية الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، والدكتور هشام عزمى رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، ورئيس المؤتمر، وتنظيم مركز توثيق وبحوث أدب الطفل بإدارة الدكتور أشرف قادوس.
ويتضمن المؤتمر عدة حلقات وجلسات نقاشية يتحدث فيها مجموعة من الأدباء والمهتمين بأدب الطفل ومنهم الدكتور جمال شفيق أحمد ورائد أدب الطفل الكاتب يعقوب الشاروني.
