الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم الأربعاء 21 نوفمبر 2018

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم (الأربعاء)، عددا من الموضوعات التي تهم المواطن المصري والعربي.
ففي عموده "كل يوم" بصحيفة "الأهرام"، وتحت عنوان "مصر وغزة.. مهمة إنقاذ!"، قال الكاتب مرسي عطا الله إنه لا يمكن أن يكون القرار العاقل الذى ارتضته إسرائيل وحركة حماس بوقف إطلاق النار أمرا صنعته المصادفة وإنما هو بفضل جهد مصرى جبار استطاعت القاهرة من خلاله أن تقنع المتحاربين بأن الموقف الإقليمى والدولى لا يحتمل أى مضاعفات.
وأكد الكاتب أن القرار بلا شك خطوة محسوبة تؤكد أهمية وحيوية الدور المصرى الذى يدل دلالة واضحة على امتلاك مصر أوراقا كثيرة تمكنها من السيطرة على زمام الحوادث عندما تتأزم الأمور وتستحكم الأزمات.
ورأى أن أكثر ما ساعد مصر على إنجاز هذه المهمة الصعبة أن مصر استخدمت روشتة الإقناع بأهمية تغليب لغة العقل على لغة العناد للإسراع بالخروج من الآثار السلبية لانفعالات اللحظة تحت تأثير الدم والدمار والتدمير الذى وقع على جانبى الحدود.
ولفت إلى أن هذا التحرك المصرى جاء بمثابة خطوة محسوبة فى توقيتها وفى تأثيرها بهدف إعطاء فسحة كافية من الوقت وفرصة جديدة من الأمل بعد أن وصلت الأمور إلى طريق مسدود، ولم يعد الآن سوى احتمالين.. المفاوضات أو الحرب!.
وختم مقاله قائلا :"نجحت مصر فى جهودها لأنها واجهت الطرفين بالحقيقة وتجنبت أن تدمغ أيهما بالاتهام وتلك إحدى علامات البراعة فى دبلوماسية مصر التفاوضية ولكن ينبغى على أهل غزة الانتباه إلى تصاعد حمى الحرب فى إسرائيل هذه الأيام ومن ثم وجبت اليقظة وامتلاك ضبط النفس فى مواجهة مزايدات الإسرائيليين للدعوة لانتخابات مبكرة وضرورة حسم المواجهة مع حماس".
أما الكاتب محمد بركات، فقال في عموده "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار" تحت عنوان "العالم غير مستقر" إننا أمام أحوال قلقة وغير مستقرة، بل يشوبها الكثير من الاضطراب في غالبية الأقاليم والقارات والدول سواء في أوروبا أو آسيا أو الشرق الأوسط والدول العربية وكذلك في أمريكا وغيرها.
وأضاف بركات أن المتابع لما يجري على الأرض الأوروبية من التفاعلات، والتطورات النشطة على الساحة السياسية وأيضاً الاقتصادية والاجتماعية، التي شملت العديد من الدول الاوروبية، ان لم يكن كلها،..، يدرك أن القارة العجوز تمر بحالة من المخاض العسر تحمل في طياتها ما يشير إلى توقع متغيرات جسيمة عما كان قائما منذ ما بعد الحرب العالمية الثانية وحتى الآن.
وأوضح أن الخروج العسر والمفاجئ لبريطانيا من دائرة الاتحاد الأوروبي ما يعطينا دلالة جادة على هذه المتغيرات..، ويضاف إليها بالتأكيد ذلك الخلاف المكتوم أحياناً والمعلن أحياناً أخرى، بين عموم القارة العجوز والولايات المتحدة الأمريكية، والذي أصبح يهدد التحالف التقليدي الذي كان ومايزال قائماً بينهما طوال السنوات الماضية،..، وهو الخلاف الذي برز على أشده في الدعوة لتكوين جيش أوروبي موحد خارج اطار حلف الناتو.
وتابع أن المتأمل لما يجري على الساحة الأمريكية لابد أن يشد انتباهه بالتأكيد ذلك الاضطراب الجاري هناك على المستوى الاجتماعي، والخلافات الحادة بين الجمهوريين والديمقراطيين، والصدام المشتعل بين الرئيس والصحافة والإعلام، وكلها علامات عدم استقرار بل انقسام مجتمعي حاد.
واختتم محمد بركات مقاله قائلا "ما إذا نظرنا إلى المنطقة العربية والشرق أوسطية فلابد أن تشعر بكثير من المرارة والألم، لشدة العنف والدمار والقتل والتخريب والصدامات المسلحة والارهاب الاسود،...، وكلها علامات لا تبشر بخير ، كل ذلك يعطينا الإحساس بأننا مقبلون على متغيرات جسيمة في مناطق كثيرة من العالم،..، وفي منطقتنا بالتحديد،..، كان الله في عوننا جميعاً".
وتحت عنوان "خدعة نتنياهو" قال الكاتب ناجي قمحة في عموده "غدا أفضل" بصحيفة "الجمهورية" : أنقذ بنيامين نتنياهو حكومته العنصرية المتطرفة بعدما أقنع منافسيه المطالبين بانتخابات مبكرة تأتي بحكومة قادرة على توفير الأمن لإسرائيل في وجه المقاومة الفلسطينية المنطلقة من غزة. بأن حكومته الحالية لا تقل قدرة عن أية حكومة قادمة على توفير هذا الأمن خاصة في ظل اشتداد الصراع مع حركات المقاومة بما يتطلبه من إعداد وتخطيط لعمليات قادمة .
وأوضح الكاتب أن ذلك يأتي في الوقت الذي يغازل فيه نتنياهو بعض دول الخليج، ومنها قطر لمد جسور التطبيع بينها وبين إسرائيل دون استيفاء الشرط الذي أجمعت عليه القمم العربية المتتالية منذ إعلان المبادرة العربية للسلام المرفوضة حتى الآن من إسرائيل المستمرة في ممارسة سياسة العدوان وتثبيت الاحتلال وسرقة القدس مما يتناقض تماما مع الوجه الآخر الذي يخاطب به نتنياهو دولا عربية لن يمر وقت طويل قبل أن تدرك أنها تسرعت بما أعطته لإسرائيل من تطبيع عن قناعة أو إجبار من أطراف كبري بلا ثمن.. وهذه حقيقة الخدعة الإسرائيلية.