السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أطفال ولكن قتلة.. أحباب الرحمن يتحولون إلى سفاحين.. ينهي حياة ابنة عمه بعد محاولة اغتصابها.. وأخرى تطعن شقيقها بـ "مفك" بسبب "الريموت".. وخبراء علم نفس: طريقة التنشئة السبب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الطفولة عالم وردي مزخرف، براءة تبعث بهجة وسرورًا إلى القلوب، لكن ماذا لو تحولت هذه البراءة إلى إجرام، والبهجة إلى حزن، هذا ما حدث حين اختار صغار أن يتخلوا عن طفولتهم، وقاموا بارتكاب جرائم قتل واغتصاب وسرقة، وكانت البراءة منهم براء.
"البوابة نيوز" ترصد أبرز الجرائم لأطفال لم يتجاوزوا سن الرشد القانوني.


الشيطان الصغير يقتل ابنة عمه بعد محاولته اغتصابها
مرت ساعات وعمليات التحري والبحث بقيادة ضباط الشرطة ومساعدة الأهالي لم تتوقف أفادت زوجة أحد أعمام الطفلة أنها شاهدت ابن شقيق زوجها الذي يبلغ من العمر 12 سنة ويدعى"محمد.ه" يحمل شنطة بلاستيكية كبيرة تفوح منها رائحة كريهة وعندما سألته أجاب أن بها بعض الطيور النافقة ويريد إلقاءها في القمامة ومن بعدها عاد إلى المنزل وهو في حالة إرهاق وقلق.
وبتكثيف التحريات تم القبض على الطفل وبالتحقيق معه انهار واعترف بجريمته، وبحسب نص التحقيقات قال الطفل "سمعت مِنة تطرق على باب شقتها فقمت بالنداء عليها للصعود على سطح المنزل واللعب معًا وحاولت احتضانها والتعدي عليها بملامسة أجزاء حساسة من جسدها فصرخت وهددتني بأنها ستخبر أمها بذلك فقمت بجرها إلى غرفة تربية الطيور وأخذت سكينا يستخدم في ذبح الطيور ومفكا كان موجودًا في الغرفة وقمت بطعنها 4 طعنات حتى سقطت ميتة ثم أخفيتها بكيس، ووضعت حولها قمامة حتى لا يعثر عليها أحد".
وتابع في اعترافاته أنه كان يصعد لاستكشاف وضع الجثة وعندما انتشرت الرائحة استغل انشغال الجميع بالبحث عن الطفلة وحملها وتوجه بها إلى كومة من القمامة فرأته زوجة عمه وعندما سألته أخبرها أنه يريد إلقاء الطيور النافقة في القمامة لكنه لم يتمكن من حرقها.
مقتل طفل على يد شقيقته بسبب ريموت التليفزيون 
أقدمت طفلة لم تبلغ الحادية عشرة من عمرها على قتل شقيقها الصغير الذي لم يتجاوز الـ٨ سنوات على سبب تافه، فيوم الواقعة ذهب الوالدان إلى عملهما وتركا أطفالهما بداخل الشقة ولم يذهبا إلى المدرسة فى ذلك اليوم وحدث بينهما خلاف بسبب ريموت التليفزيون، وأراد المجني عليه مشاهدة شيء ما بينما كانت تريد شقيقته مشاهدة كارتون، فحدثت بينهما مشاجرة صغيرة بسبب أن المجني عليه يريد أن يأخذ من شقيقته الريموت ويريد أن يشاهد القناة التي يريدها فرفضت شقيقته ذلك فقام بشدها من شعرها الأمر الذي أثار غضبها، فقامت الطفلة بإمساك مفك كان بجوار التلفاز فطعنت شقيقها به في رقبته فسقط مغشيًا عليه.
وقالت له سوف أخبر والدتك، وهي لا تدري ماذا حدث له ولكنها تفاجأت بعدم رده عليها فحاولت إفاقة شقيقها الصغير ولكن دون جدوى فبدأت بالبكاء بجواره حتى أقدمت والدتها من العمل، وذكرت والدة الصغيران أنهما كانا على قدر كبير من التربية الحسنة وكان من المتفوقين بالدراسة ولكن كان من المعروف عنهم غيرتهم من بعضهم البعض على أتفه الأسباب.
طفل يقتل صديقه بسبب معاكسة الفتيات
أمام إحدى المدارس بمنطقة عين شمس يقف مجموعة من الأطفال التابعين لهذه المدرسة، يقوم أحد هؤلاء الأطفال بمعاكسة فتاة، فيقوم صديقه بنهره ومحاولة إيقافه عن ذلك، فتنشب بينهما مشاجرة فيستعين المعاكس بابن خالته ويجلب له مطواة ليقوم الأخير بالذهاب تجاه المجني عليه ويقوم بتوجيه عدة طعنات له ليسقط على إثرها غارقا في دمائه ويلفظ أنفاسه الأخيرة.
تعود تفاصيل هذه الجريمة عندما تلقى قسم شرطة عين شمس بلاغًا بمقتل طالب يبلغ من العمر 18 سنة على يد صديقه وبانتقال رجال المباحث لمكان الواقعة وإجراء التحريات والتحقيقات تبين أن المتهم 15 سنة نشبت مشاداة كلامية بينه وبين المجني عليه بسبب معاكسة الفتيات أمام المدرسة فاستعان المتهم بابن خالته الذي أعطى له مطواة وطعن بها المجني عليه ليسقط غارقا في دمائه ثم تم القبض على المتهمين وإحالتهما للنيابة التي تولت التحقيق.
طفل يقتل صديقه خنقًا بالشرقية 
وفي محافظة الشرقية وتحديدا في منطقة بلبيس، الفكر الشيطاني يلتف حول عقل أحد الأطفال فيقوم هذا الطفل باستقطاب واستدراج صديقه "ا ش" والذي يبلغ من العمر 12 سنة إلى الزراعات محاولا التعدي عليه جنسيًا، يحاول ذلك لكن دون جدوى حيث المقاومة من قبل صديقه وعندما لم يجد ما كان يريده قام بخنقه واضعا وجهه في الأرض ليموت فطيسا ويلفظ أنفاسه الأخيرة وبعدها لاذ بالفرار.
كانت بداية تفاصيل هذه الواقعة عندما تلقى مدير أمن الشرقية إخطارًا من مدير المباحث الجنائية يفيد ورود بلاغ من أهالي عزبة أبوعيسى التابعة لقرية أنشاص الرمل بالعثور على جثة الطفل "السيد. ش" 12 سنة، طالب بالمرحلة الإعدادية داخل الزراعات بالعزبة، وتبين أن الجثة لا يوجد بها إصابات ظاهرية فيما تبين أن وراء ارتكاب الواقعة أحد أصدقاء الطفل المتوفي والذي تمكن من استدراجه إلى أرض زراعية بقصد التعدي عليه جنسيًا، وعندما رفض المجني عليه خنقه الأخير ووضع وجهه في الأرض حتى لفظ أنفاسه الأخيرة ولاذ بالفرار، بعدها تمكن ضباط المباحث من ضبطه وتم العرض على النيابة التي باشرت التحقيقات.
خبير نفسي يبين ما وراء هذه الجرائم 
أكد الدكتور أحمد عبدالله أستاذ علم الاجتماع، أن ظاهرة إقدام الأطفال على ارتكاب الجرائم ترتبط بالمنشأ والأسرة، مشيرا إلى أن المستوى التعليمي يلعب دورا مهما في سلوكيات الأطفال وكذلك البيئة المحيطة بالطفل فإذا نشأ الطفل في أسرة اعتادت ممارسة السلوك العنيف فسيرى أن هذا أمر طبيعي وأن الإقدام عليه شيء عادي.
وأشار "عبدالله" إلى أن المنطقة المحيطة بالطفل سواء الأهل أو الجيران تؤثر بشكل كبير في سلوكه فإذا اعتاد الطفل على رؤية المشاجرات والمشاحنات فإن إقدامه على ارتكاب الجريمة يكون أمرا سهلا، كما شدد على ضرورة تنشئة الطفل تنشئة سليمة وتقويمه على الأخلاق الحميدة والمبادئ الدينية الراسخة حتى نتمكن من خلق جيل قوي وفعال ينتفع به هذا الوطن.
قانوني يتحدث عن عقوبة الأطفال.
من جانبه قال المستشار سيد عيسى المحامي بالنقض والخبير القانوني، أن عقوبة القتل العمد في قانون الطفل تمثلت في نص المادة 122 فقرة 2 من قانون الطفل رقم 12 لسنة 1996 المعدل بالقانون رقم 126 لسنة 2008 وقد نص على " أن تختص محكمة الطفل دون غيرها بالنظر في أمر الطفل عند اتهامه في إحدى الجرائم أو تعرضه للانحراف، كما تختص بالفصل فى الجرائم المنصوص عليها في المواد من113 إلى 116 والمادة 119 من هذا القانون".
وأوضح "عيسى" أنه استثناء من حكم الفقرة السابقة يكون الاختصاص لمحكمة الجنايات أو لمحكمة أمن الدولة العليا بحسب الأحوال،، بنظر قضايا الجنايات التي يتهم فيها طفل جاوز سنة خمس عشرة عام وقت ارتكابه الجريمة متى أسهم في الجريمة غير طفل واقتضى الأمر رفع الدعوى الجنائية عليه مع الطفل.
وأضاف "عيسى" أنه لما كان الأصل هو انعقاد الاختصاص لمحكمة الطفل المستبدلة بمحكمة الأحداث، إلا أن هناك استثناء.
وهو جواز محاكمة الطفل أمام محكمة الجنايات أو محكمة أمن الدولة العليا بحسب الأحوال شريطة توافر أربعة شروط لا استثناء فيهم أو قياس عليهم أو تقريب إليهم، وهم:
- أن تكون الواقعة جناية.
- أن يُجاوز سن الطفل خمسة عشرة سنة وقت ارتكاب الجريمة.
- أن يُساهم الطفل مع بالغ في ارتكاب الجناية.
- أن يقتضى الأمر رفع الدعوى الجنائية على البالغ مع الطفل.
فإذا كان هناك مع الطفل الحدث آخرين بالغين اقتضى الحال إقامة الدعوى عليه بتهمة القتل العمد، فإن محكمة الجنايات تكون مختصة بنظر الدعوى المتهم فيها الطفل الحدث والآخر البالغ، ويحكمهم فى ذلك نصوص قانون العقوبات المصرى فى المادة 230 وما بعدها، وهي موضحة للعقوبة المستوجب تطبيقها، وتكون العقوبة في حدها الأقصى السجن المؤبد ويحق للقاضي إعمال نص المادة 17 من قانون العقوبات بالتخفيف عن المتهم. 
أما إذا كان المتهم حدث وارتكب الجريمة بمفرده فيكون اختصاص نظر موضوع الدعوى باتهام القتل العمد من اختصاص محكمة الأحداث "شريطة أن لا يكون الحدث قد تم عمره خمسة عشر سنة وقت ارتكاب الواقعة" وتحدد بذلك مدة العقوبة طبقا لما هو ثابت بقانون الأحداث التي قد تصل إلى تسليم الحدث أحد دور الرعاية أو إلى ذويه أو حبسه.
وعن محكمة الأحداث، قال "عيسى" هي المحكمة المختصة بالنظر في قضايا الأحداث "القصر" الذين هم دون سن الخامسة عشرة، حيث يكون لهم محاكم تصدر أحكاما بحق المخالفين منهم، وتتخذ محكمة الأحداث التدابير المناسبة والملائمة مع وضع الحدث وظروفه الخاصة ومع طبيعة جرمه، وتكون هذه التدابير هادفة إلى إصلاحه وإعادة دمجه في المجتمع.
وأوضح "عيسى" أن قضاء الأحداث يتكون من:
محكمة جنح الأحداث والتي يتولاها قاض ينظر في المخالفات والجنح وفي حماية الأطفال المعرضين للخطر، ومحكمة جنايات الأحداث وهي غرفة إبتدائية تتكون من رئيس وعضوين وتنظر في القضايا الجنائية المعروضة على محكمة الأحداث.
وأشار إلى أن إختصاصها بنظر جنايات الأحداث جاء على سبيل الإستثناء من القاعدة ففى الوقت الذي تنظر فيه محكمة الجنايات الجنايات لغير الأحداث فإن حكمها لا يكون قابلا للطعن عليه بإحدى طرق الطعن العادية وهو الإستئناف ولا تكون قابلة إلا للطعن عليها بطريق النقض فى حين أن الجنايات التي تنظر أمام محكمة جنايات الأحداث تنظر على درجتين أى أن الأحكام الصادرة من هذه المحكمة في مواد الجنايات يجوز الطعن فيها بطريق الاستئناف.