الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مصر تعرض أفضل تجربة لحماية الطيور المهاجرة.. التلوث أكبر مشكلة تهددها.. خبراء بيئة: 4 مسارات من شمال أوروبا إلى جنوب إفريقيا.. وقائمة دولية بالأنواع المهددة بالانقراض.. ويمكن الاستفادة منها سياحيًا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تستضيف مصر فعاليات مؤتمر الأطراف الرابع عشر للتنوع البيولوجي، المنعقد في مدينة شرم الشيخ، والمقرر أن يستمر حتى 29 نوفمبر الجاري.
وخلال المؤتمر عرضت مصر تجربتها في حماية الطيور المهاجرة، وهو مشروع سمي بـ"مشروع الطيور الحوامة المهاجرة"، ويبرز دور الحكومة ممثلة في هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة وجهاز شئون البيئة، في الحفاظ على التنوع البيولوجي والحفاظ على الطيور التي تتخذ من مصر محطة في مساراتها.

وتتعدد مسار الطيور المهاجرة في مصر وذلك بطول ساحل البحر الأحمر والأخدود الإفريقي الأعظم وهو أهم مسار لهجرة الطيور الحوامة، والتي تتراوح أعدادهم ما بين مليون ونصف المليون إلى 2 مليون طائر مهاجر رحلتهم الشتوية، وتحرص الحكومة على المحافظة على الطيور المهاجرة المهددة بالانقراض والحد من التلوث للأراضي الرطبة والبحيرات وهذا ما دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي لمعالجة بحيرة المنزلة.
وأكد الخبراء أن حماية التنوع البيولوجي يأتي وفقًا لاتفاقية بين مصر والعالم كله، منهم الأمم المتحدة.
وفي هذا السياق، قال الخبير البيئي، مجدي علام، إن مسارات الطيور المهاجرة تأتي من شمال أوروبا إلى آخر جنوب إفريقيا وتعبر مصر من خلال 4 مسارات مثل باقي الدول ويوجد الكثير من خبراء المحميات الطبيعية والطيور يضعون حلقة معدنية ببعض الطيور التي تطير مع الفوج ويتم معرفة نقاط تحركها من أقصى الشمال إلى نقاط أقصى الجنوب ثم للخلف، ومنهم خط سير يعود من سيناء مثل الحج، وخطوط تكمل مسيرها إلى جنوب إفريقيا.
وأشار إلى أنه يوجد في كل دول العالم اتفاقية بين المعابر ويكون لها إجراءات حماية، وتعود البدو في العريش وشمال البردويل أو البحر المتوسط وفي مطروح نصب الشباك لاصياد الطيور خصوصا السمان، وهذه الشباك يوجد لها مواصفات لعدم اصطياد طيور بحجم معين مطلوب نموها، ويوجد هناك ظاهرة الفرز الطبيعي ما بين الطيور وهو أن الطائر القومي يكمل رحتله والضعيف لا يكمل، يوجد فتحات معينة لشباك الطيور تسمح للطيور التي لا تصيبها أمراض لاستكمال رحلتها حتى تعود مرة أخرى.
وتابع خلال حديثه أنه في السابق كان عدد السكان قليلا والآن أصبح عدد الشباك كثيرا  جدا ويجرى التنظيم حاليا لتحديد مواقع وأطوال هذه الشباك غير الثقب نفسه، مشيرًا إلى أن التلوث مشكلة كبيرة جدًا، وذلك لأنها تهبط في محطات تسمى الأراضي الرطبة وهي تقع في البحيرات الداخلية في مصر مثل بحيرة البردويل والبرلس وادكو والمنزلة ومريوط وقارون بصفة أساسية وقبل ذلك كان يوجد بحيرة التمساح التي تقع بين جزئي قناة السويس والآن لا تهبط بها، وبعض الطيور تهبط على بحيرة ناصر، وأخرى على جزر النيل وجميعهم يبحثون عن الأراضي الرطبة التي تحبها للبحث عن الطعام والراحة من الرحلة في وسط النباتات، ولا تهبض على الرمال أو صخور.

وأكمل الخبير البيئي أن مصر قامت بإمضاء اتفاقية رام ستار لحماية الأراضي الرطبة، ومن ضمن هذه الاتفاقية هى منع التلوث للأراضي الرطبة عندما تهبط الطيور تعثر على طعام نظيف لا يضر بها أو من يصطادها أو يأكلها وفي نفس الوقت تحافظ على النظام البيئي التي تعيش فيه، حدث منذ فترة كمية من التلوث كبيرة جدا وأمر وقتها الرئيس عبد الفتاح السيسي بعمل أكبر مشروع لمعالجة التلوث ببحيرة المنزلة وتم تكريك القاع وإزالة التلوث بالاستعانة بمعدات قناة السويس ويجري حاليا إنشاء محطات صرف عليها كذلك في بحيرتي البرلس ومريوط.
ويضيف أن هناك نوعا آخر للصيد والتي يسمى detract handed (الصيد المباشر) والتي يقوم عدد من الأفراد بصيد الطيور عن طريق خص من الغاب، وفي تلك الأثناء أصدر قرار لتنظيم اصطياد الطيور وأنواع الخرطوش المستخدم والأوقات التي تحب الاصطياد بها الصيد الجائر وكل ذلك باتفاقيات دولية بين مصر، كما أن هناك عدة لجان عقدت بشأن الطيور المهاجرة والتي تهدف إلى إدماج اعتبارات حماية الأنواع البرية المهاجرة في خطط وممارسات قطاع الطاقة خاصة الطاقة المتجددة وذلك ضمن جهود مصر للوفاء بالتزاماتها الدولية نحو حماية الطيور والتنوع البيولوجي.
ويشير إلى أن حماية التنوع البيولوجي يأتي ضمن اتفاقية بين مصر والعالم كله، منهم الأمم المتحدة يناقشها مؤتمر شرم الشيخ، واتفاقية رام ستار لحماية الأراضي الرطبة واتفاقية الأنواع المهددة بالانقراض التي تكون ضمن القائمة الحمراء أو النشرة الحمراء كل عام من خلال إعداد ICM الصندوق الدولي للطبيعة قائمة بالطيور المهددة بالانقراض لمنع صيدها.

كما أضاف الدكتور شعبان درويش، طبيب بيطري، أن بعض الطيور المهاجرة نقلت إنفلونزا الطيور ولكن لم يتحقق من ذلك، ولكن من الممكن نقل الأمراض ولكن ليس بالشكل التي يتصوره المواطنون، فطوال الزمان تمر الطيور المهاجرة بدول عديدة وأمراضها تصيب بعض الطيور البرية أو الكائنات الخاصة لكن ذلك قليل، خاصة أن إنفلونزا الطيور تأتي من عدة طرق.
وتابع أن هناك مستوطنة بمصر لبعض الطيور مثل العقدي نوع من النسور العقاد والذي يستوطن جنوب سيناء وبعض الجبال، أما عن اليوم العالمي فيتم تحديده عن طريق الاتحاد الدولي للطبيعة.
وأردف أن البيئة أصدرت قانونا يحذر صيد أنواع من الطيور المهاجرة في أي وقت عدا 21 نوعًا، والتي نصت عليها اللائحة التنفيذية لقانون رقم 4، كما يوجد طيور مائية وبعض الأنواع البرية مثل القمري، الخضيري، السمان، واليمام البلدي، وتصدر وزارة البيئة في شهر أغسطس من كل عام قرار لتحديد الأنواع التي يمكن صيدها والأدوات المسموح باستخدامها، وكافة الاشتراطات الخاصة بتنظيم موسم الصيد، بالتزامن مع بداية موسم الهجرة، والتي يتم الكشف على معظم الطيور التي يتم صيدها للتأكد من عدم إصابتها بأي أمراض تضر بصحة الإنسان أو الحيوان.
كما أوضح أنه يمكن الاستفادة القصوى من موسم الهجرة، من خلال مشروع "صون الطيور الحوامة"، والذي يهدف للترويج للسياحة في مصر من خلال مشاهدة الطيور، ومن الممكن أن تصبح أحد العوامل الأساسية للسياحة وتجذب أنظار العالم، حيث تم تدريب المرشدين السياحيين، وتجهيز نقاط لمشاهدة، ومناقشة عدة نقاط خلال مؤتمر الأطراف 14 لاتفاقية التنوع البيولوجي للصيد في مصر وتصويرها لنشرها عبر المواقع التي تجذب الأنظار للعالم أجمع للطيور المهاجرة التي تكون على هيئة سرب ومسارات مختلفة.