احتفلت العاصمة الليبية طرابلس بالمولد النبوي الشريف اليوم الثلاثاء بحضور رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج.
وأكدت وزارة الداخلية بالحكومة المؤقتة، عبر صفحتها على "فيسبوك"، أنه تم تأمين هذه الاحتفالات من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للوزارة، وفق الخطة الأمنية الموضوعة بهذا الشأن.
فيما تمركزت سيارات الإسعاف التابعة لإدارة شئون الجرحى وسط ميدان الشهداء بالعاصمة، إضافة لعدد أخر في مناطق متفرقة داخل المدينة، منذ ليلة أمس، تحسبا لأي طارئ خلال ذكرى المولد النبوي الشريف.
ونقل بيان عن وزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني، اليوم الثلاثاء، تصريح الناطق باسم جهاز الإسعاف والطوارئ بالعاصمة طرابلس أسامة علي، أن عدد الحالات المصابة داخل المدينة خلال الاحتفالات بالمولد 36 حالة.
وشدد "الرياني" على أهمية الدور الذي لعبته لجنة مكافحة الألعاب النارية خلال السنوات الماضية قبل أن تتوقف عن العمل نظرًا لغياب دعمها من الجهات المسؤولة في الدولة، على حد قوله.
وضمت اللجنة في عضويتها 9 جهات شملت الصحة والتعليم والعدل والداخلية والشؤون الاجتماعية؛ وتتولى اللجنة تنفيذ برامج توعية حول خطر الألعاب النارية داخل المدارس والمساجد في مختلف مدن ومناطق ليبيا إلى جانب تنظيم ندوات علمية.
من جهته، أعلن مدير مكتب الإعلام بمستشفى جراحة الحروق والتجميل علي الرياني، أنه نتج عن الاحتفالات بالمولد 20 جريح فقط، مضيفا: "يبعث بتفاؤل كبير إذا ما تمت مقارنته بالسنوات الماضية والتي تصل أعداد المصابين فيها إلى المئات من الحالات.
ووصف احتفالات المواطنين بالمولد النبوي الشريف خلال الأعوام الماضية؛ بـ "المجازر" التي خلفت المئات من المبتورين والذين يعيشون إلى حد الآن بعاهات مستديمة.
وتظهر إحصائيات مستشفى جراحة الحروق والتجميل إصابة 600 حالة خلال عام 2014 في احتفالات المولد النبوي الشريف؛ فيما وصل عدد الحالات المصابة إلى 400 حالة عام 2015 وكان نوع الإصابات الأسوأ منذ 5 سنوات؛ نتيجة لبتر أطراف عدد كبير من الأطفال والمراهقين وهم يعيشون إلى حد الآن بعاهات مستديمة.
وفيما بلغ عدد المصابين في احتفالات المولد 200 إصابة خلال عام 2016 إلا أن نوع الإصابات كان بليغًا جدًا؛ الأمر الذي أدى إلى امتناع بعض القنوات الإعلامية عن نقل أوضاع الحالات داخل المستشفى لما تحمله من مشاهد مروعة؛ بينما سجل المستشفى استقبال 30 حالة خلال احتفالات المولد عام 2017.
