الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

تركيا تتخلى عن صفقة "إس-400" لصالح باتريوت الأمريكية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قالت «نيزافيسيميا جازيتا» الروسية المعروفة بالرصانة، إن خطة الهدنة التركية- الروسية فى إدلب السورية على حافة الانهيار، وذكرت الصحيفة أن زيارة الرئيس الروسى بوتين لتركيا من الممكن أن يعكر صفوها أحداث تتعلق بالتعاون الاقتصادى- العسكرى بين البلدين والمصالح الجيوسياسية لروسيا. هذا الأمر متعلق باندلاع القتال بين قوات الجيش السورى والعناصر المنتمية للجماعات الإرهابية فى إدلب، وإمكانية قرار تركيا بعدم شراء صواريخ إس- ٤٠٠ من موسكو.
وذكرت الصحيفة أن الهدنة التى عقدتها أنقرة وموسكو فى إدلب كمنطقة من مناطق خفض التصعيد، فعليًا غير موجودة. ولم تكن موجودة من الأصل- وهذا ما يؤكده المركز الإعلامى الروسى العسكرى فى تقاريره الإخبارية اليومية من سوريا، وكذلك وسائل الإعلام العربية والتركية.
وفق المذكرة الروسية- التركية الموقعة فى مدينة سوتشى يوم ١٧ سبتمبر الماضى، والتى جاءت بناء على مفاوضات الرئيسين التركى والروسى، والتى تنص على منطقة منزوعة السلاح بعمق ١٥- ٢٠ كم فى إدلب كان يجب أن يتم الانتهاء منها فى ١٥ أكتوبر٢٠١٨، غير أن تركيا طلبت منحها وقتًا إضافيًا وتأجيل الدوريات المشتركة فى إدلب بسبب عدم القدرة على ضمان شروط الأمن من ناحيتها.
وتعرب الصحيفة عن يأسها من الوضع القائم فى إدلب، وتقول يبدو أن الوضع لن يعود لطبيعته أبدًا، فكما تشير الأنباء يعتزم الإرهابيون صد القوات الحكومية وإيقاع أكبر قدر الخسائر بها. تبدو تركيا فى هذا الوضع كطرف محايد من الناحية الشكلية، لكن القوة الرئيسية للإرهابيين تأتى من الجانب التركى. وأشد ما يقلق موسكو هو خطوات تركيا المرتبطة بقرار القيادة التركية بتطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة، وتؤكد الصحيفة على أن القيادة التركية تناقش حاليًا الحصول على صواريخ باتريوت الأمريكية بدلا من إس- ٤٠٠ الروسية. وتنقل الصحيفة عن وكالة «الأناضول» الإخبارية التركية قولها «إن السلطات التركية تنتظر أن يطلب البنتاجون من الكونجرس أن يمارس صلاحياته فى الموافقة على توريد صواريخ باتريوت لتركيا». هذا الخبر يبدو مفاجئا نظرًا لأنه فى شهر ديسمبر من العام الماضى، وقعت تركيا وروسيا فى أنقرة على اتفاقية قرض لشراء صواريخ إس- ٤٠٠ بقيمة ٢.٥ مليار دولار. ووفق وكالة الأناضول كانت واشنطن قد حذرت تركيا فى حالة شراء صواريخ إس- ٤٠٠ الروسية، سترفض الولايات المتحدة بيع مقاتلات إف- ٣٥ الأمريكية لأنقرة. غير أن الخبراء كانوا يتوقعون فشل الصفقة من البداية، ليس لأسباب سياسية أو التهديد بالعقوبات الأمريكية، ولكن لمخاوف من عدم تكامل المنظومة الروسية لإس- ٤٠٠ مع منظومة دفاع جوى لحلف الناتو وهذا سبب رئيس. على أى حال ما زالت فكرة إلغاء الصفقة تتأرجح وكل شىء يعتمد على مرونة تركيا فى ملف خاشقجى ومرونة واشنطن فى ملف فتح الله كولن.