دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "الثلاثاء" إلى الحوار لتهدئة التوترات التي نشبت عقب اندلاع احتجاجات في مختلف أنحاء البلاد اعتراضا على زيادة الضرائب المفروضة على الوقود.
وقال ماكرون، في أول تصريح له منذ أن بدأ ما يزيد على ربع مليون سائق فرنسي سد الطرق يوم السبت الماضي، إن تعبير الأشخاص عن إحباطهم إزاء زيادة الضرائب على الوقود "أمر طبيعي"، مضيفا أنه يحاول تغيير بعض العادات بإبعاد الفرنسيين عن الوقود الأحفوري؛ الأمر الذي وصفه بأنه "لن يكون بسيطا على الإطلاق."
ووعد ماكرون مجددا، حسبما ذكرت شبكة (إيه بي سي) نيوز الإخبارية الأمريكية، بتوفير إعانات مالية للأسر ذات الدخل المنخفض لكي تتمكن من شراء سيارات صديقة للبيئة أو تحويل أنظمة التدفئة في منازلهم إلى طاقة نظيفة.
ولم يتطرق ماكرون في تصريحاته إلى العنف الذي شاب الاحتجاجات، حيث لقيت متظاهرة مصرعها في حادث سير يوم السبت الماضي، علاوة على إصابة المئات.
ولا يزال بعض السائقين، الذي يطلقون على أنفسهم اسم "السترات الصفراء" في إشارة إلى السترات المضيئة التي ينبغي على السائق ارتدائها لجعله في موضع رؤية أفضل عند حدوث حالة طوارئ أو عطل على الطريق، يواصلون الثلاثاء إغلاق بعض الطرق في احتجاجات متفرقة بمناطق مختلفة في البلاد.
وكان ماكرون، الذي تراجعت شعبيته بسبب تلك الزيادة، يتحدث خلال مناظرة جامعية في بلجيكا حيث قام متظاهرون من الطلاب برفع لافتة وإلقاء الورق في القاعة، فيما هتف أحد المتظاهرين ضد العنف الذي تستخدمه الشرطة لقمع التظاهرات.
